
ووثّقت "واس" مشاهد توافد حافلات تُقلُّ حجاجًا من عدة جنسيات اليوم إلى ميقات ذي الحليفة بالمدينة المنورة الذي يقع بمحاذاة طريق الهجرة السريع باتجاه مكة المكرمة، بوصفه أحد المواقيت المكانية التي يُحرِم منها الحجاج والمعتمرين القادمين من جهة المدينة المنورة أثناء مرورهم بالميقات، يستعدون فيه لأداء المناسك، بالاغتسال، وارتداء ملابس الإحرام، وعقد نية الدخول في النُسُك.

وترافق ضيوف الرحمن في مسجد الميقات، وساحاته المحيطة، وساحات وقوف الحافلات والمركبات، خدمات تنظيمية تبذلها الجهات المعنية، تشمل الإشراف على وصول الحافلات وتنظيم اصطفافها في الساحات الخارجية، وإرشاد الحجاج أثناء انتقالهم من الحافلات إلى مسجد الميقات بقسمي الرجال والنساء، ومتابعة توفّر الخدمات في مرافق الوضوء، ودورات المياه التي تم توفيرها بأعداد كافية لخدمة المستفيدين، وتنفيذ أعمال النظافة بشكل مستمر، إضافة إلى خدمات التوعية والإرشاد المكاني، وتهيئة الخدمات والكراسي والعربات لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وإرشاد الحجاج بالاستفادة من المرافق المتاحة لراحتهم في الساحات المظللة والمكيّفة لاسيما في أوقات الذروة، ونقاط شرب المياه، وإرشاد ضيوف الرحمن إلى الخدمات المتاحة في الساحة المقابلة للمسجد التي تشمل منافذ بيع رداء ومستلزمات الإحرام، ومحال لبيع الأغذية، والمشروبات الساخنة والباردة.

وتواكب جموع الحجيج أثناء مرورهم بميقات ذي الحليفة الذي يشهد أعمال تطوير وتأهيل وتوسعة المساحات المحيطة بالمسجد، خدمات طبية، وإسعافية، وتطوعية، يقدمها مختصون من الكوادر العاملة في الجهات ذات العلاقة لخدمة ضيوف الرحمن، لتلمّس احتياجات الفئات الأكثر حاجة للخدمة، فضلًا عن لوحات وشاشات تقدّم خدمات التوعية، وإرشاد التائهين والحافلات إلى جانب الجهود التنظيمية التي تبذلها القطاعات الأمنية، لضمان انسيابية الحركة المرورية في محيط منطقة الميقات، ومتابعة وصول الحافلات ومغادرتها بسلاسة على مدار اليوم، ضمن منظومة الخدمات التي ترافق ضيوف الرحمن خلال موسم ما قبل الحج منذ وصولهم للمدينة المنورة عبر المنافذ الجوية والبرية حتى انتقالهم إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
0 تعليق