نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واقع الإعداد المسبق في صالة الحجاج, اليوم السبت 3 مايو 2025 12:49 مساءً
نشر بوساطة معتصم باكراع في الوطن يوم 03 - 05 - 2025
في تموضع لا يقبل الانتصاف وفي شمولية تقاطعات الجاهزية والتنفيذ والدقة، في مطار لا يعرف توقف ولا تأخر الرحلات دون دواعي مناخية، تأتي الكوادر السعودية من أبناء وبنات الوطن ليمنحوا الكفاءة التشغيلية منحنى الإنجاز المسبق.
ومن هنا، وفي خضم بدء موسم الحج، يأتي هذا الزخم العالمي من كل حدب وصوب، ليتقاطر الحجاج لأداء الركن الخامس من الإسلام.
وبناء على ذلك يأتي برنامج «الإعداد المسبق» لخدمة ضيوف الرحمن تجربة لا تليق إلا بسمو مقامه، فهو ضيف وأي ضيف؟ إنه ضيف الرحمن، وعلى قدر المقام يأتي المقال.
هو برنامج انبثق من استعدادات موسم حج 2025، وتحت لواء رؤية 2030 في برنامج «ضيوف الرحمن»، بالتعاون والتنسيق والمتابعة مع عدة جهات، أبرزها وزارة الحج والعمرة، وهيئة الطيران المدني، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي، وبطبيعة الحال شركات الطيران والخدمات اللوجستية.
والبرنامج قائم على الإعداد المسبق من موطن الحاج إلى موطنه، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، فهي نقلة فريدة لإثراء تجربة المسافر لأداء هذه الشعيرة المباركة.
لا أعلم لماذا حينما أتوجه إلى مكتبي أجد موظفي وزارة الحج يتناوبون على العمل دون أي انقطاع، حتى علمت بأنه برنامج الاستعداد المسبق، وأي استعداد مسبق يا وزارة الحج؟.
إنها مواكبة تقنية رقمية لا تقبل إلا البيانات المحدثة للراكب تحت بند أين؟ ومتى؟ وكيف؟.
بدءًا من هبوط الطائرة إلى صالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، التي تحاكي خيام منى في براعة تصميمها الهندسي الحائز على آغا خان للعمارة، ومرافق المطار المتكاملة على صعيد الأسواق، والمطاعم، والمقاهي، والفنادق، وكذلك المستشفى الصحي الذي يعمل على مدار الساعة.
وصولاً إلى برنامج «الاستعداد المسبق» هنالك قاعدة بيانات شاملة لجميع تحركات الحاج، حتى موعد مغادرته، بالتنسيق مع العديد من الشركات المسؤولة عن توفير هذه البيانات لتتكامل المنظومة بكل راحة وانسيابية.
فهو يعرف أين سيذهب؟ ومتى؟ وبأي طريقة سيتنقل، وكأنه في رحلة سياحية في موطنه يستمتع بأدق تفاصيلها.
ومن هنا أيضًا يأتي مركز بينالي الثقافي، الذي يقبع بين جنباته العديد من المقتنيات والآثار الإسلامية للمشاعر المقدسة ورحابها الطاهرة، فضلاً عن ورش العمل المتنوعة العالمية اللغات؛ ليعزز مفهوم تجربة الحاج ذات الصبغة الدينية.
وبناء على ذلك يأتي الدور الريادي المختص بتحقيق رؤية 2030 في جانب الخصخصة التي تعظم القدرات والمنافع، وترفع الكفاءة التشغيلية، مما يولد القدرة على الابتكار، والإنجاز، على حد سواء.
كما أنه يخفف الأعباء عن القطاع الحكومي، وبالتالي يساند القطاعات التنموية الرامية لمستوى نهضوي، شمولي، يواكب أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والممارسات الإدارية التنظيمية.
العمل في المطارات من تجربة محدثكم امتدت لمدة 15 سنة، لها فرادة التجربة لأن المسافر هو الرقم الأوحد لهذه المعادلة، ومتى ما تم إعطاؤه تجربة رائعة، سوف يعود مجددًا إلى هذه الوجهة.
البعض لا يسافر إلى دولة ما بسبب التعامل السيء في المطار مع الأسف الشديد لأمواله التي أنفقها لتطلعاته.
أما على مستوى المساحة الإجمالية لصالة الحجاج فهي تعادل نحو 510 آلاف متر مربع، و10 جسور متحركة، و14 صالة مجهزة بكل الخدمات، وهذا فقط في صالة من صالات مطار الملك عبدالعزيز.
فأنا أتحدث عن واقع يومي أعيشه، ولا يتسع مقالي لوصف إحداثيات الإنجازات لعموم موانئ المملكة الجوية، والبحرية، والبرية.
أقف رافعًا قبعتي لهذا الدور الحيوي من وزارة الحج، تلك المظلة التي يكتنف بين ثناياها حاج، دفع كل ما يملكه من حطام الدنيا ليرتوي إيمانيًا في ظل المشاعر المقدسة، وبالدور المهني، والإنساني للتيسير والانسيابية في رحلة دافعها عقائدي، ومبدأها توحيد المولى -عز وجل.
فهي قصة حنكة إدارية، وتجسيد واقعي لرؤية ملهمة عنوانها العريض.. خدمة الحاج شرف والسعي لراحته واجب.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق