نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من النجم؟, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 01:46 صباحاً
نشر بوساطة أ فهد مطلق العتيبي في الرياض يوم 27 - 05 - 2025
لطالما فكرت في مسمى "النجم" و"النجوم" وسبب اقتصارهما غالبا وفي كل دول العالم على المشتغلين بالفن والرياضة، وكنت أتساءل إذا المقصود بالنجومية هنا الظهور فهناك الكثيرون البارزون في شتى مجالات الحياة.. فلماذا لا نسميهم "نجوما" لا سيما وأن مفردة "نجم" لها تأثير كبير على الأطفال والمراهقين في مجال القدوة.
ولعل السبب في هذه التسمية هو قدرة اللاعبين والفنانين على التواجد على وسيلة الظهور اليتيمة وقتها وهي التلفاز. أما اليوم ومع تعدد قنوات الظهور وكثرتها أصبح بمقدور كل إنسان التواجد على مرأى من الجميع في العالم الافتراضي. وهذا ربما يحتم علينا إعادة تعريف "النجم" إذا كانت النجومية هي الظهور والتواجد أمام الآخرين.
ولكن قد لا تكون هذه هي النجومية، أو قد لا تكون هي النجومية الإيجابية، هناك الكثير اليوم ممن يتواجدون على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي سواء مخالفين لدينهم أو قوانين بلدهم، أو على أقل تقدير لآداب الذوق العام. فهل يستحقون تسميتهم نجوما لمجرد وجود عدد معين من المتابعين لديهم؟
النجومية -كما أراها- أعمق من مسألة الظهور الإعلامي، بل قد لا ترتبط به إطلاقا، فالنجومية قيم يحملها الإنسان تجعله يستحق مسمى "النجم" ويستحق بذلك أن يكون قدوة للشباب، فالإنسان المنتمي لوطنه المخلص لقيادته مع ما يستلزمه هذا من مراقبة الله في السر والعلن، والصدق، والأمانة، والمحافظة على المال العام، واحترام الآخرين، وأداء المهام الموكلة إليه مهما كان موقعه.. إلخ، هو النجم الحقيقي.
وعليه قد يكون النجم معلما في مدرسته، أو أستاذا جامعيا في جامعته، أو رجل أمن، أو قاضيا في محكمته، أو إعلاميا، أو بائعا في متجره، أو ربة بيت في منزلها، أو فلاحا في مزرعته، أو راعيا مع غنمه.. إلخ، فكل هؤلاء بما يقدمونه من قيمة وطنية مضافة من خلال دورهم كأفراد فاعلين في مجتمعهم هم نجوم.. وما أكثر هذا النموذج في وطننا -ولله الحمد- لا سيما بين فنانينا ورياضيينا.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق