المعالجون المزيفون يقتحمون «الصحة النفسية» في فرنسا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

يغزو أشخاص يدّعون أنهم «مدربون نفسيون» أو «مستشارون نفسيون» أو غير ذلك، قطاع الصحة النفسية في فرنسا، مستغلين الطلب المتزايد وغياب التنظيم، ما ينذر بمخاطر كبيرة.
وبحسب منظمة «ميفيلوديس» التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية، فإن الصحة العقلية أصبحت «سوقاً سريعة التوسع يُعتمد فيها على نطاق واسع على مستشارين أو مدربين يلجأون إلى ممارسات علاجية نفسية غير منضبطة يمكن أن تسبب أضراراً نفسية فادحة».
وباتت الصحة العقلية مجالاً مفضلاً لدى المتمرسين في العلوم الزائفة منذ جائحة «كوفيد».
ويقول ميكائيل وورمز إيرمينجر، وهو طبيب صحة عامة متخصص في الاضطرابات العقلية، «على الشبكات المهنية والترفيهية، يزعم عدد كبير من الناس أنهم قادرون على علاج مشاكل الصحة العقلية من خلال تقديم علاجات كالعلاج النفسي المنظم، من دون أن يكونوا قد خضعوا لأي تدريب».
ويدعي البعض أنهم قادرون على علاج اضطرابات القلق ونقص الانتباه، في حين أن البعض الآخر يعالج مرض التوحد، أو الفصام، أو الاضطراب ثنائي القطب.
ولاحظت «ميفيلوديس» تضاعف «التقارير الواردة على مدى السنوات العشر الماضية على صعيد حالات التوحد»، استناداً إلى خيارات العلاج البديلة، مثل «المكملات الغذائية، أو بروتوكولات الاستخلاب» التي تدعي «إزالة السموم» من الجسم عن طريق إزالة المعادن الثقيلة منه، وفق ما قال رئيس المنظمة دوناسيان لو فايان لوكالة «فرانس برس».
وتشكل الصحة والرفاهية موضوع العدد الأكبر من التقارير التي تلقتها «ميفيلوديس» بين عامي 2022 و2024 (37%)، وكانت في 80% من الحالات ترتبط بأشخاص غير متخصصين في المجال الصحي.
وفي الآونة الأخيرة، ظهرت تجارة جديدة تتعلق بالإرهاق لدى الأمهات، وتستهدف الأمهات الشابات المنهكات.
وتتحدث «ميفيلوديس» عن حالة «مدربة زائفة» تستغل الأمهات «الهشات والمكتئبات» اللواتي يتم تشخيصهن بأنهن «حساسات للغاية»، قبل أن تتيح لهن الحصول على دعم عبر الإنترنت مقابل 3900 يورو.
ويزدهر نشاط هؤلاء الأشخاص الذين يسمون أنفسهم معالجين نفسيين في ظل غياب التنظيم على صعيد الألقاب المعترف بها في هذا المجال.
يقول لو فايان: «يمكن لأي شخص أن يطلق على نفسه لقب مدرب نفسي أو مستشار نفسي، هذا لا يشمله القانون، ولكنه يسبب الكثير من الارتباك».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق