نشر في تونسكوب يوم 07 - 05 - 2025

في تقييم جريء وصريح، وصف الكاتب والناشر سامي المقدم، مؤسس دار بوب ليبريس، الدورة 39 من معرض تونس الدولي للكتاب ب"الكارثية تنظيمياً"، مؤكدًا أنّ ما حدث داخل أروقة المعرض تجاوز كل التوقعات السلبية.
وقال المقدم: "حسينا رواحنا في متاهة"، في إشارة إلى سوء توزيع الأجنحة وغياب اللوحات التوجيهية، ما جعل الزوار والعارضين على حد سواء يشعرون بالضياع. وأضاف: "حتى نلقى جناح لازم نسأل عشرين واحد... وما فما حتى حد يعرف وينو".
ورغم صور الصفوف الطويلة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، شدد المقدم على أن ذلك كان حدثًا استثنائيًا بسبب حضور كاتب سعودي معروف، قائلاً: "إذا نحّينا عامل الكاتب السعودي، الإقبال كان ضعيف جداً".
وأشار إلى غياب شبه تام للتخطيط المسبق: "حتى جمعتين قبل المعرض ما كناش نعرفوا شكون العارضين ولا البرنامج الثقافي...". وأضاف: "برنامج الفعاليات كان يهبط كل يوم، بدل ما يتم نشره قبل بشهر على الأقل".
المقدم لم يخفِ استغرابه من تصرفات إدارة المعرض قائلاً: "ما صارش تحضير... ما صارش تنظيم". كما انتقد غياب الناشرين والكتّاب الأجانب بسبب الإجراءات الجمركية التي طُبّقت فجأة ودون سابق إنذار.
وفي ختام حديثه، قال المقدم: "المعرض في حاجة لإعادة هيكلة جذرية... مش معقول في 2025 مازلنا نحكيو على طاولات وكراسي ما توصلش، ولا على جناح ما فيه حتى إنارة"، واعتبر أنّ "الكثير من الناشرين التوانسة سكتوا خوفًا من ردّ فعل الوزارة".
تصريحات سامي المقدم تسلط الضوء على أزمة تنظيمية وثقافية حقيقية في واحد من أكبر الأحداث الأدبية في تونس، وتطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل المعرض في حال لم تتم مراجعة جذريّة لآلياته.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.