«الشريك الأدبي».. حوار الأدب والمجتمع

«الشريك الأدبي».. حوار الأدب والمجتمع

نشر بوساطة تركي المزقر في الرياض يوم 01 - 05 - 2025

في إطار سعي المملكة لتعزيز الحراك الثقافي المجتمعي، أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة مبادرة «الشريك الأدبي»، التي شكلت تحولًا لافتًا في المشهد الثقافي المحلي، من خلال تحويل المقاهي إلى فضاءات نابضة بالأدب والفكر، كما تقوم المبادرة على فكرة بسيطة لكنها مؤثرة، وهي إشراك المقاهي في دعم المشهد الأدبي من خلال استضافة فعاليات ثقافية متنوعة، تشمل أمسيات شعرية، حفلات توقيع كتب، وورش عمل فكرية، وقد نجحت المبادرة في إعادة تعريف دور المقاهي من مجرد أماكن للقاءات الاجتماعية، إلى منصات حقيقية للحوار الثقافي والإبداع الأدبي، ومنذ انطلاقها، لاقت «الشريك الأدبي» تفاعلًا واسعًا من أصحاب المقاهي والمهتمين بالأدب، حيث أصبحت هذه الفضاءات تستقطب جمهورًا متنوعًا من القرّاء والمبدعين، وساهم هذا الحراك في تعزيز العلاقة المباشرة بين الأدباء والجمهور، في بيئة غير رسمية وأكثر قربًا من الناس، ما أضفى طابعًا حيًا وتفاعليًا على النشاط الثقافي، كما منحت الهيئة جوائز للمقاهي التي قدّمت أفضل الأنشطة، في خطوة تهدف لتحفيز التميز وتشجيع المنافسة الإبداعية، وقد أثمرت هذه الآلية في ظهور فعاليات أكثر تنوعًا وابتكارًا، ما جعل الأدب جزءًا أصيلًا من الحياة اليومية للمواطنين، واليوم «الشريك الأدبي» ليست مجرد مبادرة عبارة، بل تعد استراتيجية ذكية لدمج الثقافة في السياق المجتمعي، وإحياء الاهتمام بالأدب في أماكن غير تقليدية، وهو ما يعكس رؤية المملكة في جعل الثقافة رافدًا من روافد التنمية، وحضورًا دائمًا في تفاصيل الحياة العامة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.