نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الرواية السعودية».. حاضرة في الإنتاج الدرامي الرمضاني, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 01:35 صباحاً
نشر بوساطة ثقافة في الرياض يوم 13 - 04 - 2025
شهدت الدراما السعودية خلال السنوات الأخيرة قفزات نوعية كبيرة، خاصة في موسم شهر رمضان المبارك، حيث أصبحت تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة داخل المملكة وخارجها. وبرز هذا التطور في تنوع الإنتاج الدرامي، سواء من حيث المواضيع المطروحة أو أساليب المعالجة الفنية، مما جعل الأعمال السعودية تنافس بقوة في المشهد الدرامي العربي، كما ساهم توظيف بعض الروايات السعودية في الدراما في إثراء المحتوى وإضفاء بُعد ثقافي وفني أعمق على الأعمال المعروضة.
وتشهد الدراما السعودية تنوعاً كبيراً في الإنتاج الرمضاني، حيث شملت الأعمال مختلف التصنيفات، منها:
الدراما الاجتماعية: التي قدمت خلالها العديد من المسلسلات قضايا مجتمعية، من صميم هموم المجتمع السعودي مثل: العلاقات الأسرية، التحديات الاقتصادية، التغيرات الاجتماعية التي تشهدها الحياة الاجتماعية.
أما الأعمال الكوميدية: فقد شهدت الساحة الدرامية إنتاج عدد من الأعمال الكوميدية التي لاقت رواجًا كبيرًا، مستفيدة من نجوم الكوميديا السعودية، مما جعلها تحظى بمتابعة واسعة من قبل الجمهور المتلقي المحب لهذا النمط من الأعمال.
وقدمت الدراما السعودية أعمالاً تاريخية وتراثية، أبرزت جوانب من تاريخ المملكة وتراثها الغني، وهو ما أسهم في تعزيز الهوية الثقافية السعودية. كما وجدت الدراما المستوحاة من الروايات اهتماماً من قبل الإنتاج الدرامي السعودي، حيث تم تحويل بعض الروايات السعودية إلى أعمال درامية، مما أضفى على المسلسلات عمقًا أدبيًا وقصصيًا قوياً، وأتاح للجمهور فرصة للتفاعل مع الشخصيات والأحداث بشكل أوسع، لكون الرواية السعودية تمتاز بالثراء السردي الذي يعكس المجتمع السعودي ويناقش همومه اليومية، ولهذا نجد أن الروايات السعودية ساهمت في إثراء المحتوى الدرامي عبر تقديم قصص مستمدة من الثقافة المحلية بطرح متجدد. ومن أبرز الأعمال الدرامية التي استندت إلى روايات سعودية، تلك التي تسلط الضوء على قضايا اجتماعية معاصرة أو تروي أحداثًا تاريخية بأسلوب روائي جذاب، مما زاد من تفاعل المشاهدين الذين وجدوا في هذه الأعمال انعكاسًا لواقعهم وماضيهم.
ومن أبرز الأعمال الروائية التي تم تحويلها إلى مسلسلات موسم رمضان 2025 التالي:
"شارع الأعشى"
المستوحى من رواية "غراميات شارع الأعشى" للكاتبة السعودية بدرية البشر، التي نُشرت عام 2013 ووصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014.
تدور أحداث القصة في حي شعبي بشارع الأعشى في الرياض خلال منتصف السبعينات، وتتناول حكايات ثلاثة نساء يسعين للحرية والتحرر من القيود الاجتماعية.
وكان أبطال المسلسل: إلهام علي، ريم الحبيب، تركي اليوسف، خالد صقر، عبدالرحمن بن نافع، آلاء سالم.
"يوميات رجل عانس"
المقتبسة من رواية "مذكرات رجل سعودي عانس" للكاتب وليد أسامة خليل، وتتناول القصة بأسلوب كوميدي قصة رجل سعودي يواجه تحديات الحياة والعزوبية في المجتمع.
أبطال المسلسل: إبراهيم الحجاج، سعيد صالح، محمد القحطاني، فاطمة الشريف، فتون الجارالله، نجلاء العبدالله.
"عمتي نوير"
تدور أحداثها حول نوير، التي تتولى تنفيذ وصية والدها بالحفاظ على سر ثروته الكبيرة عن أفراد العائلة الطامعين، وتواجه تحديات في تحقيق ذلك.
وأبطال المسلسل: ريم الحبيب، زارا البلوشي، مريم عبدالرحمن، عبدالعزيز المليفي، عبدالرحمن بن نافع.
هذا وقد شهدت المسلسلات السعودية خلال شهر رمضان تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثارت بعض المشاهد والحوارات نقاشات حية بين الجمهور، سواء بالإشادة بالأداء والسيناريو أو بطرح انتقادات حول بعض الجوانب الفنية أو المعالجة الدرامية، وتصدر العديد من الأعمال قوائم الترند في تويتر وإنستغرام، مما يعكس مدى تأثير الدراما السعودية في المشهد الفني والإعلامي.
ومما لا شك فيه أن الدراما السعودية حققت نجاحًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، حيث تزايدت جودة الإنتاج وتحسنت المعالجة الدرامية، كما نجحت بعض الأعمال في الوصول إلى جمهور عربي أوسع من خلال منصات البث الرقمي. وتدل المؤشرات على أن الدراما السعودية باتت قادرة على المنافسة عربيًا، بفضل تنوع محتواها وجرأة الطرح، بالإضافة إلى دعم الجهات المعنية بالإعلام والترفيه.
مع استمرار تطور الصناعة الدرامية في المملكة، واستثمار الروايات المحلية في الأعمال التلفزيونية، وتزايد الاهتمام الجماهيري، يبدو أن الدراما السعودية تسير في اتجاه أكثر نضجًا وتأثيرًا ومن المتوقع أن تستمر في تحقيق نجاحات أكبر خلال المواسم القادمة، مما يعزز من مكانتها في المشهد الفني العربي هذا ما أكده عدد من النقاد والمخرجين العرب حول الدراما السعودية.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق