نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: ريتاج «عاشقة الناي»: طموحي للعالمية, اليوم الأحد 25 مايو 2025 12:14 صباحاًريتاج «عاشقة الناي»: طموحي للعالمية نشر بوساطة صلاح الشريف في الرياض يوم 24 - 05 - 2025 لم تكن الإعاقة البصرية عائقًا لعازفة الناي ريتاج الزهراني، كان التأثير وبداية الخطوات من والديها ليكونا خارطة طريق لنجاح ابنتهما في مجال الموسيقى، والذي بدأت تصعد سلمه بعد أخرى، بخطوات واثقة لتصل إلى القمة.. تقول ريتاج عن بدايتها: لقد بدأت رحلتي في مجال الموسيقى منذ السادسة من عمري، وكنت شغوفة بالموسيقى وبالناي تحديدًا، التي كانت تأخذ مكانة عالية في قلبي منذ نعومة أظفاري. ولكن للأسف لم أبدأ رحلتي مع هذه الآلة الموسيقية التي أحبها بسبب عدم توفرها في المتاجر الموسيقية، فبدأت بآلة "الفلوت" التي كنت أعتقد أنها هي الناي لقلة معلوماتي عن الناي في حينها. وبعد ذلك انتقلت إلى آلة الأورج لأنها كانت متوفرة في المتاجر الموسيقية بكثرة، ثم آلة الجيتار، ولكن لم أشعر بالاستقرار في أي من هذه الآلات الموسيقية، ولم أجد الآلة التي تُشبهني وتفهم مشاعري لكي أستطيع التعبير عنها، لهذا اعتزلت هذه الآلات الثلاث تمامًا بعد أن أتت الناي وأصبحت متخصصة فيها فقط. بعد أن ذهبت والدتي إلى مصر وأحضرت لي "مصدر سعادتها" التي هي آلة الناي. ومن هنا بدأت رحلتي الحقيقية وشغفي كنت أستمتع بكل خطوة فيه، رغم صعوبتها، وهي تُعد من أصعب الآلات الموسيقية، إلا أني كنت شغوفة عاشقة لهذه الآلة الموسيقية، واستمتعت بكل المصاعب التي واجهتها معها. وحول دراستها الموسيقية، أضافت ريتاج: تعلمت على الآلات الموسيقية السابقة تعليمًا ذاتيًا لجميع الآلات الثلاث، أما بالنسبة لآلة الناي، فتعلمتها في مركز موسيقي وحصلت على الشهادة الأكاديمية. ثم بعد ذلك شاركت في مسابقة المهارات الثقافية وحصلت على المركز الثاني على مستوى المملكة، وأيضًا المركز الثاني على مستوى منطقة مكة المكرمة. وكان لدي العديد من المشاركات، منها مشاركة الأوركسترا، وكنت قائدة الأوركسترا بآلة الناي في إثراء، وأيضًا مشاركتي في موسم الرياض، والعديد من المشاركات. مؤكدة أن عائلتي، الذين لم يتوانوا لحظة واحدة في إسعادي وتوفير احتياجاتي الفنية، والذهاب معي في حفلاتي، وأيضًا حصصها التدريبية لآلة الناي. مبينة أنها تدرس المرحلة الثانوية، حيث تطمح في تخصص فنون في الجامعة، وذلك بالتحديد آلة الناي، والحصول على شهادات عليا مثل الدكتوراه، وأنا فخورة أني أعزف على هذه الآلة الموسيقية، لأني أول فتاة سعودية تعزف على آلة الناي. مؤكدة، أنها تغلبت على إعاقة كف البصر، بدعم وتشجيع من والديها، اللذين كانا يملآن حياتها بالإيجابية ويشعرانها بالكمال، ما عزز ثقتها بنفسها. حيث لم تعتبر ريتاج أن كفّ بصرها إعاقة، بل إنها تفتخر بأنها كفيفة. عندما لم يكن فقدان البصر عائقًا لها عن مواصلة فنها، بل زادها إصرارًا على النجاح والتألق.وعن أمنيتها ريتاج الزهراني، قالت: أتمنى أن أجد من يدعمني في الحصول على كمبيوتر الكفيف الذي سيساعدها كثيراً في تعليمها الدراسي والموسيقي.وكغيرها من فاقدي البصر، واجهت تحديات كثيرة في حياتها اليومية، منها صعوبة التنقّل باستقلالية، وقلة توفر الوسائل الفنية التي تراعي احتياجات المكفوفين، بالإضافة إلى نظرة المجتمع التي كثيرًا ما تركز على الإعاقة بدلًا من الإمكانات. لكنها رغم ذلك، لم تسمح لتلك التحديات أن توقفها، بل استخدمتها كحافز لتثبت للعالم أن البصر ليس هو الطريق الوحيد للرؤية، فهناك بصيرة القلب، وشغف الموهبة، وقوة العزيمة. ريتاج لم تنتظر من الحياة أن تسهّل لها الطريق، بل شقّت طريقها بنفسها، بإيمان عميق وقدرة مذهلة على تحويل التحديات إلى فرص، حتى أصبحت قدوة ومصدر إلهام لكل من يعتقد أن الإعاقة نهاية. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.