الاحتلال ومستوطنوه يقتحمون الأقصى وعدة بلدات
اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدات واعتقلت 12 فلسطينيا.
وأفاد شهود عيان أن 144 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى بشكل مجموعات، وقاموا بزيارات استفزازية إلى ساحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
ومنذ مساء السبت وحتى صباح الأحد، اعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن الاعتقالات انتشرت في محافظات طولكرم والخليل ونابلس وجنين وأريحا.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة المغير شمال شرق رام الله. واستولت القوات على منزل المواطن وحيد أبو نعيم في قرية المغير، وحولته إلى ثكنة عسكرية، ورفعت العلم الإسرائيلي على سطحه. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين، وهم: محمود عوض الله نعسان، ونجله مجد، والشاب حيدر أبو نعيم.
من جانبها، عرضت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد استهدافها “جيبا” عسكريا إسرائيليا بعبوة ناسفة شمال الضفة الغربية. وذكرت الكتائب أن هذه العملية خلفت 3 جرحى.
اعتدت قوات الاحتلال، يوم أمس الأحد، على طلاب مدارس الخضر في حي “التل” بالبلدة القديمة جنوب بيت لحم.
قالت هيئة شؤون الأسير ونادي الأسير، اليوم الأحد، إن سلطات الاحتلال أصدرت وجددت أوامر اعتقال إداري بحق 25 أسيراً، وأن فترات الاعتقال الإداري تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر. أبلغت سلطات الاحتلال، ظهر أمس الأحد، بهدم منازل في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة. أوقفت فرق بلدية الاحتلال بالقدس أوامر هدم منازل في حي البستان، وأمهلت أصحابها 14 يوما لإخلائها.
كما داهمت فرق البلدية حي البستان، ووزعت إخطارات بالهدم، وصورت المرافق والطرق في الحي. كما اقتحمت حي عين اللوزة في بلدة سلوان، وأمرت بتفتيش عدد من المنازل. و109 منازل مهددة بالهدم في حي البستان الذي يسكنه نحو 1550 مواطنا، في إطار محاولة الاحتلال إقامة مشروع تهويدي.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 40 ألف مواطن من سكان القدس تضرروا من عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة، منذ بدء العدوان الشامل على شعبنا في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب بيانات أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هدمت سلطات الاحتلال 226 منزلا ومنشأة في القدس، ما أدى إلى تهجير 621 فلسطينيا وتسبب ضرر. من بين 40,767 آخرين. ويوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن من بين المنشآت المهدمة 125 منزلاً مأهولاً، و28 مسكناً غير مأهول، و39 منشأة تدعم سبل عيش أصحابها، و34 منشأة زراعية. أما عن السبب، فقد تم هدم معظم المنشآت بحجة البناء دون الحصول على ترخيص من سلطات الاحتلال، والبالغ عددها 218 منشأة. وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فإن عمليات الهدم نفذت في 24 بلدة وحي في القدس، إلا أنها تركزت بشكل أكبر في بلدة جبل المكبر، واستهدفت 37 منزلا ومنشأة، منها 21 منزلا مأهولا، ثم بلدة سلوان بـ31 منشأة. . وتضم 21 منزلاً مأهولاً، ثم بلدات الولجة وبيت حنينا والعيساوية وباقي بلدات وأحياء مدينة القدس. ولا تشمل هذه الإحصائية بلدات محافظة القدس، مثل عناتا وحزما، التي شهدت عمليات هدم، لأنها مصنفة ضمن ما يسمى بمنطقة “ج (وكالات)”.