نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رؤية 2030.. خطى ثابتة وطموح متجدد, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 01:09 صباحاً
نشر بوساطة حمود الضويحي في الرياض يوم 02 - 05 - 2025
انطلقت رؤية المملكة يوم الاثنين الثامن عشر من شهر رجب من العام 1437ه الموافق 25 أبريل 2016م بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على مشروع رؤية المملكة 2030 الصادر في شأنه قرار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بتاريخ 12 /7 /1437ه، وما تضمنه خطاب صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بتاريخ 18 /7 /1437ه، وتمثل رؤية المملكة 2030 خارطة طريق طموحة ترتكّز على مكامن القوة التي وهبها الله لهذه الأرض، وهي العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، والموقع الاستراتيجي بين ثلاث قارات، وقد وضعت الرؤية في صميم أولوياتها تمكين المواطنين، وتنويع الاقتصاد، وتعزيز ريادة المملكة العالمية، كانت محاورها الثلاث بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، وصُمّمت الرؤية ليتم تنفيذها وفق ثلاثة مراحل رئيسة، تمتد كل مرحلة منها لخمسة سنوات، وتبنى على نجاحات المرحلة التي تسبقها، بدأت بإرساء أسس التحول عبر إصلاحات هيكلية واقتصادية ومالية واجتماعية واسعة النطاق، واستمرت في مرحلتها الثانية بدفع عجلة الإنجاز، والتركيز على تعظيم الفائدة من القطاعات ذات الأولوية، عبر استراتيجيات تنموية، فيما ستعزز المرحلة الثالثة من استدامة أثر التحول والاستفادة من فرص النمو الجديدة، وبفضل ما حققته الرؤية حتى اليوم، تشهد المملكة أثر التحول على كافة الأصعدة، وتتولد فيها فرص النمو والفرص الاقتصادية بتسارع لا مثيل له.
ويستمر التقدم في تحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية المتكاملة، والمشاريع الطموحة، لترسيخ أثرٍ دائمٍ يستمر إلى ما بعدها، ويدفع بالمزيد من التطورات والمنافع للمملكة وشعبها، وتشكل رؤية 2030 مستقبلًا تسير فيه الثقافة والابتكار جنبًا إلى جنب، يواكب التغيرات العالمية السريعة، ويستفيد منها، لتفتح المملكة آفاقًا أرحب لمواطنيها، والمقيمين على أراضيها، وزائريها من العالم أجمع.
تقدم لافت
ويُعدّ بناء مجتمع حيوي إحدى ركائز رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى توفير الرفاهية والازدهار للمواطنين، وزيادة اعتزازهم بتاريخهم وتراثهم الممتد، وجذورهم القوية الراسخة، وهويتهم الثقافية الفريدة، من خلال توفير نمط حياة صحي مستدام، وأنظمة رعاية صحية واجتماعية فعّالة، وخيارات ترفيه عالمية المستوى، وروح متسامحة تعكس قيم الإسلام، وهذه الركيزة شهدت تقدمًا لافتًا في عدد من المؤشرات الاجتماعية والصحية والرفاهية العامة، بحسب ما كشفه التقرير السنوي للرؤية للعام 2024م وتعكس المؤشرات تحولاً نوعياً في حياة السعوديين، وترسخ توجه المملكة نحو تعزيز جودة الحياة ورفاهية المواطن، حيث أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية للعام 2023 أن متوسط العمر المتوقع في المملكة بلغ 78.8 عاماً، متجاوزًا بذلك المستهدفات السنوية حتى العام 2025، ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في جودة الحياة والرعاية الصحية، وبهذا الرقم تحتل المملكة المرتبة 11 بين دول مجموعة العشرين من حيث ارتفاع متوسط العمر المتوقع، وفي مؤشر جودة الخدمات الصحية سجلت المملكة ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام 2023، متجاوزة مستهدفات عامي 2023 و2024، وقد شمل التحسن جميع محاور المؤشر الخمسة التركيز على المريض، والفعالية، والكفاءة، والسلامة، والعدالة في تقديم الخدمة، ما يعكس تقدمًا متسارعًا في تطوير المنظومة الصحية الوطنية، وفي مؤشر النشاط البدني، حققت المملكة نسبة 58.5 % من البالغين يمارسون 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني، وهو ما يمثل إنجازًا مبكرًا لمستهدفات العام 2027، واقترابًا كبيرًا من مستهدف العام 2030 البالغ 64 %، ويُعد هذا التحول نتيجة مباشرة للبرامج الوطنية الهادفة إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية.
وفي مؤشر السعادة العالمي، وعلى الرغم من تراجع طفيف في الترتيب إلى المرتبة 32 عالميًا في العام 2024 مقارنة بالمرتبة 28 في 2023، إلاّ أن المملكة حققت درجة 6.6، متجاوزة بذلك متوسط العالم البالغ 5.57، ومتوسط دول الخليج البالغ 6.4، وتؤكد هذه المؤشرات أن السعودية تسير بثبات نحو تحقيق هدفها ببناء مجتمع حيوي يتمتع أفراده بصحة جيدة، ومستوى عالٍ من الرفاهية، والفرص المتكافئة.
مشاركة فاعلة
وتبني رؤية المملكة 2030 اقتصادًا مزدهرًا ينعم فيه الجميع بفرص متعددة للنجاح، عبر توفير بيئة عمل داعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والاستثمار في التعليم استعدادًا لوظائف المستقبل، لتوفير مستقبلٍ زاخر للجميع على أرض المملكة، ومكّنت الرؤية شباب الوطن من المشاركة الفاعلة في جميع القطاعات، ورسمت مستقبلًا واعدًا يصنعونه بأيديهم، بعدما أعطت الأولية للمبدعين والموهوبين، ودعمت ثقافة الابتكار والمثابرة، ووفرت فرصًا مميزة للنمو، وعملت على توليد وظائف نوعية، مع استقطاب أفضل الخبرات العالمية، ووفرت المملكة بيئة تنافسية جاذبة مفتوحة للأعمال، لبناء اقتصاد عالمي رائد، يعزز ريادة الأعمال، ويعيد هيكلة المدن الاقتصادية، ويسهم في إنشاء مناطق خاصة، ويطلق إمكانات سوق الطاقة لجعله أكثر تنافسية، كما تستثمر المملكة من أجل مستقبل مشرق، بإطلاق العنان لقطاعات جديدة واعدة، وتخصيص المزيد من الخدمات الحكومية لتنويع الاقتصاد وضمان استدامته، وسعت رؤية المملكة 2030 عبر جهود عديدة ومتنوعة، للوصول إلى اقتصاد مزدهر، يقود نحو وطن طموح، ومجتمع حيوي.
كفاءة ومسؤولية
وتتحقق رؤية السعودية 2030 في وطن طموح، يلتزم بالكفاءة والمسؤولية، وتديره حكومة فاعلة عالية الأداء، تتسم بالشفافية، وتخضع للمساءلة على جميع المستويات، وتعزز من وجود حكومة فاعلة، تعمل بشفافية ومسؤولية، وتحفز على المواطنة، وتشجع المجتمع بجميع فئاته من مواطنين وقطاع خاص وقطاع غير ربحي على القيام بدورهم، وأخذ زمام المبادرة لاستكشاف الفرص واستثمارها للنهوض بالوطن، والمساهمة في تشكيل المستقبل، وتتولى الحكومة مسؤوليات كبيرة تحتم المرونة في التعامل مع المتغيرات الحديثة والتحديات الجديدة، وتلتزم بالشفافية والخضوع للمساءلة، وتعمل على إدارة مواردها المالية بكفاءة وفعالية، مع سرعة في الإنجاز ومراقبة للأداء.
حكومة إلكترونية
وحققت رؤية 2030 العديد من الإنجازات منذ انطلاقتها منذ تسع سنوات مضت ومن أبرزها بلوغ نسبة المبادرات المكتملة والتي تسير على المسار الصحيح 85 % بواقع 674 مبادرة مكتملة، و596 في المسار الصحيح من أصل إجمالي 1502 مبادرة نشطة، كما حقق 93 % من مؤشرات رؤية المملكة للبرامج والاستراتيجيات الوطنية مستهدفاتها المرحلية أو تجاوزتها أو قاربت على تحقيقها في العام 2024، منها 257 مؤشرًا تخطّت مستهدفها السنوي، و18 مؤشرًا حقق مستهدفه السنوي، كما تحققت ثمانية مستهدفات للرؤية قبل أوانها بستة أعوام، وتجاوز عدد السياح حاجز 100 مليون زائر، وتسجيل ثمانية مواقع سعودية في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وارتفاع عدد المتطوعين إلى 1.2 مليون، متخطين مستهدف العام 2030 البالغ مليون متطوع، كما بلغت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل 33.5 %، متجاوزة مستهدف 2030 البالغ 30 %، وسجلت المملكة انخفاضًا تاريخيًا في معدل البطالة محققة مستهدف الرؤية البالغ 7 %، وقفزت 32 مرتبة في مؤشر المشاركة الإلكترونية منذ العام 2016 لتصل للمرتبة السابعة عالميًا، متخطية مستهدفها للعام 2030 بالوصول إلى المراتب العشرة الأولى، كما قفزت 30 مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية مقارنة بخط الأساس، لتصل إلى المرتبة السادسة عالميًا، مقتربة من مستهدف العام 2030 المتمثل في الوصول للخمس المراتب الأولى، فيما تجاوز عدد المقار الإقليمية للشركات العالمية في المملكة مستهدفه للعام 2030 بوصوله إلى أكثر من 571 شركة، كما سجلت المملكة أعلى رقم تاريخي بوصول أعداد المعتمرين إلى 16.92 مليون معتمر، متخطية بذلك مستهدف العام البالغ 11.3 مليون معتمر.
تملك المساكن
وبلغت نسبة تملك الأسر السعودية للمساكن 65.4 %، مقارنة ب47 % في العام 2016، ومتجاوزة مستهدف العام 2025، ووصلت تغطية خدمات الرعاية الصحية إلى 96.4 % من التجمعات السكانية، مقتربة من مستهدف العام 2030 البالغ 99.5 %، كما ارتفعت نسبة ممارسي النشاط البدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا من البالغين إلى 58.5 % متجاوزة مستهدف العام 2024، وارتفعت من الأطفال والمراهقين الذين يمارسون النشاط البدني لمدة 60 دقيقة يوميًا إلى 18.7 %، وارتفع متوسط عمر الإنسان إلى 78.8 عامًا، مقتربًا من مستهدف العام 2030 البالغ 80 عامًا، وتضاعف إجمالي الأصول المدارة لصندوق الاستثمارات العامة بأكثر من ثلاث مرات منذ انطلاق الرؤية لتصل إلى 3.53 ترليونات ريال، متجاوزة مستهدف العام، وبلغت نسبة مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي السعودي 47 %، ومتجاوزة مستهدف العام 2024، كما تجاوزت نسبة توطين الصناعات العسكرية مستهدفها المرحلي، لتصل إلى 19.35 % بعد أن كانت 7.7 % في 2021، وارتفع عدد العاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 7.86 ملايين موظف، متجاوزًا مستهدف العام، وصُنفت 4 جامعات سعودية ضمن أفضل 500 جامعة في العالم، وجاءت جامعة الملك سعود في المرتبة ال90 عالميًا، ما يجعلها أول جامعة سعودية تدخل ضمن أفضل 100 جامعة عالمية، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الشركات الكبرى التي تقدم برامج المسؤولية الاجتماعية إلى 71.67 %، متجاوزة بذلك مستهدف العام، إلى جانب إسهام القطاع غير الربحي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تبلغ 1 %، مستهدفًا الوصول إلى 5 % في العام 2030، وارتفعت نسبة العاملين فيه إلى 0.64 %.
تنافسية عالمية
وتقدّمت المملكة إلى المركز 16 في مؤشر التنافسية العالمي، واحتفظت بصدارتها على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاستثمار الجريء بنسبة 40 %، كما تجاوز مؤشر توليد الفرص الاستثمارية مستهدف العام 2024، محققًا أكثر من 1800 فرصة استثمارية، ومن الإنجازات دخول مستشفى صحة الافتراضي لموسوعة غينيس كأكبر مستشفى افتراضي في العالم، وأُدرجت 7 مستشفيات سعودية ضمن أفضل 250 مستشفى في العالم، وحقق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث المركز الأول عالميًا في استخدام التقنية الطبية، واُعتمدت 16 مدينة سعودية مدنًا صحية؛ لتصبح المملكة أعلى دولة في المنطقة من حيث عدد المدن الصحية المعتمدة عالميًا، وارتفعت نسبة جاهزية المناطق الصحية في المملكة لمواجهة المخاطر الصحية إلى 92 %، وتمكنت أكثر من 850 ألف أسرة سعودية من تملّك مساكنها بنهاية 2024، ونُفذت 98 % من جلسات التقاضي إلكترونيًا بمعدل يتجاوز 2.3 مليون جلسة، وصدرت أكثر من 5.3 ملايين وكالة إلكترونية استفاد منها أكثر من 6 ملايين مستفيد، كما حصد الطلبة السعوديون 114 ميدالية وجائزة كبرى في أكبر مسابقتين عالميتين في مجالات العلوم والهندسة والاختراع، وهما «آيسف 2024» و»آيتكس 2024 تمكّن أكثر من 437 ألف مواطن ومواطنة من الالتحاق بسوق العمل في القطاع الخاص خلال العام 2024، وذلك عبر برامج ومبادرات صندوق تنمية الموارد البشرية -هدف-.
تحول رقمي
وبلغ عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص حتى نهاية العام 2024 نحو 2.4 مليون مواطن ومواطنة، وبلغت نسبة النساء السعوديات في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا 43.8 %، كما ارتفعت نسبة مشاركتها في سوق العمل إلى 36 % بنهاية العام 2024، مقارنةً ب17 % في العام 2017، وانخفض معدل وفيات الحوادث المرورية لكل 100 ألف نسمة من 17.6 في العام 2018 إلى 12.3 في العام 2024، كما سجّل مؤشر الثقة في الخدمات الأمنية في المملكة مستوى مرتفعًا بلغ 99.85 % وحققت السعودية الأولى في مؤشر عدد مستخدمي الإنترنت، والثاني عالميًا في مؤشر التحول الرقمي في الشركات، وكذلك المركز الثاني عالميًا في مؤشر تطوير وتطبيق التقنية، وارتفع عدد الأندية الرياضية التي تتنوع ألعابها إلى 128 ناديًا، وارتفع عدد الاتحادات الرياضية إلى 97 اتحادًا، بنسبة نمو تزيد على 200 %، ووصلت نسبة السعوديات الممارسات للرياضة أسبوعيًا إلى 46 %، وفازت المملكة باستضافة منتدى «الأونكتاد» العالمي لسلاسل التوريد للعام 2026، إلى جانب تقدمها في درجة مؤشر أداء الخدمات اللوجستية الصادر من البنك الدولي لتصل إلى المرتبة 38 خلال العام 2024.
مؤشر أمان
وصنّف مطار الملك خالد الدولي الأفضل عالميًا في التزامه بمواعيد الرحلات، وتقدمت المملكة إلى المركز ال16 عالميًا في مؤشر المسؤولية الاجتماعية الصادر عن «IMD»، وتصدرت دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان، وفازت باستضافة النسخة الأكبر من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034؛ لتكون أول دولة في التاريخ تستضيف هذا الحدث بمفردها -بنظامه الجديد-، وابتكرت المملكة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية واستضافت نسختها الأولى، وأُدرجت المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة سياحية عالميًا للعام 2024، ونالت العُلا أول وجهة في الشرق الأوسط معتمدة في المنظمة الدولية للوجهات السياحية «ديستينيشنز إنترناشيونال»، وتوسعت المملكة بمنح تأشيرة زيارة المملكة إلكترونيًا لتصل إلى 66 دولة، وبلغت نسبة الإنجاز في مشاريع القدية 81 % في متنزه «أكواربيا»، و87 % في متنزه «SIX FLAGS»، وارتفعت الإيرادات السياحية الدولية مقارنة بعام 2019 إلى 148 %، وبلغ عدد زوار الفعاليات الترفيهية 76.9 مليونًا، وتصدرت المملكة دول مجموعة العشرين في نمو عدد السياح الدوليين، وسُجل 16 عنصرًا ثقافيًا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي العالمي غير المادي لليونسكو، ودُشنت أول كلية متخصصة للفنون بجامعة الملك سعود، وأُدرج نموذج «علّام» ضمن منصة «Watsonx» في شركة «IBM» بوصفه أحد أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة العربية دعمًا لحضور المحتوى العربي في المنظمات الدولية.
تنويع الاقتصاد يزيد من دخل الوطن
النهوض بالقطاع السياحي في المملكة
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :