نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التصدي للابتزاز والأمان الشخصي, اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 12:25 صباحاً
نشر بوساطة محمد بن مساعد العصيمي في الرياض يوم 10 - 12 - 2024
يعتبر الابتزاز ظاهرة اجتماعية تؤثر سلبًا على الأفراد والمجتمعات، حيث يسعى الجاني لاستغلال ضحيته لتحقيق مكاسب غير مشروعة، يتنوع الابتزاز ليشمل عدة أشكال، منها الابتزاز الإلكتروني الذي ازداد انتشاره في عصر التقنية، تشمل أنواع الابتزاز: الابتزاز الجنسي، حيث يُهدد الجاني بنشر محتويات حساسة؛ وابتزاز المعلومات، الذي يتضمن تهديدًا بنشر معلومات خاصة مقابل المال؛ وابتزاز الفدية، الذي يعتمد على تشفير بيانات الضحية وطلب فدية لإعادتها؛ والابتزاز العاطفي، الذي يستخدم ضغطًا نفسيًا عبر معلومات شخصية؛ وابتزاز وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُهدد بنشر محتوى محرج؛ وابتزاز عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، الذي يطلب المال مقابل عدم نشر محتوى ضار؛ بالإضافة إلى ابتزاز عبر الألعاب الإلكترونية، فهم هذه الأنواع وآثارها يُعد خطوة مهمة لتعزيز الوعي ومواجهة هذه الظاهرة، من أبرز الكتب التي تناولت موضوع الابتزاز هو كتاب "جريمة الابتزاز" لمعالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يُعتبر الكتاب دراسة شاملة تتناول أحد أكثر الجرائم انتشارًا في العصر الحديث. يتناول الكتاب طبيعة الابتزاز، أسبابه، آثاره، ووسائل مكافحته، مما يجعله مرجعًا مهمًا لجميع الفئات العمرية، يبدأ الكتاب بتعريف الابتزاز كمفهوم يحدد أبعاد الجريمة وكيفية وقوعها، ويسلط الضوء على الأنواع المختلفة للابتزاز، كما يستعرض الطرق التي يستخدمها المبتزون لتحقيق أهدافهم، والأبعاد النفسية والاجتماعية للابتزاز، مشيرًا إلى أن الإحصاءات الدولية تشير إلى تنامي معدلات الجرائم المعلوماتية بشكل مستمر، يتضمن الكتاب إحصاءات مهمة، حيث أوضح أن 99 % من حالات الابتزاز لا تنتهي بتحقيق طلب المبتز، وقد يتمادى المبتز لمطالب أخرى. كما تشير الإحصاءات إلى أن 74 % من مطالب المبتزين جنسية، و14 % مالية، تُظهر البيانات أن الفئة العمرية ما بين 16-30 سنة تشكل النسبة الأكبر من ضحايا الابتزاز بنسبة 85 %، ويمثل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثة 57 % من الحالات، بينما تشكل طالبات المرحلة الثانوية 41 % من ضحايا الابتزاز، أكد معاليه أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بدورها في التعامل مع جريمة الابتزاز، حيث أنشأت وحدتين متخصصتين لمكافحة الجرائم المعلوماتية والابتزاز، كما وفرت فرق عمل مدربة للتعامل مع هذه القضايا، ووضعت استراتيجيات للوقاية والعلاج، بما في ذلك توجيه إرشادات متخصصة للضحايا، يُحسن أن يكون الكتاب موجودًا في المكتبات المدرسية لتوعية الطلبة حول أخطار الابتزاز وأهمية الإبلاغ عن هذه الجرائم. يُستحسن أيضًا تشجيع الطلبة على تكليفات تتعلق بما استفادوا منه من الكتاب، مما سيساهم في تعزيز وعيهم وإدراكهم للمسؤولية الاجتماعية. "جريمة الابتزاز" هو كتاب مهم يسهم في تعزيز الفهم العام لهذه الجريمة وأثرها على المجتمع. يُعتبر مرجعًا قيمًا للباحثين، القانونيين، والمهتمين بالجرائم الإلكترونية. يعكس الكتاب جهدًا كبيرًا من المؤلف في تسليط الضوء على قضية تتطلب وعيًا أكبر من الجميع. أخيرًا، أوصي أرباب الأسر بأن يطلبوا من أبنائهم قراءة الكتاب قبل شراء الجوالات أو الألعاب الإلكترونية، وأن يقدموا خلاصة عما استفادوا منه. الكتاب سهل القراءة ويعزز الوعي لدى الشباب.
محمد بن مساعد العصيمي
أخبار متعلقة :