يلجأ الكثيرون لاستخدام المروحة لترطيب الأجواء أثناء النوم مع ارتفاع درجات الحرارة في فصلي الربيع والخريف، دون إدراك المتاعب الصحية المرتبطة بتلك العادة.

النصيحة الأكثر تكراراً من الأطباء هي ضبط اتجاه المروحة لتجنب توجيه الهواء مباشرة نحو الوجه أو الصدر، واستخدامها في وضع تدوير الهواء بدلاً من التركيز على نقطة معينة، مع الحفاظ على تهوية جيدة للغرفة وتنظيف المروحة بانتظام، وهو الرأي الذي أثبتته الأبحاث.

الهواء الجاف يهيّج الجيوب الأنفية

للمراوح دور مؤثر في تفاقم جفاف الجيوب الأنفية، خاصةً عند استخدامها لفترات طويلة في بيئات مغلقة، بسبب حركتها المستمرة، مما يسرع من تبخر الرطوبة من الجلد والأغشية المخاطية داخل الأنف.

يتضح هذا الأثر بشكل أسرع في المناطق التي يكون فيها الهواء جافاً أصلاً، مثل الغرف المكيفة أو خلال فصل الصيف في المناطق الصحراوية.

ويقول أطباء الأنف والأذن إن الهواء المتحرك من المراوح قد يزيد من جفاف الأنف ويهيج الجيوب، خاصة إذا كان موجهاً مباشرة نحو الوجه أثناء النوم.

وللتقليل من هذا الأثر يجب عليك تجنب توجيه المروحة مباشرة إلى الوجه، استخدم مرطب هواء في الغرفة، احرص على التهوية الطبيعية والرطوبة المتوازنة.

خطر على مرضى الربو والحساسية

أثبتت الدراسات أن المروحة قد تتحول إلى عدو خفي لمرضى الربو والحساسية، خصوصاً عند استخدامها في غرف غير نظيفة أو مغلقة لفترات طويلة.

ويؤكد أطباء الأمراض الصدرية أن المراوح لا تكتفي بتحريك الهواء، بل تُثير جزيئات الغبار، العفن، وبر الحيوانات، وحبوب اللقاح العالقة في الجو، فتنقلها مباشرة إلى المجرى التنفسي، مما قد يؤدي إلى نوبات سعال، ضيق في التنفس، أو تفاقم الأعراض لدى مرضى الربو.

المروحة تسبب تيبساً وألماً في العضلات

تحذير صحي: تيار المروحة البارد قد يسبب تيبّساً وألماً في العضلات

حذر المختصون من أضرار التعرض المباشر لتيار هواء المروحة، خصوصاً لفترات طويلة، حيث قد يؤدي إلى تيبّس العضلات وألم موضعي. وأوضحوا أن التبريد المفاجئ للأنسجة يسبّب انقباضاً لا إرادياً في العضلات، ما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة.

وأشاروا إلى أن الأشخاص الأكثر عُرضة لهذا التأثير هم من يعانون إجهاداً عضلياً، أو لديهم حساسية للبرد، أو يجلسون مباشرة أمام المروحة.

كما نصحوا باستخدام المروحة لتدوير الهواء في الغرفة دون توجيهها نحو الجسم، مع تفضيل السرعات المنخفضة.

النوم بالمروحة قد يؤدي لضيق الصدر

شدد الأطباء على أن النوم مع تشغيل المروحة قد يؤدي إلى ضيق في الصدر لدى بعض الأشخاص، خصوصاً من يعانون أمراض الجهاز التنفسي أو الحساسية.

وأشاروا إلى أن الهواء البارد المتواصل يمكن أن يثير الشعب الهوائية ويسبب تهيجاً أو انقباضاً في المجاري التنفسية، كما أن حركة الهواء قد تُساهم أيضاً في نشر الغبار أو حبوب اللقاح داخل الغرفة، ما يزيد من احتمالات التحسس أو السعال الليلي.