دبي: «الخليج»كشفت الهيئة الاتحادية للضرائب، عن خطط طموحة لتعزيز تحولها الرقمي، معلنة عن مشروعات استراتيجية في مقدمتها الفوترة الإلكترونية وتطبيقات الذكاء الاصطناعـــي، ضمن جهــودها المستمرة لاستكمال منظومة ضريبــة الشركات. وأوضح خالد البستاني، مدير عام الهيئة، أن هذه المشاريع ستحدث تحولاً جذرياً فـي بيئة الأعمال، حيث ستمكن الفوترة الإلكترونية من تسجيل الفواتير بشكل آلي بين البائع والمشتري ضمن النظام الضريبي، ما يسهم في رفع معدلات الامتثال وتيسير تقديم الإقرارات.وأشار خلال مشاركته في هامش خلوة الجاهزية الرقمية 25، إلى أن الهيئة أصبحت رقمية بالكامل بنسبة 100%، بفضل منظومة إلكترونية متكاملة تم تطويرها منذ تأسيس الهيئة، مـؤكداً أن التـحول الرقـمـي يشكل محوراً جوهرياً في تطوير الأداء الحكومي. وقال إن الهيئة لم تكتف بتطبيق الأنظمة الرقمية، بل تولي أهمية خاصة لتحديثها ومراجعتـها دوريــاً، بما يواكب التغيرات السريعة، ويعزز تكامل البيانات مع جهات رئيسية مثل الجمارك والمصرف المركزي وهيئة الهويــة والجنسية. وأشار إلــى الربط المباشر مع الجمارك، الذي سهل حركة دخول وخروج البضائع، والربط مع المصرف المركزي الذي مكن من تخصيص رقم IBAN لكل مكلف، ما أتاح تحويل الدفعات الضريبية آلياً دون تدخل بشري. أما على صعيد دعم الزوار، أكد البستاني أن نظام استرداد ضريبة القيمة المضافة للسياح في دولة الإمارات يعد الأفضل عالمياً، بفضل الربط الإلكتروني مع بيانات الزوار منذ دخولهم الدولة وحتى مغادرتهم، ما يتيح عملية استرداد الضريبة خلال دقائق وبشكل رقمي كامل، دون أي إجراءات ورقية.