مبتكر شخصية «بومبا» يكشف أسرار الكوميديا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

استقطب «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة 2025» اهتماماً واسعاً من عشاق وهواة والرسوم المتحركة، حيث شهد ورشة عمل حصرية قدّمها رسام ديزني، توني بانكروفت، الذي يُعد أحد أبرز الأسماء في صناعة الرسوم المتحركة العالمية، ومبتكر شخصيات شهيرة مثل «بومبا» في فيلم الأسد الملك، والببغاء «ياغو» في علاء الدين.
وأقيمت الورشة التي حملت عنوان «كوميديا الرسوم المتحركة: إتقان وضعيات الشخصيات والتوقيت»، في «مختبر ميكا»، وشكّلت فرصة استثنائية أمام الحضور من محترفين وطلبة وهواة، للتعرّف إلى آليات صناعة المشهد الكوميدي في الرسوم المتحركة، من خلال المزج بين أساليب الكرتون الكلاسيكي وفنون الأداء الكوميدي البصري.
استهل بانكروفت الورشة بعرض بصري لمراحل من مسيرته الممتدة على مدار 35 عاماً في ديزني، والتي شارك خلالها في إخراج مولان، وساهم في إنتاج أعمال مثل الحياة الجديدة للإمبراطور.
وأكد أن الكوميديا في الرسوم المتحركة هي «فن وعلم»، قائلاً: «كل ضحكة تبدأ من وضعية وحركة، فشكل الشخصية وحده قد يحمل النكتة»، قبل أن يرسم مشهداً حياً لبومبا في وضعية مبالغ فيها، توضّح كيف يترجم الجسد الكرتوني المشاعر والتفاعلات.
وسلّط بانكروفت الضوء على دور التباين والتوقيت في توليد المفاجأة، والمفاجأة بدورها في إنتاج الضحك، مشيراً إلى أن النكتة المصورة تُبنى غالباً على ثلاث مراحل: التمهيد، المشكلة، والنهاية المضحكة، كما استعرض أنماطاً متنوعة من النكات البصرية، من «النكت المتكررة» مثل ظهور الملاك والشيطان على كتفي شخصية كرونك، إلى «اللقطات المجمدة» التي تُستخدم لمدّ اللحظة الكوميدية، مثل تعبير وجه «موشو» المشدوه.
وقال:«النكتة التي تتصاعد تشبه كرة الثلج: تبدأ صغيرة، ثم تبني المفارقات حتى تصل إلى الذروة».
وأشاد بانكروفت بالمشهد المتنامي للرسوم المتحركة في الإمارات.
وأشار إلى أن الكوميديا العربية بما تحمله من مخزون لغوي وبلاغي فريد، يمكن أن تشكّل أساساً لأعمال متحركة ذات طابع عالمي.
وأكد أن مثل هذه الفعاليات تفتح الباب أمام المواهب الناشئة، وتؤسس لمنصة إقليمية قادرة على إنتاج محتوى منافس على المستوى الدولي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق