كم أنت محظوظ

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كم أنت محظوظ, اليوم السبت 10 مايو 2025 11:44 مساءً

كم أنت محظوظ

نشر بوساطة عبد الرحمن السلطان في الرياض يوم 10 - 05 - 2025

2131470
لست ممن يبالغ أو يكذب، ولست ممن يُجمل واقعاً بائساً، أو ممن يغيّر أحداث قصة مأساوية، بل إن تربيتي وشخصيتي، والأهم عملي الطويل في الصحافة جعلني أجنح دوماً للحقيقة، وغير قادرٍ إلا على نقل الواقع.. ببساطة دعني أقول لك: كم نحن السعوديون محظوظون! نعم محظوظون في كافة المجالات والمقارنات.
هل أبدأ من القيادة الرشيدة التي تُسخر يومها وجهودها لرفعة الوطن في كل مكان، القيادة التي لا تبخل بأي شيء يعود بالنفع اليوم أو غدا على مواطنيه، قيادة تجعل دوماً تقدم ورفاهية أبنائها على رأس الأولويات، وتمنحه الفرصة ليتصدر المشهد في كافة المجالات، والشواهد على ذلك كثيرة ومتعددة.
أو عن الإرث الثقافي والعمق التاريخي الذي نتمتع به، من عمق جزيرة العرب إلى عمارة ورعاية الحرمين الشريفين، من ديوان العرب إلى صادرة الإنتاج الأدبي والمعرفي العربي. إلى الاستقرار السياسي والأمني الذي نعيشه منذ التأسيس، ونحن وسط موجٍ متلاطم من الأزمات السياسية حولنا، وترّصُد وحسد الكثيرين من نحونا.
أو عن برامج الإسكان المتعددة، وهدفها الأسمى توفير المسكن اللائق لكل مواطن، مهما كان مستواه الاجتماعي أو دخله المالي، أو برامج التعليم والتدريب التي تبحث عن الحالمين والمجتهدين، للدراسة داخل المملكة، أو في أفضل جامعات العالم، فأين تجد مثل هذا الوطن المعطاء؟
أو عن تلكم المشاريع الضخمة، مثل: نيوم والدرعية والبحر الأحمر والمربع، التي لن تغير من وجه اقتصاد المنطقة، بل تتيح فرص العمل والتدريب للمواطنين، وتنقل اقتصادنا نحو المستقبل والريادة العالمية، أو فتح السياحة والعمرة مما عاد بالنفع على الكثير من الفئات، وأتاح الفرصة للملايين حول العالم فرصة زيارة المواقع السياحية والأثرية بالمملكة، ولملايين المسلمين أداء فريضة العمرة والحج بكل يسر وسهولة، أو عن الإصلاحات المتتالية لتنافسية بيئة الأعمال، وتطوير أوعية الاستثمار ومجالات السوق المالية، مما جعل اقتصادنا جاذباً لرؤوس الأموال والشركات الكبرى، والفائدة بالطبع لنا جميعاً. ناهيك عن الاقتراب من تحقيق هدف الرؤية المباركة بتقليل الاعتماد على النفط.
أو برنامج التحول الصحي، الذي يسير بخطوات واثقة نحو تفعيل التأمين الصحي لجميع المواطنين، ناهيك عن تطوير منظومة الصحة وهيئاتها لتكون الأفضل على مستوى العالم.
إلى فتح مجالات الأدب والثقافة والفنون، ودعم المواهب والأفكار عبر مسارات متعددة، مما فجر أنهار الإبداع السعودي، وعزز حضور الثقافة السعودية، وتنوعها الاجتماعي والفلكلوري المبهر.
أو أتحدث عن الفخر بمسمى بلادنا، ونحن نصدح فيه في كل مكان، ترفع رأسك وتقول: "أنا سعودي"، وتالله مرات عديدة فعلتها وأنا أتدفق فخراً وعزاً، والجميع يسأل عن تقدم بلادنا ونجاحاتها المتتالية.
هذه النعم التي نرغد بها لا تتواصل دون شُكرها، ودون العمل الجاد على استمرارها، فالوطن بحاجة لكافة جهود بناته وأبنائه المخلصين، كلٌ في تخصصه وحسب قدرته.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق