وبيّن أن سرعة الاستجابة من قبل الفرق الميدانية نتيجة استخدام تقنيات الرصد الآني بواسطة الأقمار الاصطناعية ومحطات جودة الهواء أسهم بشكل كبير في تحديد الأنشطة والمواقع التي قد يصدر منها انبعاثات سلبية، وبالتالي الحد من ضررها عبر الرفع للجهات المشرفة عليها، مشيرًا إلى أن التكامل مع جميع الجهات الحكومية في لجنة الحج العليا رفع مستوى الالتزام البيئي.
وبين الغامدي أن مفتشي المركز قاموا بأكثر من (1300) زيارة ميدانية قبل وأثناء موسم الحج محققين بذلك أكثر من المستهدف الذي خُطط له بداية الموسم أن يكون (1250) زيارة، لافتًا الانتباه إلى أن ساعات عمل المفتشين تجاوزت (4000) ساعة، قطعوا خلالها أكثر من (20) ألف كيلومتر خلال جولاتهم التفتيشية الميدانية، وأن عمليات الرقابة وفق خطة الحج ستستمر حتى العشرين من شهر ذي الحجة الجاري.
وأفاد أن استخدام المركز أكثر من (70) صورة يوميًا للأقمار الاصطناعية بواسطة شركائنا في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رفع مستوى الرقابة البيئية في الموسم، مشيرًا أن هذه الصور تغطي مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بدقة عالية تصل إلى (30) سم للصورة، ويمكن للمختصين في المركز معرفة المواقع المحتمل تلوثها، وتوجيه المفتشين لسحب العينات واتخاذ الإجراءات اللازمة، إضافة إلى وجود (9) محطات ثابتة في منى وعرفات ومزدلفة والحرم المكي وفي المدينة المنورة، والتي تعمل على مدار الساعة لقياس جودة الهواء المحيط بالحجاج.
وأشار الغامدي إلى أن المركز هذا العام نشر مؤشرات جودة الهواء في محيط المسجد الحرام والمشاعر المقدّسة، والحرم النبوي ومسجد قباء، طوال الأيام الماضية على الجمهور بواسطة وسائل الإعلام الرسمي ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي بينت مؤشرات مطمئنة جدًا تراوحت بين المؤشر الصحي والمعتدل.
وعن خطة المركز للموسم أوضح الغامدي أنها بدأت من منتصف شهر ذي القعدة الماضي، رصد مفتشو المركز حينها (311) حالة عدم التزام بيئي تم التعامل معها بما تقتضيه لوائح نظام البيئة بشكل يضمن إزالة المخالفات قبل وصول ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة.
وبين أن أخصائيو المركز قاموا بتحليل أكثرمن 2300 عينة للمياه والتربة في المدينتين المقدستين أظهرت نتائجها الأولية عدم وجود أي تأثير على صحة الحجاج، مؤكدًا استمرار عمليات سحب وتحليل العينات وفق خطة الرقابة الخاصة بالموسم.
ونوه الغامدي أن أحد العوامل التي يقيس المركز فيها نجاح الرقابة في الموسم هو إغلاق ومعالجة كافة البلاغات البيئية التي وردت إلى المركز من خلال الرقم الموحد (988) وعالجت أكثر من 175 بلاغًا والتعامل معها وإغلاقها وفق اختصاصات المركز.
أخبار متعلقة :