أوضح أن توفير العلاج المناسب والمتابعة الدقيقة خلال فترة الحمل يساهم في خفض نسب الوفاة إلي 40% لحديثي الولادة.

أكد أن توفير اللقاحات والأدوية من الأمور الهامة لتحقيق العدالة الصحية.

أشار إلي مشروع القانون الذي أعدته منظمة الصحة العالمية لتعزيز التعاون العالمي في مجال مواجهة التهديدات الوبائية المستقبلية.

أشاد بدور مصر في نجاحها من التخلص والقضاء علي شلل الأطفال وكذلك قدرتها علي الحد من انتشار فيروس سي والقضاء عليه موضحاً أن التجارب المصرية في هذا الصدد تعد من النماذج الصحية الفعالة للممارسات الصحية والطبية التي تعتني بصحة الإنسان.

ما الأسباب وراء ارتفاع نسبة وفيات حديثي الولادة؟

مواجهة تحديات صحية تتعلق بعدم اكتمال نمو الأعضاء الحيوية تعد من الأسباب الرئيسية لوفاة حديثي الولادة.
كذلك الاختناق اثناء الولادة بسبب اختناق مجري التنفس أو تأخير تقديم الرعاية الطبية العاجلة.
كذلك تأتي الإصابة بالعدوي سواء كانت فيروسية أو بكتيرية حيث يصعب علي العديد من الأطفال مقاومة العدوي في الأسابيع الأولي من حياتهم.
تأتي أيضاً التشوهات الخلقية واحدة من المشاكل الصحية المعقدة التي تؤدي الوفاة قبل بلوغ الشهر الأول.

الجودة الصحية

هل من الممكن التغلب علي هذه المشاكل حفاظا علي حياة الأطفال؟

بالطبع فتحسين جودة الحياة الصحية أثناء الولادة وتوفير العلاج المبكر والمتابعة الدقيقة أثناء فترة الحمل تساهم بشكل كبير في تقليل الوفيات حيث أكدت الدراسات ضرورة توفير الرعاية الصحية والمناخ السليم من الممكن أن يساهم في خفض نسبة الوفاة لحديثي الولادة إلي 40% والأمهات إلي 64%.

أمراض خطيرة

ما أكثر الأمراض التي تهدد صحة الأطفال؟

النزلات المعوية والإسهال والملاريا وأمراض الجهاز التنفسي والفيروسات وقد تتسبب في حدوث الوفاة.
وهناك أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل الحصبة والحصبة الألمانية والسعال الديكي والتيتانوس وشلل الأطفال.
لابد من الالتزام بكل أساليب مكافحة العدوي من النظافة والتعقيم وكذلك النظام الغذائي المتوازن اللازم للنمو النشاط والوقاية من الأمراض.
لم يعد الاستثمار في الصحة رفاهية بل منهاج حياة لضمان أجيال قادرة علي العمل والإنتاج وكذلك لعدم الضغط علي المؤسسات الصحية وميزانية الصحة مع الوضع في الاعتبار أننا في عالم تتزايد فيه التهديدات والنزاعات والكوارث البيئية الي تدمر الصحة.

توفير اللقاحات

من أولويات الصحة توفير اللقاحات والعلاجات. ما دور منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن؟

لدينا تعاون وثيق مع الشركاء الصحيين الدوليين والمحليين وأيضاً الجهات المانحة في عدة مبادرات أثبتت فعاليتها في تسليط الضوء علي القضايا الصحية.
تعزيز العدالة الصحية من خلال تطوير السياسات والبرامج خاصة التي تتناول المحددات الاجتماعية الصحية مع التأكيد علي أهمية توفير اللقاحات والأدوية للدول الأكثر احتياجا.
العالم سوف يصبح أكثر أماناً بعد صياغة مسودة اتفاقية الجوائح التي سيتم النظر فيها خلال الشهر القادم بعد إعلان المدير العام للمنظمة صياغة مشروع قانون لتعزيز التعاون العالمي في مجال الوقاية والتأهب والاستجابة للتهديدات الوبائية المستقبلية.
كذلك تم التأكيد علي بناء قدرات الأبحاث وتسهيل نقل التكنولوجيا والخبرة والمعرفة وتوفير المنتجات الصحية المتعلقة بالأوبئة أيضاً إنشاء شبكة العلمية لسلسلة التوريد والخدمات اللوجستية لحماية الأجيال القادمة من المعاناة والخسائر التي تكبدها العالم خلال جائحة كورونا التي أظهرت تفاوتاً كبيراً بين الدول في الحصول علي الموارد الطبية والجدير بالذكر أن مصر من ضمن الدول التي شاركت في هذه المفاوضات ومسودة الاتفاق الدولي الجديد.

خطورة السل

مازال السل يمثل تهديداً كبيراً للصحة العامة في شرق المتوسط فما رأيكم؟

بالفعل لقد بلغت نسبة حالات السل في الإقليم 7.8% من مجموع الحالات عام 2023 وتم تحديد يوم عالمي لمكافحة السل في شهر مارس بهدف التعاون للقضاء علي المرض والتوعية وطرق المقاومة وأساليب العلاج وهو يعد من المشاكل الصحية التي تؤثر علي الشريحة المنتجة حيث تكثر الإصابة به من عمر 15 عاماً حتي 44 عاماً من هنا ندعو إلي الحد من انتشاره والقضاء عليه.
لذلك تسعي منظمة الصحة العالمية بزيادة العلاج الوقائي من السل وتوسيع نطاقه ليشمل 60% ومن خلال إقامة الشراكات سيتم التوسع في نطاق التغطية والعلاج ويتم حشد جميع أصحاب المصلحة من حكومات وجهات مانحة والمجتمع المدني وصولا إلي القطاع الخاص والمصنعين للمشاركة في مكافحة السل.

شلل الأطفال

أشادت منظمة الصحة العالمية بنجاح مصر في القضاء علي مرض شلل الأطفال وفيروس c فما رأيكم؟

لقد انضمت مصر إلي قائمة بلدان العالم التي نجحت في التحرر من شلل الأطفال وأعلنت المنظمة خلو مصر من المرض رسمياً لقد بذلت الدولة جهودا كبيرة لتحقيق التغطية الموسعة والدورية للتطعيمات في سائر الأماكن ودخلت المرحلة الأخيرة للقضاء علي المرض منذ 2018 ولم يكن الوصول إلي هذه المرحلة بالمهمة السهلة ومن خلال الحملات المستمرة الدورية لتطعيم الأطفال تحت سن 5 سنوات علاوة علي التطعيمات الإجبارية والحملات القومية السنوية لتعزيز مناعة الطفل ضد فيروس شلل الأطفال واتباع نظام شديد الدقة للترصد جاءت النتائج تستحق الاهتمام والتقدير.
نفس الأمر لفيروس سي التي أعلنت المنظمة خلو مصر ونجاحها في القضاء علي هذا المرض الصعب خاصة مع الحملات الطبية للكشف المبكر علي فئات مختلفة من الشعب والعلاج بالمجان لذلك كانت أول دولة تحصل علي شهادة الصحة العالمية بالقضاء علي التهاب الكبد الوبائي.
مما لاشك فيه أن التجارب المصرية نموذجا يحتذي به للممارسات الصحية والطبية ومن المبادرات الصحية الهامة مبادرة الألف يوم الذهبية التي تركز علي تعزيز الصحة في السنوات الثلاث الأولي من عمر الإنسان لأن الارتقاء بالصحة وتحسينها من الأولويات التي تضعها الدولة في اهتمامها من خلال إعداد قوي عاملة ماهرة ومدربة ومتعددة التخصصات في المجال الطبي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل