تصعيد ميداني كبير.. ومحاولات توغل متجددة في جنوب لبنان
بيروت: «الخليج»، وكالات
اشتدت حدة الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل أمس الجمعة، رغم مفاوضات وقف إطلاق النار التي يقودها المبعوث الأميركي عاموس هوكستين، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي موجات مكثفة وعنيفة من الغارات الجوية على مناطق الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، مرتكباً المزيد من المجازر. ولا سيما في بلدات البقاع الشمالي، إلى جانب محاولات التوغل البري هجمات متكررة يواجهها مقاتلو حزب الله، تتركز في القطاعين الشرقي والغربي، فيما يواصل مقاتلو حزب الله قصف التجمعات. ويعزز الجيش الإسرائيلي، سواء في محاور التوغل أو في المستوطنات الحدودية أو في العمق الإسرائيلي، فيما تعلن قوات اليونيفيل إصابة أربعة من عناصرها المنتمين للقوات الإيطالية.
وفي القطاع الغربي، حاولت قوات الاحتلال التقدم باتجاه بلدة الناقورة من الأطراف الشرقية ووادي الحامول، تحت غطاء النيران الجوية والقصف المدفعي. أطراف بلدات الناقورة وعلم الشعب وجبل اللبونة ومنطقة الحامول المحاذية لبلدة البياضة، لكن مقاتلي حزب الله تصدوا لهذه المحاولات بعد… وسبق أن استهدفوا دبابة ميركافا قرب قلعة شما، صاروخاً موجهاً، ما أدى إلى تدميره. ، وطاقمها عالقون بين… قتيل وجريح.
وفي القطاع الشرقي، صد مقاتلو حزب الله محاولات التقدم خلال المرحلة الثانية من العملية البرية واستهدفوا للمرة السادسة تجمعا لقوات الجيش الإسرائيلي شرق بلدة الخيام بوابل من الصواريخ. كما استهدف مقاتلو الحزب دبابة ميركافا جنوب معتقل الخيام بصاروخ موجه، ما أدى إلى تدميرها وسقوط قتلى وجرحى في طاقمها. وانسحبت أربع دبابات إسرائيلية من وادي قيس شرق الخيام باتجاه وسط المخيم. الخيام ثم إلى العامرة بعد محاولات متكررة لاختراق مركز الخيام. ومساء الخميس، هدأت الاشتباكات في بلدة الخيام بعد يوم طويل تميز بسلسلة عنيفة من الغارات الجوية والقصف المدفعي استهدفت وسط البلدة وشمالها، بما في ذلك استهداف حزب الله لتجمعات للقوات الإسرائيلية في الأطراف الشرقية والجنوبية للمدينة. . مدينة الخيام عشر مرات بوابل الصواريخ والمسيرات الصاروخية والمدفعية.
كما سجل توغل إسرائيلي في بلدة دير ميماس ومنطقة الحورة شمال بلدة كفركلا وبالقرب من محطة مرقص. وحلقت “طائرة بدون طيار” إسرائيلية فوق المدينة وطلبت من المواطنين عدم مغادرة منازلهم. وشوهدت الدبابات متوقفة على طريق الخردلي، عند مثلث كفركلا وبرج القليعة وبرج الملوك، وقطعت الطريق أمام المدينة، فيما أعلن حزب الله استهداف تجمعات إسرائيلية. القوات المسلحة تقصف بوابل من الصواريخ منطقة تل النحاس على أطراف بلدة كفركلا للمرة الثالثة.
وفي الجنوب، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على عشرات البلدات والقرى، واستهدفت إحدى الغارات دراجة نارية في بلدة طره، ما أدى إلى مقتل شخصين. كما نفذت عدة غارات على بلدة الخيام، بالتزامن مع قصف مدفعي لمحيط البلدة بالقذائف الثقيلة، وتنفيذ عمليات محاصرة وقصف للمنازل والمباني في البلدة، بالتزامن مع إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة. قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثلاثة مسعفين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في غارة إسرائيلية على بلدة القطراني بجنوب لبنان. وفي سهل البقاع، واصلت فرق الإنقاذ، قبل الخميس، إزالة الأنقاض من المواقع المستهدفة في العديد من البلدات بعد المجازر الإسرائيلية التي خلفت 47 قتيلاً ومفقوداً و22 جريحاً، إثر 18 غارة على نهر بعلبك. محافظة الهرمل.
من جهته، قصف حزب الله بوابل من الصواريخ مدينة صفد وتجمعات للجنود في مستوطنتي “زرعيت” و”شوميرا” وتلة أرميس غربي المدينة وفي مثلث شماع دير ميماس. ، بقذائف المدفعية. وعاود الحزب قصف قاعدة الشراقة (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمال بلدة عكا، وتصدى مقاتلوه لطائرة حربية إسرائيلية أمام بلدة صيدا، بالأسلحة المناسبة، وأجبروه على المغادرة. كما أعلن أنه استهدف مستوطنات “المنارة” و”سعسعا” و”كريات شمونة” موقع الحبوشيت (مقر سرية تابعة للواء الحرمون 810) أعلى جبل الشيخ في الضفة الغربية. الأراضي المحتلة. الجولان السوري وموقع الإنذار المبكر “الإسرائيلي” (مركز رئيسي لجمع المعلومات الاستخبارية تابع لفرقة الجولان 210) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، كما شنت هجوما جويا بسرب من الطائرات بدون طيار الهجومية). استهدف تجمع للقوات الإسرائيلية في بلدة يارين قاعدة حيفا التقنية (التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والتي تضم كلية تدريب لإعداد فنيي القوات الجوية، وتقع على بعد 35 كلم من الحدود اللبنانية)، شرق الحدود اللبنانية. . مدينة حيفا المحتلة بوابل من الصواريخ النوعية. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، الليلة الماضية، عن سماع دوي انفجارات في حيفا ونهاريا، فضلا عن دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال إسرائيل.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “ثمانية جنود أصيبوا في الساعات الأخيرة خلال المعارك في جنوب لبنان”، كما أفاد أن “83 ضابطا وجنديا قتلوا منذ بدء عمليات الجنود على الجبهة اللبنانية”. بما في ذلك 60 منذ التصعيد الأخير.
وعلى صعيد متصل، قال قادة اليونيفيل في بيان، إن أربعة عناصر من قوات طالبان أصيبوا بجروح إثر سقوط صواريخ بالقرب من مقر قيادة القطاع الغربي في شماع. ومن المرجح أن الصواريخ أطلقها مقاتلون من حزب الله أو الجماعات التابعة له، مما أدى إلى إصابة ملجأ ومنطقة لوجستية تستخدمها الشرطة العسكرية الدولية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية القريبة.