تستهدف جماعة الإخوان الإرهابية شق الصف الوطنى وخلق حالة من الاستقطاب السياسي الحاد داخل المجتمعات، وتعد الشائعات جزءًا من أساليب الحرب التي تستخدمها جماعة الإخوان في محاولة للتأثير على الرأي العام وخلق حالة من الاضطراب في المجتمع المصري، وزعزعة الاستقرار الداخلي وتفتيت الجبهة الوطنية، من خلال نشر الأكاذيب والتضليل عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وأبدى الشعب المصرى على مدار السنوات الماضية حالة من الوعى في مواجهة هذه الحملات، وأصبح لديه القدر على التمييز بين الحق والباطل .
وتستغل تلك الجماعة الإرهابية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية لتضليل المواطنين وإثارة الفوضى عبر تضخيم الأحداث وتحريف الحقائق ، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف لنشر معلومات مغلوطة تستهدف إثارة القلق والفتنة.
وتتطلب مواجهة هذه الشائعات عدة آليات أساسية؛ أولها تعزيز نشر الوعي بين المواطنين عن خطر هذه الأكاذيب، وتقديم المعلومات الموثوقة من خلال القنوات الإعلامية الرسمية. كما أن تعزيز دور الإعلام الوطني والمستقل في التصدي لهذه الأكاذيب، بالإضافة إلى تفعيل دور المؤسسات المجتمعية في نشر الحقائق، يعد من الأساليب الفعّالة في مقاومة محاولات الإخوان للنيل من استقرار الدولة.
وفي هذا السياق يقول إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تمارس سياسة الفبركة ونشر الشائعات كأداة أساسية لضرب استقرار الدولة المصرية والإضرار بثقة المواطنين في مؤسساتهم الوطنية ،موضحا أن الجماعة تعتمد على أساليب مدروسة لنشر الأكاذيب عبر وسائل الإعلام الموجهة والمنصات الإلكترونية التابعة لها، بهدف خلق حالة من البلبلة في الشارع المصري ، مؤكدا أن "الإخوان يستخدمون منصات إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تبث الشائعات يوميًا، مستهدفين تشويه صورة المؤسسات الأمنية والقضائية والخدمية. هذه حرب نفسية ممنهجة لإضعاف الروح المعنوية للمواطنين".
وأوضح شلبي أن الجماعة تستغل التكنولوجيا الحديثة لزيادة سرعة انتشار الشائعات، مستفيدة من خاصية الانتشار السريع عبر السوشيال ميديا، ما يجعل من الصعب على بعض الناس التمييز بين الحقيقة والكذب ،واصفا اياهم بأنهم بارعون في استغلال الأحداث اليومية وتحويرها بطريقة تخدم أجندتهم التخريبية وهذا يتماشى مع تاريخهم المعروف باستخدام الأكاذيب كجزء من عملهم السياسي، مبينا أهمية تعزيز وعي المواطنين لمواجهة هذا النوع من الحروب النفسية، داعيًا الإعلام الوطني والمؤسسات التعليمية والثقافية إلى تكثيف حملات التوعية بمخاطر الشائعات ودور الإخوان في ترويجها ، لافتا أن الرد العملي على أكاذيب الإخوان يكون بالوعي، والوعي يبدأ من المواطن الذي يجب أن يتحقق من مصادر المعلومات قبل تصديقها أو نشرها فمصر أقوى من مخططاتهم، لكن علينا أن نبقى متيقظين.
ومن ناحيته قال إسلام الكتاتني، الخبير في شؤون الحركات المتطرفة، إن استهداف جماعة الإخوان الإرهابية لمؤسسات الدولة المصرية عبر نشر الشائعات المضللة يكشف عن إفلاسهم السياسي والعقائدي.
وأضاف أن الإخوان يعتمدون منذ نشأتهم على نشر الأكاذيب كوسيلة لإثارة الفتن وبث الشكوك حول قدرة مؤسسات الدولة على إدارة شؤون البلاد. هذه الاستراتيجية ليست جديدة، لكنها الآن أصبحت أكثر وضوحًا مع تصاعد وعي الشعب المصري وإدراكه لأهداف هذه الجماعة التخريبية.
وأوضح الكتاتنى أن الشائعات التي يروجها عناصر الجماعة الإرهابية ليست عشوائية، بل تُدار وفق خطة منظمة تستهدف إشعال الفوضى وإضعاف الروح الوطنية، لكنها باتت مكشوفة تمامًا أمام المواطنين ،وأن عناصر جماعة الإخوان الارهابية استغلوا منصات التواصل الاجتماعي كسلاح رئيسي في حربهم ضد الدولة، وقال: "الجماعة الإرهابية تسعى لنشر الأكاذيب بشكل سريع وبصورة تبدو احترافية لتضليل الرأي العام، لكنها فشلت مرارًا لأن المصريين أصبحوا يدققون في مصادر الأخبار ويثقون في المؤسسات الرسمية".
ودعا الكتاتنى وسائل الإعلام الوطنية إلى تعزيز دورها في مواجهة الشائعات من خلال تقديم الحقائق بشكل سريع وشفاف، وتوعية المجتمع بمخاطر الانسياق وراء الأخبار الكاذبة.
0 تعليق