في يوم الإبداع العالمي.. السعودية تصنع المستقبل بروح الابتكار ورؤية 2030

سعورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في يوم الإبداع العالمي.. السعودية تصنع المستقبل بروح الابتكار ورؤية 2030, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 10:21 صباحاً

في يوم الإبداع العالمي.. السعودية تصنع المستقبل بروح الابتكار ورؤية 2030

نشر بوساطة محمد الحيدر في الرياض يوم 20 - 04 - 2025

2128136
بتاريخها العريق وحاضرها المفعم بثقافة الإنجاز، ومستقبلها الزاهر، القائم على استشراف الغد، بعقول مبدعة وأفكار خلاّقة، وإبداعات جعلت المملكة قِبلة العالم المتقدم بشركاته وصناعاته النوعية، واستثماراته القائمة على كل جديد يناسب متطلبات العصر، في عالم يضع تسعيرة باهظة الأثمان للإبداعات والاختراعات، والابتكارات والأفكار المتجددة.
هنا تنبض المملكة بروح جديدة، روح خلاقة متجددة، لا يُحتفى بالإبداع كمفهوم نظري، بل كوقود حقيقي يشعل محركات المستقبل،وليس مجرد يوم عابر في التقويم، بل هو يوم يترسخ في صميم رؤية طموحة، لأن 21 أبريل، اليوم العالمي للإبداع والابتكار، وكما تؤكد منظمة الأمم المتحدة، التي خصصت هذا اليوم لإذكاء الوعي بالدور المحوري للإبداع والابتكار في مسيرة التنمية الإنسانية الشاملة، فإن هذا المفهوم يتجاوز حدود التعبير الفني ليغدو أداة فاعلة في حل المشكلات المعقدة التي تواجه عالمنا على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمستدامة.
نبض الإبداع في عروق رؤية 2030
لا تقتصر مظاهر الاحتفاء في السعودية على المؤتمرات البراقة والورش التدريبية، الإبداع هنا يتجسد في المشاريع العملاقة التي تعيد رسم الخريطة، في الشركات الناشئة التي تقتحم الأسواق بجرأة، وفي العقول الشابة التي تحمل في طياتها حلولًا مبتكرة لتحديات الغد.
تخيل مدينة نيوم المستقبلية، مشروعًا جريئًا يتحدى حدود الهندسة المعمارية والتكنولوجيا المستدامة، هذا ليس مجرد حلم، بل تجسيد لإرادة الإبداع السعودي في بناء نموذج حضاري جديد، انظر إلى "ذا لاين"، المدينة الخطية التي تعيد تعريف مفهوم العمران الحضري بأسلوب لم يسبق له مثيل. هنا، يتجاوز الابتكار حدود المألوف ليلامس الخيال.
أرقام تتحدث بلغة المستقبل
لا يمكن الحديث عن الإبداع دون لغة الأرقام،وتشير التقارير إلى زيادة ملحوظة في الاستثمارات الموجهة لدعم البحث والتطوير والابتكار في المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، فقد شهدنا نموًا مطردًا في عدد الشركات الناشئة السعودية، مدفوعة بحاضنات الأعمال والمسرعات التي تحتضن الأفكار الخلاقة وتحولها إلى واقع ملموس.
لم يعد الإبداع رفاهية، بل ضرورة استراتيجية، لأن المملكة تدرك تمامًا أن مستقبلها الاقتصادي والاجتماعي يعتمد بشكل كبير على قدرتها على توليد وتبني الأفكار الجديدة، وهو ما ينسجم مع الدور الحيوي الذي يلعبه الإبداع على المستوى العالمي، فالثقافة والإبداع يمثلان قوة اقتصادية لا يستهان بها، حيث يسهمان بنسبة 3.1% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويوفران 6.2% من إجمالي العمالة، ومع تضاعف قيمة صادرات السلع والخدمات الثقافية لتصل إلى 389.1 مليار دولار أمريكي في عام 2019، يتضح أن الاقتصاد الإبداعي، رغم حداثته ونموه المتسارع، يحتاج إلى دعم مستمر من خلال إعادة تشكيل السياسات العامة والخاصة لتعزيز نظمه البيئية، كما أكد على ذلك تقرير يونسكو لعام 2022.
الشباب السعودي يقود المرحلة
الجيل الشاب في السعودية هو وقود هذه الثورة الإبداعية. شغفهم بالتقنية، وطموحهم اللامحدود، ورغبتهم في ترك بصمة في العالم، كلها عوامل تدفعهم نحو الابتكار في مختلف المجالات، حيثنشاهد اليوم شبابًا سعوديًا يقودون شركات تقنية ناشئة، ويطورون تطبيقات مبتكرة، ويقدمون حلولًا إبداعية في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية.
الطريق إلى مجتمع مبدع ومبتكر
على الرغم من التقدم الكبير، لا يزال الطريق نحو بناء مجتمع مبدع ومبتكر بالكامل يواجه بعض التحديات. هناك حاجة مستمرة لتعزيز ثقافة الإبداع في المؤسسات التعليمية، وتوفير المزيد من الدعم المالي والتشريعي للابتكار وريادة الأعمال، وتشجيع التعاون بين القطاع الأكاديمي والصناعي.
على الرغم من التقدم الكبير، لا يزال الطريق نحو بناء مجتمع مبدع ومبتكر بالكامل يواجه بعض التحديات. هناك حاجة مستمرة لتعزيز ثقافة الإبداع في المؤسسات التعليمية، وتوفير المزيد من الدعم المالي والتشريعي للابتكار وريادة الأعمال، وتشجيع التعاون بين القطاع الأكاديمي والصناعي.
في المقابل تحمل المملكة فرصًا هائلة لتصبح مركزًا عالميًا للإبداع والابتكار، من خلال موقعها الاستراتيجي، وقوتها الاقتصادية، وطموح قيادتها، وثروة شبابها، كلها عوامل تجعلها أرضًا خصبة لازدهار الأفكار الخلاقة.
وفي إطار جهود المملكة لتهيئة بيئة محفزة للإبداع والابتكار، تبرز الهيئة السعودية للملكية الفكرية (SAIP) كجهة رسمية فاعلة، تضطلع بدور حيوي في دعم المبتكرين والمبدعين والحفاظ على حقوقهم الإبداعية كأصول اقتصادية واستثمارية قيمة، ومن خلال عملها في تسجيل براءات الاختراع وحماية العلامات التجارية وحقوق المؤلف وغيرها من أشكال الملكية الفكرية، تساهم الهيئة في جذب الاستثمارات النوعية والأفكار الجديدة والصناعات المتقدمة إلى المملكة، مع ضمان حفظ حقوق المستثمرين والمخترعين على حد سواء، مما يعزز من جاذبية المملكة كوجهة رائدة للإبداع والابتكار.
وتأكيدًا على الدور الجوهري للإبداع والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة، فإن بلوغ أهداف جدول أعمال 2030 يتطلب تضافر الجهود وإطلاق العنان للطاقات الإبداعية. وفي هذا السياق، يكتسب النمو عبر الابتكار الأخضر أهمية قصوى، حيث تتيح التقنيات الخضراء فرصًا اقتصادية واعدة مع تقليل الأثر الكربوني، إلا أن العديد من الدول النامية قد لا تتمكن من اغتنام هذه الفرص دون اتخاذ تدابير حاسمة، وهو ما دعا إليه تقرير الأونكتاد لعام 2023 بضرورة مواءمة السياسات البيئية والعلمية والتقنية والابتكارية والصناعية، وهو توجه تتبناه المملكة بقوة في سعيها لتحقيق أهداف رؤية 2030.
رسالة 21 أبريل من الرياض
في هذا اليوم العالمي للإبداع والابتكار، تبعث المملكة برسالة واضحة إلى العالم: "نحن لسنا مجرد مستهلكين للتكنولوجيا والأفكار، بل نحن مساهمون فاعلون في صناعة المستقبل، فالإبداع ليس مجرد كلمة رنانة، بل هو نبض الحياة في مشروعنا النهضوي الطموح".
فلنحتفِ بالإبداع في كل زاوية من هذا الوطن، ولندعم المبتكرين والمبدعين، ولنؤمن بأن قوة الأفكار الخلاقة هي التي ستقودنا نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا. في 21 أبريل، تتنفس السعودية إبداعًا... والمستقبل يبدأ الآن.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق