نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نجران الولاء.. وقدوات الوفاء, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 10:57 مساءً
نشر بوساطة إبراهيم نيازي في الوطن يوم 13 - 05 - 2025
يبقى التكريم بمعانيه السامية قيمة اجتماعية مؤثرة، ودُرر اعتزاز تتلألأ على جبين الوطن، وباقات تنثر شذاها على صفحات الأيام، ورسالة شكر وامتنان.
تزاحمت صور هذه المعاني أمامي، والقلوب تتهادى بالمحبة والتقدير لأمير منطقة نجران الأميرجلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، -حفظه الله-، خلال استقباله وفد مؤسسة قدوات عطاء ووفاء للوطن، يتقدمهم رئيس المؤسسة سفير القدوات الحسنة، ناصر بن عبدالله العواد، بحضور المسؤولين ومشايخ القبائل.. مناسبة جليلة حضر فيها التاريخ بهيبته، وأتى المجد بأصالته، وتسابقت المكارم، وعلو الهمة والسيرة المشرقة المتوجة بالوقار والحكمة.
ووسط هذا الاحتفاء الكبير، أنصت الجميع إلى حديثه الكريم، وقلبه على الوطن، ولسانه يلهج بالشكر لله -سبحانه وتعالى- ثم للقيادة الرشيدة، على ما تنعم به بلادنا من أمن وأمان، ورغد في العيش.
ولفت أمير منطقة نجران الانتباه إلى جملة قالها منذ أعوام: «بلادنا حديقة.. وسط حريقة»، ومن يتمعن في هذه الجملة التي تُكتب بماء الذهب يجد أن بلادنا -ولله الحمد- حديقة وارفة الظلال، يانعة الثمار، ولكن علينا النظر جيدًا إلى خريطة العالم من حولنا.
وأجمعت الكلمات، والقصائد، ومداخلات مشايخ القبائل على الاعتزاز بمملكتنا الحبيبة، وقادتنا الأوفياء، وثوابتنا الراسخة، وتقاليدنا العربية، والنهضة الطموحة في جميع المجالات، مثمنين الجهود العظيمة لباني نجران الحديثة، الأمير جلوي، ومشيدين بتكريمه المستحق.
وفي مراسم تَسَلُمِ أمير منطقة نجران قلادة الوطن والدرع التذكارية، وقف -رعاه الله- على منصة التكريم مكللاً بتاج الإنجازات، لتتجسد أمامه لوحات سعودية، التحفت فيها المشاعر رداء المحبة، وأضاءت بين يديه مصابيح الولاء، وفاح عبير المجد في أعظم لقاء لا يتكرر إلا في بهجة الدنيا وزينتها المملكة العربية السعودية.
وتفوقت وسائل الإعلام الحديث في تغطية هذا الحدث الكبير ليتناقله الناس، وكان محور حديثهم في كل مكان، قلت له وقد تشرفت بالسلام عليه: «يا سيدي لم أسمع أو أقرأ في التا ريخ أن المواطنين يحتفون ويكرمون حكامهم إلا في بلادنا.. يأتون من مناطقها بقلب واحد وهدف واحد»، قال: «نعم.. هذه السعودية، وأهلها، وقيمها المتجذرة بكل معاني الخير والاعتزاز والوفاء».
وبعد انتهاء الحفل، ومغادرته انهالت التهاني على رئيس مؤسسة قدوات، ناصر العواد، بمناسبة نجاح الحفل، وتذكرت عبارة قالها لي ذات يوم: «إنهم يمرون ولكنهم يلتقون»، فما أجملها من لقاءات، وما أروعها من لحظات تقدير لأولئك الصفوة، من داخل الوطن ومن أجل الوطن.
وأضفى حضور المستشار والقامة الإعلامية، عبدالله بن محمد آل الشيخ، على المناسبة بهجة وألقًا إعلاميًا من خلال أحاديثه لوسائل الإعلام، وإشادته بفكرة التكريم، وحيثما اتجه «أبو خالد» يتحلق حوله الجميع، وهو يروي ذكرياته الجميلة عن رحلة خمسة عقود وأكثر، مليئة بالمنجزات والعطاء المتواصل حتى اليوم.
وكان لمشاركة الوجه الاجتماعي المعروف، وصاحب لمبادرات المميزة، محمد بن عبدالوهاب أبو ملحة، الأثر الكبير في نجاح الحفل، وقد أطلعني على رسائل توضح مرحلة تاريخية مهمة، اجتهد في إعادة تبويبها وطباعتها؛ ليهديها إلى أمير منطقة نجران، ويحتفظ «أبو طارق» بذاكرة قوية، وهو قارئ جيد للتاريخ ومُحب للتراث، ورأيت الأصدقاء والضيوف يرهفون السمع كلما أمسك بأطراف الحديث.
ولا يكاد يغيب الكاتب والمهتم بالشأن الاجتماعي، بندر بن عبدالله آل مفرح، عن تفاصيل مشاهد التكريم، وهو من المحبين لنجران وأهلها، ويطلُ «أبو عبدالله» في صباحه ومسائه على متابعيه من نافذة الحياة، يرصد ويحفز عَبّر تغريدات، ومقالات، وصور كحزمة متجددة من أعمال ومنجزات ومسيرة أبناء الوطن في هذا العهد الزاهر.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :