نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتفاقيات استثمارية وصحية تجمع الشركات السعودية والأميركية, اليوم الخميس 15 مايو 2025 01:09 صباحاً
نشر بوساطة نوال الجبر في الرياض يوم 15 - 05 - 2025
بحث رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي أمس، مع الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي تشارلز حلّاب، آفاق العلاقات الاقتصادية بين المملكة وأمريكا، في ضوء زيارة فخامة الرئيس دونالد جي ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
واتفق الجانبان على خطة عمل لزيادة التعاون بين الاتحاد والمجلس عبر تكثيف تبادل الوفود التجارية والتعريف بالفرص الاستثمارية، وتسهيل التواصل بين الشركات السعودية والأمريكية، وتذليل المعوقات التي تواجه الاستثمار بين البلدين.
وأشاد رئيس الاتحاد حسن الحويزي بالدور الفاعل الذي يضطلع به مجلس الأعمال السعودي الأمريكي في دعم وتسهيل التعاون الثنائي في مجالات الأعمال والتجارة والاستثمار، وإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع والشراكات النوعية بين مجتمعي الأعمال.
من جهته، أكَّد الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي، تشارلز حلّاب، أهمية زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة لدعم مسار الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، متطلعًا لتعزيز التعاون مع اتحاد الغرف ورفع مستوى التنسيق بين الجانبين، موضحًا أن من بين القطاعات التي يستهدفها المجلس قطاعات التعدين والتخزين والطاقة المتجددة والعلوم والرعاية الصحية.
وتركزت المناقشات على فرص الاستثمار ذات الأولوية بمجالات التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
يذكر أن حجم التجارة الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية بلغ نحو (32) مليار دولار عام 2024.
وعلى هامش منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، أعلنت شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، عن توقيع عقدي شراكة تنفيذية مع شركة "بارسونز" العالمية المتخصصة في توفير حلول الطيران، لتقوم بموجبهما بتنفيذ أعمال جديدة للمطار على مدار السنوات الأربع الأولى من عملية التطوير.
وتهدف الشراكة إلى تطوير مدارج وممرات ومواقف الطائرات، وأبراج مراقبة الحركة الجوية، وكذلك إنشاء حزم البنية التحتية الأرضية، بما في ذلك الطرق، والمرافق، والأنفاق، والجسور، وشبكة السكك الحديدية، والمناظر الطبيعية.
وتشتمل العقود على قيام "بارسونز" بتوفير خدمات إدارة المشروع في جميع مراحل العقدين، بما في ذلك التطوير المبكر، والتصميم، والتصاريح والموافقات، والمشتريات، والبناء، وبدء التشغيل التجريبي، والتسليم، والتنسيق العام.
وأوضح الرئيس التنفيذي المكلف لشركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي ماركو ميهيا أن اختيار "بارسونز" شريكًا تنفيذيًا لمطار الملك سلمان الدولي يعد خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية الشركة في بناء مطار عالمي المستوى، يجمع بين الابتكار، والاستدامة، وكفاءة التشغيل، مبينا أن تطوير هذا المشروع الضخم يتطلب شراكات قوية مع خبراء عالميين في البنية التحتية وإدارة المشاريع.
وقال: "نحن ملتزمون بتقديم تجربة سفر متطورة، وتعزيز مكانة الرياض كمركز عالمي للطيران والخدمات اللوجستية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030".
إلى ذلك ثمّن معالي الدكتور ماجد بن إبراهيم الفياض، الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- لمسيرة القطاع الصحي في المملكة، مؤكدًا أن هذا الدعم مكّن "التخصصي" من التحول إلى مؤسسة صحية عالمية رائدة.
وقد جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة الطاولة المستديرة رفيعة المستوى بعنوان: الرعاية الصحية للجيل القادم: التعاون السعودي-الأميركي في التكنولوجيا الحيوية والصحة الرقمية، التي عُقدت ضمن أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي 2025 في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
واستعرض الدكتور الفياض خلال الجلسة ملامح التحول الشامل الذي يشهده المستشفى، والمتمثل في تعزيز التميز السريري، وتوسيع مجالات البحث والتعليم، وتحقيق الاستدامة المالية، بما يتواءم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. كما شدد على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الطبية المتقدمة لتحسين كفاءة الإنفاق وضمان نتائج علاجية عالية الجودة.
وأكد معاليه أن المستشفى يتبنى تقنيات علاجية متقدمة كالعلاج بالخلايا التائية والجراحات الروبوتية، ويقدّم خدمات تخصصية متطورة في زراعة الأعضاء والطب الشخصي، مما يساهم في تقليص الحاجة للسفر للعلاج في الخارج، ويعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للرعاية الصحية التخصصية.
وشهدت المناسبة توقيع خمس اتفاقيات تعاون دولية، تمثلت في مذكرة تفاهم مع مؤسسة كليفلاند كلينك في مجال التوحد وعلوم الأعصاب، واتفاقية ثلاثية مع شركة القدية للاستثمار ومؤسسة كليفلاند كلينك في مجال الطب الرياضي والأداء، ومذكرة تعاون مع شركة جيرمفري لتطوير المختبرات الطبية المتقدمة، واتفاقية مع شركة ميدترونيك لتأمين مستلزمات مركز القلب وتأسيس مركز قسطرة جديد، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم مع شركة أميونيتي بايو بالتعاون مع مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ووزارة الاستثمار لإنشاء منصة وطنية متقدمة للتكنولوجيا الحيوية في مجال العلاج المناعي للسرطان والأمراض المعدية.
وتأتي هذه المشاركات والاتفاقيات تأكيدًا على التزام "التخصصي" بتعزيز الابتكار والتعاون الدولي، وإرساء شراكات استراتيجية تعزز من دور المملكة في توطين التقنية وتطوير الرعاية الصحية.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا وال15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك.
وكان وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي وزير الخزانة الأمريكي سكوت بسنت، أهمية تعميق الشراكة الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال مشاركتهما في جلسة حوارية بعنوان "تحقيق التوازن وتنسيق السياسات المالية والنقدية"، ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي 2025.
وأوضح معالي وزير المالية أن العلاقات بين البلدين تاريخية امتدت لأكثر من (90) عامًا، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية مذهل ويعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وبيّن أن المملكة تشهد تدفقًا متزايدًا للاستثمارات الأميركية منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، مشددًا على أن الشراكة بين البلدين تخدم مصالح الطرفين وتسهم في تقليل الاعتماد على النفط.
وأشار إلى أن المملكة عملت على تطوير العديد من المؤشرات وإيجاد العديد من المؤشرات المجتمعية والاقتصادية التي قد تطورت كثيرًا، وحققت العديد من مستهدفات رؤية 2030، من بينها تسجيل أدنى معدل بطالة في تاريخها عند (7%)، وتعزيز مشاركة السعوديين في سوق العمل، إلى جانب تحولات هيكلية كبيرة في تمكين المرأة، وتطور غير مسبوق في قطاع السياحة، حيث تجاوز عدد الزوار (100) مليون زائر، وهو الرقم المستهدف لعام 2030، وذلك بفضل وجود العديد من نقاط الجذب السياحي.
وأكد الجدعان أن المملكة تسعى إلى تبادل الخبرات ونقل المعرفة من الولايات المتحدة الأمريكية، بما يدعم تنمية الاقتصاد الوطني ويُعزز من مكانة المملكة إقليميًا وعالميًا.
من جانبه، أعرب وزير الخزانة الأمريكي عن اعتزازه بعلاقة بلاده الوثيقة مع المملكة، معربًا عن تفاؤله بمستقبل التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن الاتفاقيات التي أبرمت ستسهم في تحقيق تحسن اقتصادي ملموس، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى فتح السوق الصينية أمام المنتجات الأمريكية بما يُعيد التوازن للاقتصاد العالمي.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :