«كان» السينمائي يستكمل استعدادات افتتاح دورته الـ 78

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تجري الاستعدادات النهائية على قدم وساق في مدينة كان الفرنسية، للافتتاح المرتقب، الثلاثاء، للدورة الثامنة والسبعين من مهرجانها السينمائي التي يُتوقع أن تشهد حضوراً كبيراً لنخبة الوسط السينمائي العالمي، بدءاً من جولييت بينوش التي تتولى رئاسة لجنة التحكيم، وصولاً إلى النجمين توم كروز وروبرت دي نيرو.
ويمنح روبرت دي نيرو الحائز جائزة الأوسكار مرتين، والذي لم يفز شخصياً بأية جائزة في مهرجان كان طوال مسيرته الفنية الممتدة أكثر من 60 عاماً، خلال هذه الدورة سعفة ذهبية فخرية يتسلمها الثلاثاء. ويستمر الحدث السنوي الأكبر في الفن السابع إلى 24 مايو، وهو تاريخ الإعلان عن الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية خلفاً لفيلم «أنورا» للمخرج الأمريكي شون بيكر.
وبدأ 40 ألف شخص من 160 دولة حصلوا على تصاريح لحضور المهرجان بالوصول إلى الريفييرا الفرنسية والاستقرار في الفنادق الممتدة على طول جادة لا كروازيت، فيما سيكون نحو أربعة آلاف صحفي موجودين في الحدث.
وعلّقت فرق قصر المهرجانات الملصقات الرسمية لهذه الدورة، ويظهر فيها الثنائي السينمائي الفرنسي جان لوي ترينتينيان أنوك إيميه في فيلم «آن أوم إيه أون فام» الفائز بالسعفة الذهبية عام 1966.
وعزف موسيقيون لحن فيلم «ميشن: إمبوسيبل» (مهمة مستحيلة)، إيذاناً بأحد أبرز أحداث المهرجان الذي يستمر أسبوعين، وهو العرض الذي يقام الأربعاء للجزء الأخير من سلسلة الأفلام الشهيرة، ويتولى الدور الرئيسي فيه النجم توم كروز.
ويعبّر مهرجان كان السينمائي عن دعمه لأوكرانيا من خلال برنامج خاص يتضمن عروضاً لثلاثة أفلام وثائقية يوم الافتتاح الثلاثاء، وفق ما أعلن المنظمون.
ويتأثر المهرجان من دون شك بترددات الأحداث التي تزعزع العالم راهناً، وفي مقدّمتها حرب غزة، فيما تُلقي سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بظلها على الدورة الثامنة والسبعين، إذ يُتوقع أن تحضر فيه المخاوف التي أثارها ترامب في أوساط الفن السابع، بتهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة مئة في المئة على الأفلام الأجنبية.
وتشكّل مكافحة العنف ووضع حدّ للتمييز والعنف القائمين على النوع الاجتماعي مَحاور ستشغل المهرجان بعد ثماني سنوات من موجة «مي تو».
وكانت لجنة التحقيق في العنف في القطاع الثقافي، المنبثقة من الجمعية الوطنية الفرنسية (إحدى غرفتي البرلمان)، دعت المهرجان إلى العمل لتطوير العقليات.
وتصعد النجمة الفرنسية ميلين فارمر إلى خشبة المسرح لتقديم مفاجأة، قد تكون أغنية جديدة. وستكون مغنية فرنسية أخرى هي جولييت أرمانيه بطلة الفيلم الافتتاحي «بارتير آن جور» الذي تبدأ عروضه في دور السينما التجارية بالتزامن مع فترة المهرجان. ويشمل برنامج الأيام التالية من المهرجان عروضاً لأكثر من مئة فيلم.
ويتنافس في مسابقة المهرجان 22 فيلماً، من بينها فيلم «جون مير» للأخوين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين المتخصصين في الأفلام الاجتماعية والساعيين إلى الفوز بالسعفة الذهبية للمرة الثالثة، و«ألفا» للمخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو التي استعانت بطاهر رحيم وغولشيفته فرحاني وتأمل في الحصول على لقب ثان بعد نيلها الأول عن «تيتان».
وفي المسابقة أيضاً حيّز للتجديد، من خلال مخرجين يشاركون في المهرجان للمرة الأولى، بينهم الصيني بي غان، والأمريكي آري أستر بفيلم «إدينغتون»، وهو وسترن بطابع عصري، مع يواكين فينيكس وبيدرو باسكال، والفرنسية من أصل تونسي حفصية حرزي بفيلم «لا بوتيت ديرنيير». وجميع هؤلاء ثلاثينيون ويشاركون للمرة الأولى في المسابقة.
وفي موازاة العروض السينمائية، معرض ضخم في مختلف أنحاء المدينة لصور لم يسبق نشرها، تتمحور على الممثل الفرنسي آلان ديلون حائز السعفة الذهبية عام 2019 والذي توفي في أغسطس الماضي، وعلى النساء اللواتي كنّ إلى جانبه طوال مسيرته الفنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق