أخبار العالم

افتتاح الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي بأبوظبي

أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.. أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ووضع الاستدامة والابتكار في قلب جهودها لتعزيز الأمن الغذائي العالمي وتسعى جاهدة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأوضح سموه أن هذه الجهود تنبع من إيمان دولة الإمارات الراسخ بأهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال الحيوي.
وقال سموه في تصريحاته بمناسبة افتتاح فعاليات أسبوع الغذاء العالمي في أبوظبي: «يشكل الأمن الغذائي إحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة والاستقرار، ومن هذا المنطلق تلتزم دولة الإمارات باستقطاب أحدث الابتكارات وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية التي تؤثر على سلاسل الإمدادات الغذائية.
وأضاف: «يعزز هذا الحدث مكانة الإمارات كوجهة عالمية للحوار والعمل المشترك، ويؤكد التزامنا بدعم المبادرات الدولية التي تساهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي. » تنبع هذه الجهود من الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات أفضل مؤشر للأمن الغذائي في العالم بحلول عام 2051، من خلال بناء نظام إنتاج مستدام باستخدام التقنيات الذكية في الزراعة وتعزيز السلة الغذائية الوطنية.
وأكد أن دولة الإمارات ستواصل القيام بدورها الرائد في دعم المشاريع والمبادرات التي تقدم حلولاً مستدامة لضمان الأمن الغذائي للجميع.
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مكتب الرئاسة للشؤون الخاصة، اليوم الثلاثاء، فعاليات أسبوع الغذاء العالمي الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة دولة الإمارات العربية المتحدة. ويستمر مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي الذي انطلق يوم الثلاثاء حتى 28 نوفمبر في مركز أدنيك من أبو ظبي. كما شهد افتتاح القمة العالمية للأمن الغذائي بمشاركة 21 وزيرا ومسؤولا حكوميا من صناع القرار في مجال الأمن الغذائي العالمي.
جاء الافتتاح بحضور عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، والدكتورة آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعلياء المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري علاء. فاروق وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين وممثلين المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية. دعم جهود الأمن الغذائي.
وتجول سمو الشيخ حمدان بن محمد في أروقة المعرض يرافقه عدد من الوزراء وسفراء الدول المشاركة وكبار الشخصيات، حيث توقف أمام العديد من أجنحة المعرض، وأطلع على طبيعة مشاركته وماهيتها. العروض مرة أخرى في عالم الطعام هذا العام.
وأكدت الدكتورة آمنة الضحاك أن دولة الإمارات وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله تضع تعزيز الأمن الغذائي المستدام ضمن أهم أولويات التنمية، مشددة على التركيز على الأمن الغذائي لمعالجة عدد من المشكلات مشاكل. التحديات، وأبرزها تغير المناخ.
وقالت في افتتاح القمة: إن تحويل النظم الغذائية إلى نظم مستدامة يعد من أهم الأولويات العالمية، وترتبط تحديات الأمن الغذائي اليوم ارتباطًا وثيقًا بالعديد من التحديات العالمية المتنوعة المتعلقة بتغير المناخ، والتي تتمثل في نقص الموارد الزراعية. الأراضي وندرة المياه واضطرابات الطقس. وهذا ما يدفعنا في دولة الإمارات إلى الدعوة باستمرار إلى العمل التشاركي من خلال هذه القمة وغيرها لإحداث تحول حقيقي ومنظم للنظم الغذائية يشمل جميع الدول.
وتطرق إلى جهود دولة الإمارات العالمية في هذا الصدد، بما في ذلك «إعلان الإمارات COP28 بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي» ومهمة «الابتكار الزراعي من أجل المناخ»، وسلط الضوء على الجهود المحلية لدولة الإمارات من خلال الاستراتيجية الوطنية للأغذية. الأمن 2051، والذي يهدف إلى تطوير الإنتاج المحلي المستدام الذي تدعمه التكنولوجيا لسلسلة القيمة بأكملها.
وأكدت أن دولة الإمارات تتصدر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر الأمن الغذائي العالمي لعام 2022.
وسلطت الضوء على جهود دولة الإمارات من خلال المركز الوطني الزراعي لإنشاء قطاع زراعي محلي قوي ومرن وحشد جهود الدولة في البحث وتطوير الابتكارات المتقدمة وتطبيقها في المجال الزراعي للتغلب على تحديات القطاع. وزيادة الإنتاج المحلي مع تحسين جودة المحاصيل الزراعية.
وشددت أيضًا على أن التعاون يجلب أملًا كبيرًا لشعوب العالم لمواجهة تحديات الغذاء، حتى نتمكن من خلق مستقبل مستدام لشعوب العالم.
وأشاد سعيد العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي بالدعم الكبير والرؤية الحكيمة من القيادة الرشيدة. مثمناً الرعاية الكريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد لأسبوع الغذاء العالمي.
وقال إن توجيهات سموه تشكل الحافز الأكبر لتحقيق تطلعات الإمارة في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار في الزراعة والأمن الغذائي. لأن أسبوع الغذاء العالمي يعد منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الزراعة المستدامة والأمن الغذائي ويعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي بأن تكونا رائدتين في الجهود الدولية لضمان الأمن الغذائي.
وأضاف أن القمة تعد أهم حدث في الأسبوع، حيث تشكل منصة دولية رفيعة المستوى تجمع قادة الفكر وصناع السياسات والخبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات الحالية واستشراف مستقبل الأمن الغذائي العالمي. .
وأكد أن النمو الكبير الذي حققته فعاليات مثل معرض أبوظبي الدولي للأغذية، ومعرض أبوظبي للتمور، يعكس المكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات كمركز عالمي لاستقطاب الخبراء والمبتكرين في هذا القطاع الحيوي.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «يسعدنا استضافة فعاليات أسبوع الغذاء العالمي. وتأتي استضافة هذا الحدث في إطار التزامنا القوي بدعم المبادرات العالمية لتحقيق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي، بما يتماشى مع رؤية القادة الحكماء لبناء مستقبل أكثر استدامة.
وأضاف أن استضافة هذا الحدث تؤكد مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة لدعم المبادرات الاستراتيجية التي تساهم في مواجهة التحديات العالمية، حيث توفر بنية تحتية متكاملة وخدمات عالمية المستوى تضمن نجاح الفعاليات واستقطاب الخبرات والابتكارات في مختلف القطاعات. . بما في ذلك قطاع الأغذية.
وبالإضافة إلى القمة العالمية، يشهد أسبوع الأغذية العالمي مجموعة من الفعاليات والمعارض الدولية التي تعرض أحدث الابتكارات والتقنيات.
ويساعد في تسليط الضوء على الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في تشكيل مستقبل الأمن الغذائي والزراعة على مستوى العالم وتعزيز التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك المنتجين والمستهلكين والحكومات والمنظمات الدولية.
شهد معرض أبوظبي الدولي للأغذية (ADEV) في دورته الثالثة نمواً قياسياً بنسبة 49% مقارنة بالعام الماضي، حيث استقطب 660 عارضاً و1900 شركة وعلامة تجارية من 70 دولة. كما استقبلت 270 مشتريًا محليًا ودوليًا رئيسيًا.
ويتزامن هذا النمو الملحوظ مع إطلاق منصة أبوظبي للقهوة، وهو حدث كبير هذا الأسبوع يضيف بعدا فريدا للمعرض ويستقطب المتخصصين والتجار ومحبي القهوة.
ويشارك في معرض أبوظبي للتمور، الذي يتم تنظيمه بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، 100 عارض يمثلون 28 دولة منتجة للتمور.
يجمع هذا الحدث قادة إنتاج وصناعة التمور جنبًا إلى جنب مع الشركات والمستثمرين والمبتكرين لاستكشاف فرص دمج التقنيات المتطورة في هذا القطاع.
وتهدف الهيئة والمجموعة إلى تحقيق أهداف الأسبوع من خلال ترسية أجنحة متخصصة منها جناح العسل وجناح المزارعين الإماراتيين.
كما تم تخصيص جناح لرواد الأعمال بمشاركة 100 شركة ناشئة متخصصة في الزراعة والأغذية تقدم حلولاً مبتكرة تدعم الاستدامة وتزيد الإنتاجية. وجناح «الإمارات أولاً» الذي يضم الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وعلى صعيد المشاركة الأكاديمية، تستقطب جامعة الإمارات الخبراء والعلماء الدوليين لعرض تجاربهم ومشاريعهم الطلابية في مجال الزراعة والأمن الغذائي.
كما يقدم متحف «غذاء المستقبل»، بالتعاون مع معهد متخصص في فنون الطهي للمستقبل، حلولاً مبتكرة تساعد في تشكيل خصائص الغذاء المستدام. (انفجار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى