الإمارات تشارك سلطنة عمان احتفالاتها باليوم الوطني الـ 54
أبوظبي/ وام
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان الشقيقة، اليوم، في الاحتفالات باليوم الوطني الـ54 الذي يصادف 18 نوفمبر من كل عام. وتحتفل دولة الإمارات حكومة وشعبا بهذه المناسبة انطلاقا من متانة العلاقات بين البلدين وتجسيدا لعمق العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. العلاقات بين البلدين تتطور وتتطور وتتعزز بدعم وتوجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيق .
تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة كل عام مجموعة من الفعاليات والعروض الخاصة للاحتفال باليوم الوطني لسلطنة عمان، والتي تتضمن إضاءة العديد من معالم الدولة بالعلم العماني، والترحيب بالزوار العمانيين القادمين إلى الإمارات عبر المنافذ الحدودية والمطارات مع زهور. والهدايا التذكارية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات خاصة للاحتفال بهذه المناسبة في أهم مراكز التسوق والترفيه بالدولة.
وتواصل السلطنة بقيادة السلطان هيثم بن طارق نهضتها الشاملة، مؤكدة من خلال قراراتها وتوجيهاتها على المضي قدما في مسيرة النمو والتنمية.
شهدت سلطنة عمان في عهد السلطان هيثم بن طارق فصلا جديدا من التنمية المليئة بالإنجازات والإصلاحات، وأهمها تحديث مسيرة العمل الوطني وتسريع عملية تحقيق أهداف الدولة. الرؤية المستقبلية “عمان 2040”. “، والتي يتم تنفيذها على أربع خطط تنموية متتالية وتهدف إلى تنويع وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام بمعدل 5% سنوياً، مع زيادة متوسط دخل الفرد إلى 90%، بالإضافة إلى تنمية . نظام تعليمي عالي الجودة وإنشاء نظام وطني فعال للبحث العلمي والإبداع والابتكار يساهم في بناء اقتصاد المعرفة وخلق بيئة جاذبة لسوق العمل العماني.
تبرز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وسلطنة عمان مستوى الشراكة القائمة بينهما وضرورة تفعيلها من خلال زيادة التجارة وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية. وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين، خلال العام الماضي، 51 مليار درهم، مقارنة بـ 48.7 مليار درهم في 2022، بنسبة نمو 5%. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر شريك تجاري للسلطنة، حيث أنها أكبر مصدر إلى عمان وأكبر مستورد من تلك الدولة. وهي تمثل أكثر من 40 بالمائة من إجمالي واردات عمان من العالم، في حين تمثل حوالي 20 بالمائة من صادرات عمان إلى هذا البلد. الأسواق العالمية.
وفي إبريل الماضي، وعلى هامش زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلن الطرفان عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات والشراكات الاستثمارية بقيمة 129 مليار درهم في عدة مجالات. المناطق. وتضمنت الاتفاقيات مشاريع الطاقة المتجددة والمعادن الخضراء والربط بالسكك الحديدية والاستثمارات في البنية التحتية والتقنيات الرقمية، وذلك في ضوء الاتفاقيات الموقعة بين وزارة الاستثمار بدولة الإمارات ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان. .
وتتقاسم دولة الإمارات وسلطنة عمان تراثا ثقافيا مشتركا في الفن والأدب، شكل هوية ثقافية سلسة لشعبيهما، في حين أن الروابط الثقافية والاجتماعية بينهما تتشابك وتتعمق أكثر فأكثر، لتصل إلى مستوى العلاقات الأسرية. وتقاسم العادات والموضات والفنون.