سباق تقني بشري لتطوير إدارة الحشود والنقل

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
يُعدُّ الملتقى العلمي الرابع والعشرون لأبحاث الحجِّ والعُمرة والزِّيارة انعكاسًا للرؤية الطموحة التي تتبناها المملكة لتعزيز ريادتها في خدمة الحجَّاج والمُعتمرين، لاسيَّما على صعيد إدارة الحشود والإسكان والنقل في بقعة جغرافيَّة صغيرة، مقارنةً بتحرُّكات أكثر من مليونى حاج في وقت واحد. ومن خلال دعم القيادة الرشيدة، والتفوُّق العلمي لجامعة أم القرى، والجهود المستمرة لمعهد خادم الحرمين الشَّريفين، تواصل المملكة تقديم نموذج عالمي يُحتذى به في إدارة أقدس الشعائر الإسلاميَّة. يُعقد الملتقى خلال الفترة من 8 إلى 10 جمادى الآخرة 1446هـ، في مقر الجامعة بمكَّة المكرَّمة، ويهدف إلى إبراز الابتكارات الحديثة والجهود الوطنيَّة في إدارة الحشود والنقل خلال مواسم الحجِّ والعُمرة، في إطار السَّعي المستمر لتحقيق أعلى مستويات الخدمة لضيوف الرَّحمن.حلول إبداعيَّة

في البداية، أشاد رئيس جامعة أم القرى، الدكتور معدي بن محمد آل مذهب، بالرعاية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذا الملتقى وغيره من الفعاليات العلمية الهادفة، مؤكدًا أنَّ هذه الرعاية تمثِّل امتدادًا للدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لتطوير منظومة الحجِّ والعُمرة، بما يواكب تطلُّعات رؤية المملكة 2030. وأضاف إنَّ جامعة أم القرى، من خلال معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحجِّ والعُمرة، تسعى دائمًا إلى الإسهام في تحقيق التطور العلمي والتقني، وتطوير حلول إبداعيَّة تخدم الحجَّاج والمُعتمرين وأهالي مكَّة المكرَّمة. وأشار إلى أنَّ هذا الملتقى العلمي يعكس التزام الجامعة برسالتها الوطنيَّة والدينيَّة، ويُعدُّ منصَّةً لتبادل المعرفة والخبرات بين الباحثين والخبراء وصنَّاع القرار من مختلف أنحاء العالم.

التميُّز في النقل وإدارة الحشود

وتحت شعار «التميُّز بالنقل وإدارة الحشود»، يُبرز الملتقى الحلول المبتكرة التي طوَّرتها المملكة في إدارة ملايين الحجَّاج والمعتمرين خلال مواسم الحجِّ والعُمرة، ودائمًا ما تثبت المملكة كفاءتها العالية في هذا المجال بفضل التخطيط المتكامل، والاستفادة من التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة لتقديم خدمات نوعية تتسم بالسرعة والفاعليَّة.

كما أنَّ النجاحات التي تحقَّقت في إدارة النقل والحشود في مكَّة المكرَّمة والمشاعر المقدَّسة، حظيت بإشادات عالميَّة، وتُعتبر هذه التجربة نموذجًا يُحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تحسين تجربة الحجَّاج

وفي هذا السياق، أشار الخبير في محال خدمات الحجِّ والعُمرة محمد آل سميح، إلى أنَّ الأبحاث التي تُقدمها الجامعة، من خلال معهد خادم الحرمين الشَّريفين، أثرت بشكل مباشر في تحسين تجربة الحجَّاج والمُعتمرين، موضحًا أنَّ هذه الجهود تشمل تطوير إستراتيجيَّات إدارة الحشود، تحسين أنظمة النقل، وضمان أعلى معايير السلامة والأمن. ويُعدُّ معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحجِّ والعُمرة القلب النابض للابتكار في هذا المجال، حيث يتمتَّع بتاريخ حافل من الإنجازات التي ساهمت في تحسين جودة الخدمات المقدَّمة لضيوف الرَّحمن، وأهالي العاصمة المقدَّسة. ومن أبرز إنجازاته تطوير أنظمة النقل الذكيَّة، وإدارة الحشود باستخدام الذكاء الاصطناعي. ومبادرات تحقيق الاستدامة البيئيَّة في الحرم والمشاعر المقدَّسة.

تجربة إدارة الحشود

وذكر الخبير في مجال الحجِّ سامي سالم القرشي أنّ إدارة الحشود في المشاعر المقدَّسة تُعدُّ من أعقد التحدِّيات الهندسيَّة والإداريَّة، لكن المملكة أثبتت قدرتها على تحقيق التوازن بين الكفاءة والإنسانيَّة. وشدَّد على أهميَّة الاستمرار في تطوير أنظمة النقل باستخدام تقنيات متقدِّمة، مثل السيَّارات ذاتيَّة القيادة والتطبيقات الذكيَّة، لضمان تحقيق تجربة استثنائيَّة لضيوف الرَّحمن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق