نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القوى الناعمة في الميدان الرياضي.. الأهلي نموذجاً, اليوم الخميس 8 مايو 2025 04:18 صباحاً
نشر بوساطة @majedstopuqu في البلاد يوم 08 - 05 - 2025
حين تُهتف أسماء الأندية في المدرجات، وتُرفرف الأعلام في السماء لا يكون ذلك مجرد شغف كروي؛ بل رسالة وطنية تتردد أصداؤها في كل ميدان لم تعد الرياضة مجرد لعبة تُكسب وتُخسر؛ بل أضحت أداة من أدوات التأثير وسفيرًا ناعمًا يعبّر عن الهوية والطموح. في عالم تتنافس فيه الدول على كسب القلوب قبل العقول تظهر القوى الناعمة؛ كقوة مؤثرة يتعدى مداها حدود السياسة والاقتصاد، وتجد في الميدان الرياضي أحد أبرز تجلياتها، وفي هذا الإطار يبرز فوز النادي الأهلي السعودي بكأس نخبة آسيا؛ كأحد النماذج الفريدة التي تجسّد نجاح المملكة في تحويل الرياضة إلى منصة للتألق الإقليمي والرسالة العالمية.
فوز الأهلي السعودي بكأس نخبة آسيا ليس مجرد بطولة تضاف إلى خزائن الإنجازات؛ بل هو ثمرة مباشرة لمشروع تطوير الأندية، الذي يقوده بتوجيهات القيادة الرشيدة؛ حيث أضحى صندوق الاستثمارات العامة، في إطار رؤية المملكة 2030 رافدًا هامًا لتعزيز التميز؛ فقد تمثل دعم الصندوق في إعادة هيكلة الأندية، وتعزيز البنية الإدارية، وجلب الكفاءات الفنية والاستثمار في اللاعبين؛ ما جعل الأهلي يعود للواجهة بكل أناقة وقوة.
– دور وزارة الرياضة من التمكين إلى الإنجاز
في قلب هذه النقلة النوعية تؤدي وزارة الرياضة دورًا إستراتيجيًا محوريًا في صياغة السياسات الرياضية، وتوفير البيئة التشريعية والتنظيمية، التي تمكّن الأندية من التوسع والاحتراف؛ فقد عملت الوزارة على إطلاق إستراتيجية دعم الأندية الرياضية، وتحفيزها على التميز المالي والفني، وتوفير برامج تطويرية للكوادر الوطنية العاملة في المجال الرياضي، وتمكين الشباب والمرأة من المشاركة الفعّالة في الأنشطة الرياضية، ودعم الاستضافة الدولية للبطولات، وإبراز الوجه الثقافي والحضاري للمملكة.
وتعمل الوزارة بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، والجهات ذات العلاقة على تحقيق مستهدفات الرؤية في قطاع الرياضة؛ لتكون المملكة نموذجًا عالميًا في الاستثمار الرياضي والبنية التحتية المتقدمة.
مشروع دعم الأندية من صندوق الاستثمارات العامة؛ يهدف إلى رفع جودة التنافسية، وتحقيق الاستدامة المالية وجعل القطاع الرياضي أكثر جاذبية للاستثمار؛ بما يحقق أثرًا اقتصاديًا واجتماعيًا طويل المدى، ويُعد الأهلي أحد أوضح الأمثلة على نجاح هذا المسار.
هذا التقدم الرياضي يربط بوضوح بين الرياضة والتنمية الوطنية، من خلال توفير الوظائف، وتحفيز المشاركة المجتمعية، وتحقيق أهداف جودة الحياة؛ ليصبح المجال الرياضي أحد أركان القوى الناعمة للمملكة.
إن فوز الأهلي اليوم هو فوز لمشروع وطني، يتقاطع فيه الحلم مع التخطيط، ويزدهر فيه الشغف الرياضي تحت راية التمكين والإبداع.
ساحل الحرف وعبر الزمان سنمضي معًا؛ فهذه قصة طموح تُروى للأجيال بين التعثّر والتدثر بالمجد.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :