نشر بوساطة الصناعية إبراهيم الغامدي في الرياض يوم 06 - 12 - 2024

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة لكنها كانت متجهة نحو الأسبوع الثاني على التوالي من الانخفاض حيث استعد المشاركون في السوق بيانات الرواتب الأمريكية التي من المتوقع أن تقدم إشارات حول مسار خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 2638.45 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0627 بتوقيت جرينتش، في حين أضافت العقود الآجلة للذهب الأمريكي 0.5% إلى 2660.50 دولار.
وانخفض السبائك بنحو 0.5% حتى الآن هذا الأسبوع، بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ 26 نوفمبر في وقت سابق من الجلسة.
قال نيكولاس فرابيل، رئيس الأسواق المؤسسية العالمية في إيه بي سي ريفاينري: "أعتقد أن هذا مجرد وضع السوق قبل بعض البيانات المهمة (الرواتب الأمريكية)".
ومن المرجح أن يظهر تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، المقرر صدوره في الساعة 1330 بتوقيت جرينتش، أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 200 ألف وظيفة في نوفمبر بعد ارتفاعها بمقدار 12 ألف وظيفة في أكتوبر. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء إن الاقتصاد الأميركي أقوى مما بدا عليه في سبتمبر، عندما بدأ البنك المركزي خفض أسعار الفائدة، مما يسمح لصناع السياسات بأن يكونوا أكثر حذرا في خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
ولا تزال الأسواق ترى فرصة بنسبة 70.1% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأميركي يومي 17 و18 ديسمبر/كانون الأول، وفقا لأداة "فيد واتش".
وقال جيجار تريفيدي، المحلل الكبير في ريلاينس للأوراق المالية: "بالنسبة لشهر ديسمبر، يبلغ الدعم حوالي 2550 دولارًا والمقاومة عند 2700 دولار (للذهب). وستكون النغمة الأساسية هبوطية لبضعة أسابيع حيث نتوقع جني الأرباح بسبب ارتفاع هائل هذا العام".
وحقق الذهب الملاذ الآمن مكاسب بأكثر من 27٪ حتى الآن هذا العام، بعد أن سجل عدة مستويات قياسية مرتفعة خلال العام على خلفية تخفيف أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
وأنهت الأسهم الأمريكية منخفضة يوم الخميس، مع انخفاض يونايتد هيلث جروب بشكل حاد وتراجع أسهم التكنولوجيا.
وارتفعت المعادن الثمينة الأخرى يوم الجمعة ولكنها كانت تعاني أيضًا من خسائر خلال شهر نوفمبر. واستقر سعر الفضة الفوري عند 31.35 دولارًا للأوقية، لكنه ارتفع بأكثر من 2٪ خلال الأسبوع. وارتفع البلاتين بنسبة 0.3٪ إلى 940.94 دولارًا وارتفع البلاديوم بنسبة 1.2٪ إلى 974.46 دولارًا. وكلاهما على وشك تسجيل ثاني أسبوع على التوالي من الخسائر.
وقال محللو السلع الثمينة لدى انفيستنق دوت كوم، أسعار الذهب ترتفع مع التركيز على بيانات التوظيف غير الزراعي والتوترات الجيوسياسية. وقالوا، ارتفعت أسعار الذهب قليلاً في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة حيث سعى المستثمرون إلى الحصول على المزيد من الإشارات بشأن أسعار الفائدة الأمريكية من بيانات الرواتب الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، في حين ساعدت التوترات الجيوسياسية في تحفيز بعض الطلب على الملاذ الآمن.
وكان المعدن الأصفر على وشك الانتهاء من الأسبوع بشكل خافت، حيث تعرض لضغوط بسبب بعض عدم اليقين بشأن الاتجاه الطويل الأجل لأسعار الفائدة. كما أثرت مرونة الدولار على أسواق المعادن الأوسع نطاقًا.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، أدى انهيار الحكومة الفرنسية ومحاولة فاشلة لفرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية إلى إبقاء الطلب على الملاذ الآمن قائما. كما ظلت التوترات في الشرق الأوسط، وبين روسيا وأوكرانيا، مرتفعة.
وكان التركيز الآن على بيانات الرواتب غير الزراعية الرئيسية لشهر نوفمبر، والتي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق من يوم الجمعة. ومن المتوقع أن تظهر القراءة انتعاشا حادا في نمو الرواتب من أكتوبر، حيث ضربت الاضطرابات الناجمة عن نشاط الأعاصير سوق العمل.
ومن المرجح أن تؤثر قراءة يوم الجمعة في توقعات خفض أسعار الفائدة. وتمنح القوة في سوق العمل بنك الاحتياطي الفيدرالي زخما أقل لخفض أسعار الفائدة.
وتأتي بيانات الرواتب أيضا قبل أسابيع فقط من الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام، حيث من المتوقع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. لكن التعليقات الأخيرة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، فضلا عن احتمالات السياسات التوسعية في عهد الرئيس القادم دونالد ترامب، أثارت الشكوك حول أسعار الفائدة في السنوات القادمة.
وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤخرًا إلى قوة في الاقتصاد الأمريكي، لكنه قال إن ذلك أعطى بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا مساحة أكبر للنظر في المزيد من التخفيضات. وإن ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول ينبئ بالسوء بالنسبة للذهب والأصول الأخرى غير العائدة، نظرًا لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة.
ومن بين المعادن الصناعية، حظيت أسعار النحاس بدعم من التقارير التي تفيد بأن شركات تعدين النحاس الكبرى وافقت على رسوم معالجة أقل بكثير لعام 2025، وسط مخاوف بشأن توافر تركيز النحاس في الأسواق الفورية.
ومن المقرر أيضًا صدور سلسلة من القراءات والأحداث الاقتصادية الصينية الرئيسية في الأسبوع المقبل. وارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.5% إلى 9136.0 دولار للطن، في حين ارتفعت العقود الآجلة للنحاس في فبراير بنسبة 0.6% إلى 4.2235 دولار للرطل.
وأفادت تقارير أن شركة أنتوفاجاستا التشيلية وشركة جيانجشي للنحاس الصينية اتفقتا على خفض الرسوم بشكل كبير لمعالجة مركز النحاس لعام 2025. وعادة ما تميل الرسوم إلى الانخفاض وسط انخفاض مستويات المركز في الأسواق الفورية، مما يشير إلى نقص الإمدادات.
ومن المقرر صدور مجموعة من القراءات الاقتصادية الرئيسية من الصين، أكبر مستورد، الأسبوع المقبل، بما في ذلك بيانات التضخم والتجارة. ومن المقرر أيضًا عقد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني الأسبوع المقبل، مما يقدم المزيد من الإشارات حول الاقتصاد والتحفيز.