*د.عبدالعزيز المسلم: منصة دولية تقدّر حماة الإرث الإنساني
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، كرّم معهد الشارقة للتراث، الأربعاء، الفائزين في الدورة الخامسة من جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، وذلك في حفل على مسرح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي التابع للمعهد.
استُهل الحفل بعرض فيلم قصير يسلط الضوء على مسيرة الجائزة، وألقى د.عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد ورئيس مجلس أمنائها، كلمة أكد فيها أن الجائزة تُجسّد رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم التراث الثقافي وتقدير روّاده، مشيراً إلى أن الشارقة أصبحت نموذجاً عالمياً في صون الموروث الثقافي وتعزيز حضوره.
وأضاف المسلم: «أطلقت الشارقة هذه الجائزة لتكون منصة دولية تقدّر الجهود في مجالات حفظ التراث الثقافي غير المادي، وهي اليوم تحتفي بخبراء وباحثين ورواة تركوا بصمات واضحة في حماية هذا الإرث الإنساني المشترك، كما تكرّس دور الشارقة الريادي جسراً للتواصل الحضاري والتبادل الثقافي حول العالم».
مسيرة ناجحة
أكدت عائشة راشد الحصان الشامسي، مديرة الجائزة، أن الدورة الخامسة تمثل امتداداً لمسيرة ناجحة جعلتها علامة فارقة في الجوائز الثقافية المتخصصة. وقالت: «الجائزة تجسّد رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في حماية التراث ودعم روّاده، وهي اليوم منصة عالمية تُكرّم الأفراد والمؤسسات التي تسهم في صونه. كما نحتفي هذا العام بـ «شخصية العام للتراث الثقافي»، وهي بادرة لتكريم من أفنوا أعمارهم في خدمة التراث وحمايته».
مشاركات متميزة
بعدها، بدأ الشيخ محمد بن حميد القاسمي، يرافقه د.عبدالعزيز المسلم، وعائشة راشد الحصان تكريم الفائزين بهذه الدورة.
وفاز بشخصية العام للتراث الثقافي د.نجيب الشامسي من الإمارات، تقديراً لإسهاماته البحثية والمجتمعية في صون التراث الإماراتي والمحافظة عليه من الاندثار على مدى عقود متتالية من خلال دراساته وبحوثه المهمة.
وشهدت الدورة الخامسة مشاركات مميزة من مختلف الدول، وتوزعت الجوائز على ثلاثة حقول رئيسية تشمل تسع فئات (محلية، عربية، دولية).
وفي فرع أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي، فاز بفئة جائزة الممارسات المحلية مجمع القرآن الكريم بالشارقة بملف زاخر بعنوان «دور مجمع القرآن الكريم في صون التراث العربي المخطوط». وفاز بفئة جائزة الممارسات العربية المعهد الملكي للفنون التقليدية بالسعودية في مجال صناعة الأبواب الخشبية التقليدية في منطقة نجد، بينما فازت مؤسسة «مالايبار للبحث والتطوير» من الهند بملف بعنوان مبادرة «رقمنة مالايبار- إتش إم إم إل» في فئة جائزة الممارسات الدولية.
وفي فرع الرواة وحملة التراث (الكنوز البشرية الحية)، فازت في فئة جائزة الراوي المحلي محينة علي عبيد الصريدي، ونال سلمان بن عبدالله بن أحمد الحمد من السعودية جائزة فئة الراوي العربي، بينما حصدت إليزابيث وير من إيرلندا جائزة فئة الراوي الدولي.
وفي فرع أفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي، فازت بجائزة البحث المحلي د.عائشة علي أحمد الغيص الزعابي عن دراستها «الفنون الأدائية التقليدية والأهازيج الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة». وفي فئة جائزة البحث العربي، فاز سعيد بن عبدالله بن مبارك الفارسي من سلطنة عمان عن دراسته «الثابت والمتغير في المأثورات الشعبية المصاحبة لحرفة صيد الأسماك في سلطنة عمان، محافظة شمال الباطنة نموذجاً». ونال جائزة فئة البحث الدولي جان لامبير من فرنسا عن دراسته «الطرب أو القنبوس، العود وحيد القطعة والموسيقى في اليمن».
0 تعليق