نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تسعة أعوام ورؤية 2030, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 02:30 صباحاً
نشر بوساطة ميسون أبوبكر في الرياض يوم 24 - 04 - 2025
حيث عملي في وزارة الثقافة والإعلام قبل تسعة أعوام حينما قرأت بنود الرؤية في المجال الثقافي ظننت أن البنية التحتية لها تحتاج أعواما، كإنشاء دور سينما مثلا ومقرات هيئات للموسيقى والأفلام وغيرها، ثم صالات الرياضات المختلفة والمسارح وتأهيل المعلمين والقادة في كل مجال والشباب الذي يقود عجلة التقدم ويخوض غمار المستقبل برؤى جديدة، كنت أسائل نفسي كم نحتاج من الأعوام لتأهيل المجتمع للحياة الجديدة والبلاد التي وضعت رؤيتها نهجا لمستقبلها وإنسانها هو عماد التنمية وركيزتها!
كانت أحلامنا وردية في فضاءات العمل الثقافي، كان المثقفون يتداولونها بينهم في أروقة النوادي الأدبية وعلى هامش الفعاليات التي كانوا يلتقون بها على خجل، وعندما أعلن عرّاب الرؤية الأمير محمد بن سلمان عنها سرعان ما بدأت ورش العمل وعجلة البناء، ولم أبالغ في حديثي للصحافي القدير سمير عطاالله حين قلت إن الأمير محمد كأنه بعصا سحرية غيّر كل شيء وقلب المعادلة وأحدث تغييرا كبيرا شاملا تماهى معه الشباب وكل أطياف المجتمع الذي كان مستعدا لتحقيق أحلامه وتطلعاته بوثبات كبيرة وروح تواقة للتغيير.
التنوع الثقافي تحت مظلات عديدة كهيئة الأفلام وهيئة الأدب والنشر وهيئة الموسيقى وهيئات أخرى بالإضافة للشركاء الأدبيين مع وزارة الثقافة كالمقاهي التي استقطبت شريحة لم يكن من السهل جذبها لدى الأندية مثلا، ثم شراكات جهات عديدة في الدولة كالهيئة العامة للترفيه التي لها بصمة كبيرة في فعاليات ثقافية مختلفة منها جائزة القلم الذهبي التي تعنى بالروايات المترجمة إلى أعمال فنية ثم ديوانية المثقفين وحضور فنانين كبار يغنون بالفصحى على مسارح هيئة الترفيه وفي منطقتها العظيمة (البوليفارد) وما يضيق المجال بذكره.
السياحة التي استقطبت 21 مليون سائح حتى الربع الثالث من عام 2024، وعاد السياح برؤى مختلفة عن المملكة وبشهادات تثلج الصدر، وقد أصبحوا سفراء المملكة في أوطانهم حيث طربنا لمقاطع مصورة لهم يتحدثون فيها عن جمال الطبيعة في المملكة وتنوع الفعاليات وكرم أهلها واختلاف تضاريسها كما ثقافة المطاعم والإشارة لتراث المملكة الذي رأوه في كل زاوية ومكان فيها.
تراث المملكة وماضيها الأصيل صار واجهة لنهضتها وفي سباقها مع دول متقدمة اشتغلت منذ عقود لتصل إلى مكانها في المقدمة، وقد جاءت المملكة بهمة شعب طويق وقيادة الأمير الشاب محمد بن سلمان وعزم مليكها أب كل المواطنين لتكون في الصف الأول من سباق قوى عظمى.
الثقافة في المملكة أصبحت الهواء الذي يتنفسه أهلها والصراط لكثير من المظاهر الوطنية، فيوم التأسيس مثالا يمارس فيه السعودي طقوس ثقافته بكل أوجهها.. لباسه التقليدي، لهجة منطقته والأغاني والفلكلور الشعبي، الأكلات الشعبية المشهورة كل في منطقته، القصائد والشيلات واجترار حكايات الماضي وسلوكيات اكتسبها من بيئته وأجداده تدرّس وتفوق (الإتكيت) الذي تدرسه جامعات الغرب.
في عراب الرؤية الأمير محمد القدوة للشباب الذين اتخذوه البطل والمغير، ولعل في استقباله لعدد من قادة العالم في خيمة الشعر في قلب العلا رسائل ثقافية للعالم الذي جذبته هذه الإطلالات وتحدث عنها وعن دلالاتها.
وصلنا إلى ما وصلنا عليه بخطى سريعة وبهمم عالية لم تعرف الكلل، وبأفكار خلاقة وشغف حقق المستحيلات في فترة قصيرة وبيئة كانت لزمن أسوارها عالية.
تسارع الإنجاز إلى رؤية 2030 وقد تحقق من الرؤية الكثير، وبسواعد أبناء المملكة الذين رفعوا علمها، كذلك المتميزون في أصقاع العالم وبابتكارات وأفكار استثنائية وغير معهودة سريعة الإيقاع.
العام المقبل سيكون العقد الأول من الرؤية بإذن الله وسيكون كل يوم وكل عام للسعوديين بمثابة إنجازات يحققها بشغفه وعمق محبته لبلده وانتمائه لثقافته، وهذه الأرض التي تنبت جذورها في أعماقه فيزهر عودها بعطر الخزامى والشيح والورد الطائفي والفل الجازاني.
عام الإبل وعام القهوة وسجادة من البنفسج ومهرجانات فنية ثقافية كرمت عمالقة الفن ليس في المملكة فحسب بل من العالم في لفتة إنسانية تقديرية، وقد حملت ثقافة البلد لكل العالم، وطن لا يمل وفوق هام السحب.
ميسون أبوبكر
المملكة أعلنت تأسيس مركز عالمي لحماية التراث الثقافي المغمور تحت البحر الأحمر والخليج العربي
وزارة الثقافة تُدشِّن مبادرة «عام الحرف اليدوية 2025»
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
أخبار متعلقة :