وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، ظهر اليوم الجمعة، أن عملية تسليم الوثائق والخرائط جاءت بناء على طلب لبنان والوعد الذي قطعه الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، للرئيس جوزيف عون.

وأكدت الوكالة أن لبنان طلبت من الرئيس ماكرون هذه الوثائق والخرائط التي ستساعده في عملية ترسيم حدوده البريّة مع سوريا.

ونقلت عن مصادر دبلوماسية، أن تسلم لبنان للوثائق والخرائط التي تساعد في ترسيم الحدود، تزامن مع تسليم الرئيس ماكرون الرئيس السوري للخرائط نفسها. وأشارت إلى أن اللجنة الفنية والتقنية هي التي تقرر مدى أهمية تلك الوثائق والخرائط، والأهم أن السفير الفرنسي أبلغ الوزير يوسف رجي، استعداد بلاده لفتح الأرشيف لتزويد لبنان بأي خرائط إضافية أو وثائق.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعرب عن استعداد بلاده لتسهيل إطلاق مفاوضات بين سوريا ولبنان حول ترسيم الحدود المشتركة بينهما.

وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في باريس، أول أمس، إن "فرنسا جاهزة لتسهيل إطلاق المفاوضات بين سوريا ولبنان فيما يتعلق بترسيم الحدود المشتركة بين البلدين، وهنا أود أن أقول إن جزءا مهما من تعاوننا يتمثل في تعزيز الجهود التي تسعى لمواجهة حزب الله ونفوذ إيران وأذرعها، ما يسهم في استقرار سوريا ولبنان".

ووقع وفدان سوري ولبناني، في 27 مارس الماضي بمدينة جدة السعودية، اتفاقا أمنيا برعاية سعودية يؤكد على الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين.

ورسمت الحدود بين سوريا ولبنان للمرة الأولى عام 1920 بينما كان البلدان آنذاك تحت الانتداب الفرنسي، ولم تكن مطابقة للحدود المتعارف عليها حاليا، ومنذ استقلال لبنان عام 1943 وسوريا عام 1946 لم تحل خلافات بينهما على ترسيم الحدود في عدة مناطق.

ووقعت سوريا ولبنان إعلان تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما في 15 أكتوبر 2008، للمرة الأولى منذ استقلالهما، واتفق البلدان آنذاك على تبادل فتح بعثات دبلوماسية لدى بعضهما بعضا.

ومنذ رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، تنشب من حين إلى آخر توترات ومناوشات بإطلاق النار في بعض النقاط على الحدود السورية اللبنانية، حيث يحاول كل طرف السيطرة على عمليات التسلل والتهريب من الجانب الآخر.

نقلا عن sputniknews

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل