نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أَسْفَارُ الكُتُب.., اليوم الجمعة 2 مايو 2025 03:25 صباحاً
نشر بوساطة بكر هذال في الرياض يوم 02 - 05 - 2025
في كل أسبوع نفتح نافذةً إلى عوالم الكُتُب، لا لنقرأ فحسب، بل لنتنفس المعنى، ونرتشف من نُضج العقول، ما يُنبت في أرواحنا بذور الوعي والجمال.. هذه الزاوية ليست مجرّد استعراض لعناوين، بل رحلة في بساتين الفكر، ننتقل فيها من ظلّ شاعرٍ إلى ضوء فيلسوف، ومن دهشة روائيّ إلى حكمة مؤرخ، نستنطق الصفحات، نصغي إلى همس الكلمات، لنكشف معاً ما تُخفيه من كنوز المعنى، وسحر الحرف.
إنها موعدٌ أسبوعي مع العقل.. مع القلب.. مع الكتاب، حيث نحتفل بكل إصدار يُضيء الطريق، ويترك فينا أثراً لا يُمحى.
القِصار
من منطلق حُبّه للثقافة والأدب، وعشقه للتراث، دفع المؤرخ السعودي إبراهيم مفتاح إلى إصدار هذا الكتاب عن قرية «القِصار»، التي فتن بجماليات تلك المرحلة التي عاش فيها طفولته وجزءاً كبيراً من مرحلة شبابه ونضجه، وبمشاعر حُبّ وصدق عميقة، وأكثر تجذراً في القلب، يقول مفتاح في مقدمة كتابه: كانت هذه القرية -دون أن أشعر- تغذّي إحساسي وتبذر في أعماقي أشياء لم أشعر بأهميتها إلا عندما تقدم بي العمر فكانت رافدًا يمدني بكثير من الخواطر التي تعود بي إلى تلك الأيام المكتنزة بكل ما هو جميل ورائع.
ولعله من حسن حظي وربما -أيضاً- من سوء حظي أني كلما زرتها الآن وعرَّجْت على أماكني القديمة ومراتع صباي وشبابي أحسست بشيء من الحنين يعصف بي ويعيدني إلى زمن مضى بأناسه الطيبين وذكرياته التي تقف بي على «فوَّهة» بئر أغمس في جوف مياهها «دلوي» وأبلل بمائها العذب رأسي وثيابي لأخفف عن جسدي وطأة حرارة الهاجرة أو لأمتطي ساق نخلة تتباهى بألوان ثمارها وتمايل قِنْوانِها وتزهو بكثافة سعفها الذي يسكب هسهساته في أذني كلما اشتد عصف الهواء واعتلت الشمس عرش الأفق.
قراءة الكتابة
يضم بين صفحاته ما يجذبك لمتعة قراءة الكتابة، للمهندس عبدالمحسن عبدالله الماضي الذي يقدم لنا تجربته التي تعلمها طيلة عقود من القراءة والكتابة.. ومع ذلك يؤكد أن هذا الكتاب لا يعلمك كيف تكتب ولا كيف تقرأ لأن هذا الأمر بالغ الصعوبة.
وكل الكتب التي صدرت للمؤلف بهذا الخصوص تحكي تجربته وليس بالضرورة أن تكون تجربته هي تجربتك، فلكل إنسان في الحياة تجربته الخاصة الفريدة التي لا تشبه تجربة كاتب آخر.. لكنه في هذا الكتاب أورد للقارئ ما قاله كبار الكتاب عن الكتابة والقراءة وعاداتهم وطقوسهم فيها.. وهي محاولة لإنارة الطريق أو إلقاء الضوء على تجارب الآخرين لكنها ليست دعوة للاقتداء بهم.
بتلات عطر
تجلى في هذا الإصدار الإبداع والجمال المعرفي والأدبي، من بوح وعاطفة وشجن، للكاتبة المُبدعة زكية حمد الحجي، حيث عكست لنا عبر صفحاته الأنيقة هذه الشذرات الأدبية.. بتلات جميلة من الحُبَّ: خذني إليك وإنْ بعدت.. فمسافات الأجساد تلاشت.. خذني إليك إنْ اشتقت.. فمساحات القلوب كبرت.
والأمل: من يعيش على الأمل لا يعرف المستحيل.
والوفاء: يظل الرابط بين القلوب المُحبّة حتى إذا ما تركه أحدهم تهاوى الحُبَّ واندثر.
والتسامح: الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي يرتكبها الآخرون. والتفاؤل: المتفائل ينظر لما يراه لا لما لا يراه، فهو يقول: نصف الكأس ملآن أما المتشائم فينظر إلى نصف الكأس الفارغ.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :