توارثت الأجيال عادة تناول زيت الزيتون، الذهب السائل لدول منطقة البحر الأبيض المتوسط، كجرعة صباحية على معدة فارغة، معتقدين في قوته الشفائية والوقائية.
وتزعم المعلومات المتوارثة أن هذه العادة البسيطة قد تحدث تغييرات ملحوظة، لكن هل يتفق الأطباء مع تلك الآراء؟ وماذا يمكن أن يحدث بالفعل داخل جسمك عندما تبدأ يومك بملعقة من زيت الزيتون البكر الممتاز؟
يقوي المناعة ويحسن الهضم بشكل مذهل
يحتوي زيت الزيتون على مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، مثل البوليفينول والأوليوكانثال، التي تدعم الصحة العامة للجسم، بما في ذلك الجهاز المناعي، عن طريق حماية الخلايا من التلف وتقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات المزمنة، والتي يمكن أن تضعف الاستجابة المناعية.
كما يُعرف زيت الزيتون بخصائصه الملينة الخفيفة التي قد تساعد على تحسين حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك لدى البعض، وتشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يؤثر بشكل إيجابي في توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء الميكروبيوم، ما يسهم في صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
يقلل الالتهابات ويحمي القلب
زيت الزيتون غني بعدة مركبات مثل الأوليك أسيد والبوليفينول، التي تمتلك خصائص قوية مضادة للالتهابات، كما يرتبط استهلاكه بشكل وثيق بصحة القلب، حيث يسهم في خفض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل تصلب الشرايين.
وتشير الدراسات إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل عام لدى المستهلكين المنتظمين لزيت الزيتون.
سر من أسرار صحة سكان البحر المتوسط
يُعد زيت الزيتون من الدهون الصحية، ومكون رئيسي في الأنظمة الغذائية، التي تعرف بنظام البحر الأبيض المتوسط.
نظام البحر الأبيض المتوسط يكون غنياً بزيت الزيتون، ويرتبط بزيادة فرص العيش لفترة أطول وبصحة أفضل وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
يعزز نضارة البشرة ويكافح الشيخوخة
مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون قد تحمي بشرتك من التلف الخلوي وتسهم في الصحة العامة وطول العمر، ما يجعله عنصراً مؤثراً في مقاومة الشيخوخة.
كما أن زيت الزيتون مصدر غني بفيتامين E ومضادات الأكسدة الأخرى، وهي المركبات التي تساعد على حماية خلايا البشرة من التلف الناتج عن الجذور الحرة والعوامل البيئية مثل أشعة الشمس والتلوث.
فوائد غير متوقعة لصحة الكبد والقولون
أشارت بعض الأبحاث إلى أن مركبات البوليفينول الموجودة في زيت الزيتون قد يكون لها تأثيرات وقائية على الكبد، حيث تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات في أنسجة الكبد، وقد تسهم في دعم وظائف الكبد.
وتطرقت دراسات أخرى إلى تأثيره المحتمل في حركة الأمعاء والميكروبيوم، خاصة في حالات الالتهابات المعوية.
0 تعليق