في "واحة الإعلام" المصاحبة لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم تكن الضيافة مجرّد مرافقة للحدث، بل امتدادًا لرسالته. فقد حرصت وزارة الإعلام على تقديم تجربة طهي تعكس روح المملكة المتجددة، من خلال قائمة تمزج بين المذاق والحوار، وتقدّم الثقافة بلغة الطعم.في إحدى الزوايا، يُقدَّم المعمول كما لم يُقدَّم من قبل، محشوًّا بـفطيرة التفاح، في مزيج يربط تراث الضيافة السعودية بنكهات أمريكية دافئة، ليصبح الطبق تحية صامتة من التمر إلى التفاح.

وفي زاوية أخرى، تظهر الكليجا بثوب مبتكر، وقد خُففت ملامحها التراثية بطبقة ناعمة من التشيز كيك، في توليفة تجمع بين قلب القصيم ومزاج نيويورك، وتُقدَّم كحلوى تحمل رسالة: لا حدود بين النكهات إذا اتحدت النوايا.

ولأن التفاصيل هي التي تصنع الفرق، فقد قُدّم الكوكيز بطابع حساوي خاص، يعبّر عن رقي البساطة وكرم التقديم، بأسلوب يجمع بين الشكل العصري والجوهر المحلي.

أما المشروبات، فقدّمت بدورها تجربة حوارية بين الثقافتين. فالقهوة السوداء صُبّت من بن سعودي فاخر، بينما جاء الميلك شيك بتمر الخلاص، محمّلًا بطاقة النخيل ودفء الجذور.

في "واحة الإعلام"، لا تُقدَّم المأكولات والمشروبات على الطاولة فقط، بل تُقدَّم كأفكار صالحة للتذوّق، وكأن كل طبق وكل رشفة، تروي جزءًا من قصة المملكة.. كما تريد أن تُسمعها للعالم.