حذَّر تقرير صادر عن «الاتحاد العالمي للقلب» بسويسرا، من تفاقم أزمة السمنة عالمياً، مشيراً إلى أن ثلثي البالغين يعانون السمنة أو زيادة الوزن بحلول عام 2050، ما لم تتخذ إجراءات عاجلة وفعالة.
وقالت د. مارياتشيارا دي سيزاري، مديرة معهد الصحة العامة والرفاهية بجامعة إسيكس البريطانية، وباحثة مشاركة: «تضاعف عدد البالغين فوق سن 25 عاماً المصابين بالسمنة 4 مرات منذ عام 1990، ليقفز من 194 مليون شخص إلى 878 مليوناً عام 2022، ويتوقع أن يستمر هذا الرقم في الارتفاع خلال العقود المقبلة».
وذكرت د. مارياتشيارا دي سيزاري: «تسببت السمنة في وفاة 3.7 مليون شخص في عام واحد وتعد عامل خطر رئيسياً للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان وهو ما جعلها تمثل نحو 10%، من جميع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية حول العالم».
وأشار ت د. مارياتشيارا دي سيزاري إلى أن: «انتشار النمط الحياتي غير الصحي، بما في ذلك قلة النشاط البدني والتحول نحو الوظائف المكتبية وزيادة ساعات العمل وصعوبة الحصول على غذاء صحي بأسعار مناسبة، جميعها أسهمت في تصاعد معدلات السمنة عالمياً».
ودعت إلى ضرورة تعزيز الأنظمة الصحية لضمان توفير الرعاية اللازمة لمرضى السمنة وأمراض القلب، مشددة على أهمية الاستثمار في سياسات وقائية مستدامة، مع التركيز على حماية الأطفال من التنمر المرتبط بالوزن، الذي أصبح أحد أبرز أسباب المعاناة النفسية في المدارس.
0 تعليق