رؤية 2030.. تجربة وطنية خالصة

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رؤية 2030.. تجربة وطنية خالصة, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 02:29 صباحاً

رؤية 2030.. تجربة وطنية خالصة

نشر بوساطة هاني خاشقجي في الرياض يوم 30 - 04 - 2025

2129870
بقدر الإنجازات التي جاءت بها رؤية المملكة 2030 على مدار أعوامها التسعة الماضية، بقدر الجهود التي بُذلت في صياغة برامجها، وآليات تنفيذ بنودها على أرض الواقع، لتصبح اليوم تجربة وطنية خالصة، تعكس ذكاء ولاة الأمر وحكمتهم في تعزيز الارتقاء بالوطن، كما تعكس قدرات المواطن، ورغبته الصادقة في النهوض الشامل بالمملكة، والوصول بها إلى أبعد نقطة من التميز والتألق والازدهار.
وما كان للرؤية أن تتلألأ في ثوب الإنجازات المتلاحقة، لولا أن بارك خطواتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولا أن تابعها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأشرف عليها بنفسه، ولولا أن بادر بتنفيذ بنودها المواطن السعودي، الذي سخر كل إمكاناته وقدراته الشخصية لخدمة الوطن، الأمر الذي أوجد منظومة عمل متجانسة، تعمل على مدار الساعة، وتتغلب على التحديات والصعاب، ومن ثم تصنع المستحيل، وسط انبهار العالم مما تشهده المملكة من تطور ونمو وتقدم، فاق حد التوقعات خلال سنوات قليلة.
تأثيرات الرؤية على المجتمع السعودي، تابعها العالم عن كثب منذ البداية وإلى اليوم، وتأكد للجميع بأن المملكة على أعتاب عهد جديد من التقدم النوعي في المجالات كافة، وهو ما تحقق عاماً بعد آخر، خاصة في المشهد الاقتصادي، الذي أوجد دولة استثنائية، تنطلق من مرتكزات صلبة، وتتمتع باقتصاد مستدام ومتنوع المصادر، يعتمد على قطاعات استثمارية حيوية، غير النفط، ويستحدث قطاعات أخرى، لم تنل حقها من الاهتمام من قبل، مثل السياحة والترفيه، وعلوم الفضاء، والذكاء الاصطناعي وغيرها، ما دفع العالم للتأكيد بأن المملكة تبدع في تحقيق تطلعاتها بخطى سريعة ومُذهلة.
ومخطئ من يعتقد أن رؤية المملكة استهدفت تطوير الاقتصاد الوطني، إعادة صياغة المجتمع السعودي ككل فحسب، وإنما استهدفت أيضاً تطوير العقول، والارتقاء بسقف الطموحات، ودفع المواطن إلى التفكير من خارج الصندوق، وتعزيز التفكير الإبداعي، وإيجاد أفكار خلاقة، تفيد الوطن والمواطن معاً، ويرجع هذا إلى الإيمان الراسخ لسمو ولي العهد، بأن المستقبل الحقيقي للأوطان، يتطلب دعم فئة المبدعين والمبتكرين، وتحفيزهم على العطاء والتميز والريادة، وهو بمثابة أحد أسرار تفوق الرؤية، وقدرتها على التميز والإبداع.
وبلغة الأرقام، نستطيع التأكيد على أن نجاح الرؤية بعد تسع سنوات من العمل الميداني المتواصل، تجاوز ما كان متوقعاً، ليس لسبب، سوى أن الجميع كان يتنافس ويسارع الخطى لتنفيذ متطلبات الرؤية بدقة عالية، كما أن التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة، بلغ ذروته في السنوات الماضية، لإنجاز مراحل الرؤية ومتطلباتها بكفاءة عالية، ويشهد على ذلك، الانتهاء فعلياً من بعض المبادرات قبل موعدها بسنوات، والبعض الآخر على وشك الانتهاء، وهو ما يشكل معاً نحو 80 % من إجمالي مبادرات الرؤية، وهي نسبة تؤكد حقيقة ثابتة، وهي أن الإنسان السعودي متى عزم أمره على صناعة شيء ما، فلابد أن يتفوق فيه إلى حد الإبداع.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق