توقع عالم الحاسوب البريطاني جيفري هينتون، المعروف بلقب «عراب الذكاء الاصطناعي» والفائز بجائزة نوبل في مجاله، أن روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستتمكن خلال العقد المقبل من تعليم الأطفال بسرعة تفوق المعلمين التقليديين بمرتين.وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون قادراً على تخصيص التعليم لكل طالب بناءً على احتياجاته، مثلما يفعل المعلم الخاص، ولكن بدقة أكبر وخبرة مستمدة من تدريب ملايين الأطفال حول العالم.في المملكة المتحدة، بدأت بالفعل تجربة المعلمين الأذكياء المدعومين بالذكاء الاصطناعي في المدارس، باستخدام روبوت محادثة يُدعى «ماندا» طورته شركة «ميتا»، يعلم طلاباً تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً في مواد مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية، متكيفاً مع مستوى كل طالب ويتيح له طرح الأسئلة بحرية.وفي خطوة غير مسبوقة، اعتمدت مدرسة خاصة في لندن تدعى «كلية ديفيد جيم» على الذكاء الاصطناعي وسماعات الواقع الافتراضي؛ لتقديم دروس شهادة الثانوية العامة بدون معلمين.ورغم تأكيد الحكومة البريطانية أن الذكاء الاصطناعي «لن يحل محل المعلمين»، فقد خصصت مبالغ مالية ضخمة لتطوير التعليم القائم على هذه التكنولوجيا، خاصة مع تصاعد اعتماد المعلمين على أدوات الذكاء الاصطناعي في تخطيط الدروس وتصحيح الواجبات.