وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "كلمة (المؤمنات) فى الآيات القرآنية لا تعنى أن الالتزام بالحجاب خاص فقط بوقت العبادة أو الصلاة، هذا فهم خاطئ تمامًا، الحجاب لا يُلبس فقط فى المسجد أو أثناء الصلاة، بل هو فريضة تشمل كل حياة المرأة خارج بيتها أو فى وجود رجال أجانب حتى داخل البيت".
وتابع: "فى عهد الصحابة، النساء كُنّ يرتدين الحجاب فى الطرقات، فى الأسواق، وهنّ ذاهبات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، ولم يكن الأمر محصورًا فى الصلاة، بل على العكس، كُنّ يخرجن من بيوتهن بالحجاب، ويعدن به، ويقضين حاجتهن به، وهو ما يدل على أنه زى دائم وليس موسميًا".
وأضاف: "العلماء فى كتب الفقه تناولوا مسألة الحجاب فى كل الأبواب، مش بس فى باب الصلاة، بل أيضًا فى الحج والعمرة، فى الزواج، فى الخطوبة، فى الرضاعة، فى العدة، حتى فى القضاء عند الشهادة أمام القاضى، وذكروا بالتفصيل ما يجب ستره وما يجوز كشفه."
وأكد أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن: "الحجاب الشرعى الواجب هو ستر كل جسد المرأة ما عدا الوجه والكفين، وهذا ما نص عليه جمهور العلماء، وهو ما ينبغى الالتزام به، اتباعًا لأمر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم".
وتابع: "ضيقنا النظرة للحجاب بسبب ابتعادنا عن المنهج الصحيح، ولو عدنا إلى كتب الفقه، سنجد أن الحجاب قضية متكاملة وشاملة فى حياة المسلمة، وليس فقط لباسًا للصلاة".
0 تعليق