نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الثقافة تُحلّق مع المسافرين, اليوم الأحد 18 مايو 2025 02:23 صباحاً
نشر بوساطة الثقافي في الرياض يوم 17 - 05 - 2025
لم تعد الطائرة وسيلة انتقالٍ فقط، بل أصبحت منصةً جديدة للثقافة. هذا ما تؤكده الشراكة الحديثة بين قناة "الثقافية" والخطوط السعودية، التي تأتي انطلاقاً من دعم سمو وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، في تطوير الشراكات لخدمة المحتوى الثقافي، حيث بدأت الشراكة بعرض محتوىً ثقافيٍّ سعودي عبر نظام الترفيه الجوي الخاص بها، لتكون السماء ساحةً ثقافية جديدة.
ولا تقتصر المبادرة حول تقديم برامجَ أو محتوىً لتمضية الوقت فقط، بل تتجاوز ذلك لتعرض تجربةً متكاملة تمسّ الذاكرة والذوق والانتماء، فحين يشاهد المسافرون القادمون للمملكة مقاطع عن الحِرف اليدوية التقليدية، أو يستمعون لحكاياتٍ من تراث المملكة، أو يتعرفون على تنوّع الأزياء والموسيقى المحلية، فإنهم يعيشون جزءاً من روح المكان قبل أن تطأ أقدامهم الأرض. هذا المزج بين السفر والثقافة يمنح الرحلة بُعداً جديداً، يتجاوز الفاصل بين المقعد والوجهة، ليصنع تجربةً عميقةً ومؤثرة، بعد أن تم اختيار المحتوى بعناية ليعكس غِنى المشهد الثقافي السعودي.
فمن البرامج الوثائقية، إلى اللقاءات الفنية، والعروض البصرية المستوحاة من مختلف مناطق المملكة. تتحوّل الرحلة إلى متحفٍ متنقل، و منصةِ عرضٍ جوية تنقل المسافرين في رحلةٍ أخرى لاكتشاف الرؤية السعودية التي تسعى إلى أن تكون الثقافةُ حاضرةً في كل تفاصيل الحياة، ليس بوصفها مادةً جامدة، بل كأسلوب تواصلٍ وتعبير، لذلك يُعَدّ عرضُ محتوى قناة "الثقافية" في الطائرات هو أحد تجلّيات هذا التوجه، الذي يكسر الحواجز التقليدية بين الجمهور والمحتوى، ويقرّب الثقافة من الناس، أينما كانوا.
وفي الوقت ذاته، توفّر هذه التجربة مساحةً للمواطن السعودي ليشعر بالفخر بهويته، إذ يرى ثقافتَهُ الأصيلةَ تُمَثَّلُ بأناقة وتكريم على متن رحلاتٍ وطنية. كما تعكس هذه الخطوة تطوُّرَ مفهوم "الضيافة" ليشمل البُعد الثقافي، ويصبح السفر من خلال الخطوط السعودية تجربةً متكاملة تخاطب الحواس والعقل والهوية.
إنها خطوة هادئة، ولكنها عميقة الأثر، تضع الثقافة في قلب الرحلة، وتفتح نافذةً جديدة للتعريف بالمملكة من الجو، بوصفها مصدراً ثرياً للحكايات والرموز والجمال، في مشهدٍ يعكس تطور الحراك الثقافي السعودي، وذلك عبر دمج المحتوى الثقافي ضمن تجربة المسافرين، والذي من شأنه منحُ الركاب -وهُمْ في جَوِّ السماء- فرصةً لأخذ شيءٍ من روح المملكة، خصوصاً لمن ليس لديهم فكرةٌ عن ثقافاتها المتنوعة. ومن هنا تنبع أهمية هذه الخطوة بما تحمله من كمٍّ كبير من الساعات الغنية المتاحة للمسافر ليتنقل بين التفاصيل الجميلة للمحتوى الذي يشمل التراث والأدب والفنون وغيرها من مكونات الهوية السعودية.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق