نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: حين سرقتنا الهواتف, اليوم الأحد 11 مايو 2025 12:50 صباحاًحين سرقتنا الهواتف نشر بوساطة محمد فايع في الرياض يوم 10 - 05 - 2025 في عالمٍ باتت فيه الهواتف الذكية نافذتنا إلى كل شيء، لم ننتبه إلى ما فقدناه ونحن نحدق في شاشاتها. كنا نظن أننا نكسب مزيدا من التواصل، لكننا في الحقيقة خسرنا أشياء أثمن بكثير، أشياء لا تعوض ولا تستعاد. 1- فقدنا الوقت الحقيقي فنقضي ساعات نتنقل بين التطبيقات، نلهث خلف تحديثات لا تنتهي، وننسى أن الوقت الذي نضيعه لا يعود. فلم نعد نشعر بدقائق العمر وهي تتسرب من بين أيدينا، كما يتسرب الماء من راحة اليد.2- فقدنا الحوارات العميقة فأصبحت محادثاتنا رسائل مقتضبة، مليئة بالرموز والاختصارات، خالية من حرارة الصوت وصدق المشاعر. صارت لقاءاتنا بلا معنى، نجلس معا لكن كل منا غارق في عالمه الرقمي، نتحدث دون أن ننظر في عيون بعضنا البعض.3- فقدنا لحظات الحياة البسيطة. فلم نعد نراقب غروب الشمس، ولا نستمتع برائحة القهوة، ولا نصغي لصوت المطر. حتى فرحتنا أصبحت رهينة توثيقها بالصور والفيديوهات، كأنها لا تستحق أن تعاش إن لم تنشر.4- فقدنا التركيز والصفاء الذهني عقولنا باتت مشتتة، وأذهاننا لا تهدأ. نتنقل بين الأخبار والمنشورات بلا تفكير، نستهلك معلومات سطحية دون وعي، حتى أصبحت أفكارنا متعبة، غير قادرة على التأمل أو الاستغراق في شيء واحد طويلا.5- فقدنا ذواتنا الحقيقية فلم نعد نعرف من نحن بعيدا عن الشاشات أصبحنا مجرد حسابات في غالبها مجهولة الهوية، أصبحنا نعيش لإرضاء الآخرين، نصنع صورة مثالية لأنفسنا على الإنترنت، ونهمل ذواتنا الحقيقية في واقعنا التي تحتاج إلى تطوير ونمو حقيقي.وإذا ما بقينا بين أروقة الهواتف المحمولة، وبين غرف التطبيقات ودهاليزها التي لا تنتهي، فبدون شك سنخسر الكثير مما يجعلنا بشرا حقيقيين. والسؤال المهم اليوم هل يمكننا استعادة ما فقدناه بوصولنا إلى هذا الأمر المّر؟ ربما، لكن الأمر يبدأ بقرار واع، بأن نرفع رؤوسنا قليلا عن الشاشات، وننظر من جديد إلى الحياة التي تنتظرنا خارجها. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.