يمثل العرض الغنائي المسرحي «حصة المحفوظات» عملاً فنياً يستحضر التراث المدرسي ويعزز القيم الأصيلة بروح إبداعية معاصرة.ويتميّز العرض بأسلوبه الغنائي الكورالي ويتضمن فقرات حوارية طريفة بين الجد وحفيدته، شكّلت جسراً ثقافياً بين الأجيال، مستعرضاً محفوظات وأناشيد مدرسية قديمة شكّلت وجدان أجيال من التلاميذ.العرض الذي قدّمته فرقة «مسرح العائلة» التابعة للمكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بالتعاون مع مدرسة الشارقة الخاصة، في النسخة الماضية من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، يستعرض مفاهيم مثل حب الأم، اللغة العربية، الهوية، الاحترام، الانتماء، الالتزام بالقانون وغيرها من القيم التي تُعدّ أساسية في بناء شخصية الطفل العربي المعاصر.نص العرض كتبته صالحة عبيد غابش في قالب حواري أدبي بسيط وعميق في آن، يخاطب الطفل بلغة واضحة وقريبة من وجدانه، فيما قدّمت المخرجة خالدة مجيد رؤية إخراجية مزجت بسلاسة بين الأداء المسرحي والغناء، لترسم على المسرح عرضاً نابضاً بالحيوية. وتألّق في الأداء كل من عبد العزيز أنور في دور الجد، وجميلة الكتبي (الحفيدة)، وناصر غابش، إلى جانب مجموعة من الأطفال الذين تلقوا تدريباً فنياً مكثفاً تحت إشراف كل من حنان الشيشتاوي، نسيلة الشناوي وداد قيراطة وشيماء حسن، ما ساعد على تقديم عرض متكامل حظي بإعجاب واسع من الحضور.ألحان جديدةتضمّن العرض أناشيد مألوفة من التراث المدرسي، مثل «السلام عليكم»، «يا إلهي»، «أمي»، «شرطي المرور» و«قلمي»، لكن أعيد تقديمها بألحان جديدة وضعها فنانون منهم ليلى أبو ذكري، علاء مجيد، رأفت الحجار وتولّى التوزيع و«المكس» عمرو أبو ذكري، باسل الهاشمي، حسين الأنصاري وأمير، لتخرج الأناشيد بشكل عصري يحتفظ بروحها التربوية الهادفة.رسالة تعليميةيحمل العمل المسرحي «حصة المحفوظات» رسالة ثقافية تنسجم مع توجهات الشارقة، خاصة المهرجان القرائي للطفل، في تعزيز اللغة العربية وصون الذاكرة التربوية وربط الجيل الجديد بجذوره الثقافية من خلال محتوى فني هادف.