جدل واسع يسبق اختيار وزير خزانة ترامب
يعد اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الخزانة، محل جدل وتقلبات. وتتغير أسماء المرشحين يوميا وسط نقاشات حادة بين مستشاريه ومتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي.
في الأسبوع الماضي، كان المرشحان البارزان هما هوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتر فيتزجيرالد، وسكوت بيسانت، كبير مسؤولي الاستثمار السابق في صندوق سوروس. لكن المشهد أصبح أكثر تعقيدا خلال عطلة نهاية الأسبوع مع ظهور مرشحين جدد وانقسامات جديدة بين المؤيدين.
وتردد أن لوتنيك بدأ يزعج ترامب، مما دفع الرئيس المنتخب إلى تحديد موعد للقاء كيفن وورش، المحافظ السابق للاحتياطي الفيدرالي، ومارك روان، الرئيس التنفيذي لشركة أبولو جلوبال مانجمنت، لإظهار استيائه من الخيارات الحالية. .
ويمتد الجدل حول المرشحين إلى الخلافات حول سياسات ترامب الاقتصادية، بما في ذلك الرسوم الجمركية. ورغم أن ترامب يدعم بقوة فرض الضرائب على الواردات كوسيلة لحماية الاقتصاد، فقد أعرب مجتمع الأعمال عن مخاوفه بشأن تأثير هذه السياسات.
وكان لوتنيك قد أكد سابقًا على أهمية التعريفات الجمركية خلال خطابه في ماديسون سكوير جاردن، مشيرًا إلى نجاح الاقتصاد الأمريكي في تسعينيات القرن التاسع عشر بفضل السياسات الحمائية. من جانبه، كتب سكوت بيسنت مقالا يدعم التعريفات الجمركية كأداة لحماية الصناعات الاستراتيجية، فيما عبر روان عن مخاوفه من تداعيات الحروب التجارية المحتملة.
ومن المتوقع أن تستمر مقابلات ترامب مع المرشحين في الأيام المقبلة، بحسب تقارير متعددة. ويعتقد أن اختيار وزير الخزانة سيؤدي إلى تأخير تعيينات اقتصادية مهمة أخرى مثل وزير التجارة ومدير المجلس الاقتصادي الوطني.
في غضون ذلك، أعلن ترامب عن تعيينات اقتصادية أخرى، من بينها بريندان كار رئيسا للجنة الاتصالات الفيدرالية، وكريس رايت وزيرا للطاقة.
وقد أعلنت بعض الشخصيات انسحابها من المنافسة، مثل المستثمر جون بولسون والرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورغان جيمي ديمون. كما تم ذكر مضيف قناة فوكس لاري كودلو لفترة وجيزة كمرشح محتمل، لكنه اختار الاحتفاظ بمنصبه الإعلامي. (وكالات)