أخبار العالم

تقرير: تسييس الجيش الأمريكي يؤثر سلباً في مهامه

يوضح مقال إخباري أن تاريخ الجيش الأمريكي خلال العقدين الماضيين لا يتعلق بطبيعة التدريب أو التنفيذ، بل بالمهام الموكلة إليه، محذرا من أن تسييس الجيش يؤثر سلبا على مهامه العسكرية.
وأشار التقرير الذي أعدته صحيفة “واشنطن بوست” إلى الاقتراح الذي طرحه بيت هيجسيث، مرشح ترامب السابق لوزارة الدفاع، في كتابه، حيث قال: “جنرالاتنا ليسوا مستعدين، أو حتى قريبين، من هذه اللحظة من التاريخ. “.
وأضاف: “يجب على الرئيس المقبل للولايات المتحدة أن يقوم بإصلاح جذري للقيادة العليا في البنتاغون لإعدادنا للدفاع عن أمتنا وهزيمة أعدائنا، ويجب إزالة العديد من الأشخاص. »
وأثار ذلك ردود فعل وانتقادات كبيرة، ودفع ترامب نفسه إلى التعبير عن رغبته في تطهير الجيش مما وصفه بـ«الجيش اليقظ» العاجز عن القتال أو الفوز، كما أظهرت التجربة في أفغانستان.
وتتردد صدى هذه الانتقادات لدى قسم من عامة الناس الذين سئموا الحروب المكلفة في العراق وأفغانستان، والذين تدفعهم انتقاداتهم المستمرة من اليمين إلى الاعتقاد بأن القوات المسلحة قد اختطفها الناشطون من أجل العدالة الاجتماعية.
على الرغم من أن الجيش الأمريكي لا يزال أحد أكثر المؤسسات احتراما في المجتمع الأمريكي، فقد أظهرت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة غالوب عام 2023 أن 60% فقط من المشاركين أعربوا عن ثقتهم في القوات المسلحة، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من عقدين.
وتؤكد الصحيفة أن المسؤولية عن الأخطاء التي ارتكبت في حروب ما بعد 11 سبتمبر تقع على عاتق السياسيين أكثر من الجنرالات.
ورغم أن المؤسسة العسكرية الأميركية ارتكبت أخطاء جسيمة في بداية الحربين في أفغانستان والعراق، وخاصة قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، إلا أن القادة العسكريين أظهروا قدراً عظيماً من المرونة والقدرة على التكيف.
وأكدت الصحيفة أن بعض أكبر الكوارث في السياسة الأمريكية الحديثة، مثل صعود تنظيم داعش بعد الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011، أو انهيار حكومة كابول بعد الانسحاب من أفغانستان عام 2021، حدثت عندما تجاهل الرؤساء النصائح العسكرية. . البقاء في هذه البلدان.
وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من الضجيج حول مشاركة الجيش الأمريكي في قضايا التنوع والمساواة والشمول، إلا أن هذه البرامج كانت مبالغ فيها.
وتوضح الورقة أن ما من شأنه أن يضعف الاستعداد القتالي فعليًا ليس التدريب على التنوع والشمول، بل تطهير صفوف كبار الضباط لأسباب سياسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن وعد ترامب باستخدام الجيش في مهام إنفاذ القانون المحلية، مثل اعتقال المهاجرين غير الشرعيين، يمكن أن يشكل إلهاءً كبيرًا في استعداد الجيش لمواجهة أعدائه.
وتختتم الورقة بالتأكيد على أن تسييس المؤسسة العسكرية من خلال مجموعات مثل “MAGA” يشكل تهديدا أكبر بكثير من مسألة “اليقظة”، إذ يمكن أن يؤثر سلبا على جاهزيتها للمهام العسكرية.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى