نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الذهب ينخفض لأدنى مستوى في شهر مع تقلص المخاطر التجارية, اليوم الخميس 15 مايو 2025 01:53 مساءً
نشر بوساطة الصناعية إبراهيم الغامدي في الرياض يوم 15 - 05 - 2025
انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر اليوم الخميس، حيث انتظر المستثمرون قراءة رئيسية للتضخم الأمريكي لاستشراف مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي، في حين أضعف ذوبان التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين جاذبية المعدن الأصفر.
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.1% ليصل إلى 3,144.51 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:36 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 10 أبريل في وقت سابق من الجلسة. وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 1.3% لتصل إلى 3,146.20 دولارًا.
اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية بشكل كبير، واعتمدتا وقفًا مؤقتًا لمدة 90 يومًا، مما أدى إلى تهدئة حرب تجارية قد تكون مدمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال جيجار تريفيدي، كبير محللي السلع في ريلاينس للأوراق المالية: "توقعات اليوم للمعدن الأصفر ضعيفة، إذ أدت المحادثات الإيجابية بين الولايات المتحدة والصين إلى تراجع جاذبية الملاذ الآمن". وأضاف: "يحاول مؤشر الدولار التعافي، وفي حال سجلت الولايات المتحدة بيانات أفضل لمبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين، فقد يزداد الضغط على المعدن الأصفر".
تتركز الأضواء الآن على بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي، المقرر صدورها الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، بعد بيانات استهلاكية أضعف من المتوقع صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع.
يُبقي صانعو السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، في حين يحاولون تقييم تأثير رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية ومفاوضاته التجارية على الأسعار والاقتصاد. وحتى الآن، لا تُقدم البيانات الرسمية سوى القليل من المعلومات التي يُمكن الاستناد إليها.
وسيتم متابعة خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت لاحق من اليوم بحثًا عن أي مؤشرات على مسار أسعار الفائدة في البنك. وتتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا العام، على أن يبدأ تطبيق التخفيضات اعتبارًا من أكتوبر. في وقت، يزدهر الذهب، الذي يُعتبر تقليديًا وسيلةً للتحوط من التقلبات الاقتصادية والسياسية، في ظل انخفاض أسعار الفائدة.
وجاء انخفاض أسعار الذهب لتواصل سلسلة خسائرها الأخيرة، حيث أدى تهدئة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى زيادة المخاطرة وتقويض الطلب على الملاذات الآمنة.
تعرض المعدن الأصفر لضغوط بفعل مرونة الدولار، حيث اجتذب الدولار الأمريكي طلبات شراء قبل صدور المزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية، بالإضافة إلى خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من يوم الخميس. كما أثر ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية سلبًا على المعدن الأصفر.
ولا يزال الذهب هشًا بعد تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وظلت أسعار الذهب في حالة تراجع بعد أن خفضت الولايات المتحدة والصين رسومهما الجمركية بشكل كبير هذا الأسبوع، مما أدى إلى ارتفاع في أسعار الأصول عالية المخاطر وقوض الطلب على الملاذ الآمن.
ورغم تباطؤ هذا الارتفاع بحلول يوم الخميس، إلا أن الذهب لا يزال تحت الضغط، لا سيما بالنظر إلى ارتفاعه إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي. ومع ذلك، ظل الذهب فوق مستوى 3,000 دولار للأونصة بشكل مريح - وهو المستوى الذي وصل إليه في أبريل وسط مخاوف متزايدة بشأن التأثير الاقتصادي للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
ورغم إعلان واشنطن وبكين عن بعض التهدئة هذا الأسبوع، إلا أن الرسوم الجمركية المرتفعة نسبيًا لا تزال قائمة. وتتطلع الأسواق الآن إلى مزيد من التراجعات في الرسوم الجمركية بين العملاقين الاقتصاديين، بينما تُركز أيضًا المحادثات التجارية الأمريكية مع الدول الأخرى على مؤشرات إيجابية.
كما تراجعت أسعار المعادن النفيسة عمومًا يوم الخميس بالتزامن مع تراجع الذهب، كما عانت من خسائرها الأخيرة. وانخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 1.1% ليصل إلى 31.86 دولارًا للأونصة، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 946.40 دولارًا. بينما أرتفع البلاتين بنسبة 0.2% ليصل إلى 977.75 دولارًا.
من بين المعادن الصناعية، انخفضت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.7% لتصل إلى 9,524.95 دولارًا للطن، بينما انخفضت العقود الآجلة للنحاس الأمريكي بنسبة 0.8% لتصل إلى 4.6085 دولارًا للرطل.
وينصب التركيز الآن على مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة، بالإضافة إلى خطاب باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على المزيد من المؤشرات حول أكبر اقتصاد في العالم. وتأتي بيانات تضخم مؤشر أسعار المنتجين لشهر أبريل بعد أيام قليلة من قراءة مؤشر أسعار المستهلك التي جاءت أضعف من المتوقع. ومن المتوقع أن يعزز الانخفاض المستمر في التضخم التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
من المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الخميس، مما يُقدم المزيد من المؤشرات حول إنفاق التجزئة في ظل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. من المقرر أيضًا أن يُلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، باول، كلمة في وقت لاحق من اليوم، بعد أن أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي، وحذّر من أنه لا يتطلع إلى خفضها على المدى القريب.
ومن المتوقع أن يتحدث باول عن إطار السياسة النقدية، وهو المخطط الذي يستخدمه الاحتياطي الفيدرالي لتحديد أهدافه المتمثلة في تحقيق أقصى قدر من التوظيف، واستقرار الأسعار، وأسعار الفائدة. وبالإضافة إلى البيانات الأميركية، من المقرر أيضا صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الياباني يوم الجمعة.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :