اليوم الجديد

"الشريك الأدبي" في جازان: حوار مفتوح بين الكلمة والمكان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الشريك الأدبي" في جازان: حوار مفتوح بين الكلمة والمكان, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 12:37 صباحاً

"الشريك الأدبي" في جازان: حوار مفتوح بين الكلمة والمكان

نشر في الرأي يوم 13 - 05 - 2025


- الرأي - خلود النبهان - جازان :
في مشهد ثقافي يتشكّل على مهل، تتقدم جازان بخطوات واثقة نحو صياغة هوية أدبية معاصرة، حيث تلتقي الكلمة بفنجان القهوة، ويتحول الحرف إلى جسرٍ نحو الإنسان. وفي قلب هذا الحراك، يظهر "الشريك الأدبي" بوصفه رافدًا فاعلًا ومبادرًا في فتح نوافذ جديدة للثقافة، من خلال دعمه المستمر للمقاهي الأدبية، وحرصه على أن تكون الكلمة جزءًا من الحياة اليومية، لا مجرد خطاب احتفالي.
ما بين شاعر يلقي مقطوعته، وناقد يُطل على النص من منظور غير مألوف، وبين قارئ يبحث عن ذاته بين السطور، يسهم الشريك الأدبي في بلورة مشهد ثقافي حيوي، لا يُقصي أحدًا، بل يؤمن بأن الوعي الجمعي يُبنى حين تتقاطع الرؤى، وتتعدد الأصوات.
وفي خضم هذا الحراك المتنوع الذي تشهده جازان، تتكامل الأدوار وتتقاطع الجهود بين أندية أدبية ومبادرات فردية ومقاهٍ ثقافية، لتصوغ مشهدًا متجددًا يراهن على القرب من الناس وعلى حضور الفكرة في تفاصيل اليوم العادي.
وتأتي هذه الحراكات الإبداعية تحت مظلة وزارة الثقافة، التي تواصل دعمها المستمر للأنشطة الأدبية في مختلف مناطق المملكة، من خلال مبادرات وطنية ترسّخ قيم الحوار، وتحفز الكتابة، وتحتفي بالمبدعين على تنوع أطيافهم.
الحراك الثقافي ليس سباقًا بين جهات، بل هو نهر تتغذى ضفافه من مصادر مختلفة، تُسهم جميعها في إرواء الوعي وتحفيز التفكير. ومن هنا يأتي دور المقاهي الأدبية، لا لتكون بديلًا، بل مساحة إضافية للحوار، ومسارًا مكمّلًا للمشهد العام، حيث تُطرح الأسئلة ببساطة، وتُعاد قراءة النصوص في سياقات جديدة.
وقد حرص الشريك الأدبي على أن تكون هذه المساحات امتدادًا طبيعيًا للحياة الثقافية في المنطقة، عبر تنظيم جلسات فكرية وأمسيات إبداعية تشجع على الحوار، وتدعم الكفاءات الشابة، وتمنح القارئ دورًا فاعلًا في صناعة المعنى.
وحين تتعدد المبادرات تحت مظلة واحدة، وتتكامل الجهود على أرضية الاحترام، يصبح للأدب ملامح أكثر قربًا من الناس، وأكثر حضورًا في تفاصيلهم.
وفي هذا التلاقي بين المقاهي و المبادرة والمؤسسة، تنسج جازان ملامح مشهد ثقافي يُراكم التجارب ويمنحها نبضًا مشتركًا.
ومادامت النوايا متجهة نحو بناء وعي حي ومتجدد، فإن الحرف سيظل حاضرًا، والفضاء الأدبي باقٍ، والمستقبل مفتوح أمام كل فكرة تُكتب بحب، وتُقال بصدق.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار متعلقة :