اليوم الجديد

سي إن إن: إسرائيل تستعد لضرب إيران وسط صمت أمريكي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سي إن إن: إسرائيل تستعد لضرب إيران وسط صمت أمريكي, اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 07:04 صباحاً

وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون على أحدث المعلومات الاستخباراتية لشبكة "سي إن إن" يوم الثلاثاء، إن مثل هذه الضربة ستُمثل قطيعة صارخة مع الرئيس دونالد ترامب، كما أنها قد تُنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط وهو أمر طالما سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن أججت حرب غزة التوترات.


وذكر المسؤولون أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارا نهائيا، مشيرين إلى وجود خلاف عميق داخل الحكومة الأمريكية حول احتمالية اتخاذ إسرائيل قرارا في نهاية المطاف.

ومن المرجح أن يعتمد قرار إسرائيل بشن ضربات وكيفية تنفيذها، على رأيها في المفاوضات الأمريكية مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وصرح شخص مطلع على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية بأن "احتمال شن إسرائيل هجوما على منشأة نووية إيرانية قد ازداد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة".

وأضاف أن "احتمال إبرام اتفاق أمريكي إيراني لا يزيل كل اليورانيوم الإيراني يزيد من احتمالية شن هجوم".

وتقول مصادر متعددة مطلعة على المعلومات الاستخباراتية، إن المخاوف المتزايدة لا تنبع فقط من الرسائل العامة والخاصة من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يشيرون إلى أن تل أبيب تدرس مثل هذه الخطوة، ولكن أيضا من الاتصالات الإسرائيلية التي تم اعتراضها وملاحظات التحركات العسكرية في إسرائيل التي قد تنبئ بضربة وشيكة.

ومن بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة، نقل الذخائر الجوية واستكمال مناورة جوية، بحسب مصدرين.

ولكن هذه المؤشرات نفسها قد تكون محاولة من جانب إسرائيل للضغط على إيران للتخلي عن المبادئ الأساسية لبرنامجها النووي من خلال الإشارة إلى العواقب إذا لم تفعل ذلك، وهو ما يسلط الضوء على التعقيدات المتغيرة باستمرار التي يتعامل معها البيت الأبيض.

وهدد ترامب علنا بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت جهود إدارته للتفاوض على اتفاق نووي جديد للحد من برنامج طهران النووي أو إنهائه، لكنه وضع أيضا حدا أقصى لمدة انخراط الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية.

وفي رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في منتصف مارس 2025، حدد ترامب مهلة 60 يوما لنجاح هذه الجهود، وفقا لمصدر مطلع على الرسالة، وقد مر الآن أكثر من 60 يوما على تسليم تلك الرسالة، و38 يوما على بدء الجولة الأولى من المحادثات.

وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى التقى الرئيس في وقت سابق من هذا الشهر، إن ترامب أبلغه أن الولايات المتحدة ستمنح هذه المفاوضات أسابيع فقط للنجاح قبل اللجوء إلى الضربات العسكرية، لكن في الوقت الحالي تعتبر سياسة البيت الأبيض دبلوماسية.

وأفاد جوناثان بانيكوف مسؤول استخبارات كبير سابق متخصص في شؤون المنطقة، بأن هذا وضع إسرائيل "بين المطرقة والسندان"، حيث يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط داخلية لتجنب اتفاق أمريكي إيراني لا تراه إسرائيل مرضيا، مع الحفاظ على علاقات جيدة مع ترامب الذي سبق أن اختلف معه في قضايا أمنية رئيسية في المنطقة.

وقال بانيكوف: "في نهاية المطاف، عملية صنع القرار الإسرائيلي سوف تعتمد على قرارات وأفعال السياسة الأمريكية، وما هي الاتفاقيات التي يتوصل إليها الرئيس ترامب أو لا يتوصل إليها مع إيران"، مضيفا أنه لا يعتقد أن نتنياهو سيكون على استعداد للمخاطرة بتمزيق العلاقة مع الولايات المتحدة بالكامل من خلال شن ضربة دون موافقة أمريكية ضمنية على الأقل.

ويشير مسؤولون أمريكيون في السياق، إلى أن إسرائيل ترى الفرصة سانحة.

هذا، وصرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى لشبكة "CNN" بأن الولايات المتحدة تُكثّف من جهودها لجمع المعلومات الاستخبارية استعدادا للمساعدة إذا قرر القادة الإسرائيليون شن هجوم، لكن مصدرا مطلعا على تفكير إدارة ترامب ذكر للشبكة الأمريكية أنه من غير المرجح أن تساعد الولايات المتحدة إسرائيل في شن هجمات على مواقع نووية إيرانية في الوقت الحالي، إلا في حال حدوث استفزاز كبير من طهران.

ووفقا لمصدر مطلع على الأمر، لا تملك إسرائيل القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني من دون مساعدة أمريكية، بما في ذلك التزود بالوقود جوا والقنابل اللازمة لاختراق المنشآت في أعماق الأرض، وهي الحاجة التي كشف عنها أيضا في تقارير استخباراتية أمريكية سابقة.

هذا، وأوضح مصدر إسرائيلي لشبكة "CNN" أن تل أبيب ستكون مستعدة لتنفيذ عمل عسكري بمفردها إذا تفاوضت الولايات المتحدة على ما وصفه بأنه "صفقة سيئة" مع إيران لا يمكن لإسرائيل قبولها.

وبين شخص آخر مطلع على الاستخبارات الأمريكية أنه "يعتقد أنه من الأرجح أن تشن تل أبيب ضربة في محاولة لإفشال الاتفاق إذا ظنوا أن ترامب سيقبل بـ"صفقة سيئة، مؤكدا أن الإسرائيليين لن يترددوا في إبلاغ واشنطن بذلك علنا وسرا.

وأشار مسؤول أمريكي إلى أن "الموقف الإسرائيلي كان ثابتا على الدوام بأن الخيار العسكري هو الخيار الوحيد لوقف البرنامج النووي العسكري الإيراني".

وكانت شبكة "سي إن إن" قد ذكرت في وقت سابق أن تقييما استخباراتيا أمريكيا صدر في فبراير الماضي يفيد بأن إسرائيل قد تستخدم إما طائرات عسكرية أو صواريخ بعيدة المدى، لكن التقييم وصف أيضا كيف أن مثل هذه الضربات لن تؤدي إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني ولن تكون علاجا كافيا شافيا لما يقلق تل أبيب.

في الوقت الراهن، توقفت المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران عند مطلب مفاده أن طهران لا تقوم بتخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي يمكن أن تمكن من تحويل إيران إلى دولة قادرة على صنع الأسلحة، ولكنها ضرورية أيضا لإنتاج الطاقة النووية لأغراض مدنية.

وصرح المبعوث الخاص ستيف ويتكوف الذي يرأس الوفد الأمريكي لشبكة "ABC News" خلال عطلة نهاية الأسبوع، بأن واشنطن "لا يمكنها السماح بالتخصيب ولو بنسبة 1% بموجب أي اتفاق".

وأضاف: "لقد قدمنا ​​للإيرانيين مقترحا نعتقد أنه يعالج بعض هذه الأمور دون أن يُسيء إليهم".

وقال خامنئي يوم الثلاثاء إنه لا يتوقع أن تصل المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لطهران إلى "نتيجة"، واصفا مطلب الولايات المتحدة بعدم تخصيب إيران لليورانيوم بأنه "خطأ فادح".

وتصر إيران على حقها في التخصيب بموجب معاهدة الأمم المتحدة لحظر الانتشار النووي، وتقول إنها لن تتنازل عن هذا الحق تحت أي ظرف من الظروف.

إلى ذلك، قد تُعقد جولة أخرى من المحادثات في أوروبا هذا الأسبوع، بحسب ويتكوف، علما أن الولايات المتحدة وإيران طرحتا مقترحات على الطاولة، ولكن بعد أكثر من شهر من المحادثات التي احتضنتها سلطنة عُمان، لا يوجد أي مقترح أمريكي يحظى بموافقة ترامب، وفقا لمصادر.

وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية أصدرت في فبراير تحذيرات من أن إسرائيل من المرجح أن تحاول ضرب منشآت رئيسية للبرنامج النووي الإيراني هذا العام، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن" في وقت سابق.

نقلا عن روسيا اليوم

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :