إسرائيل تصعد.. غارات وتوغلات كل ساعتين في لبنان
غارات إسرائيلية غير مسبوقة على ضواحي بيروت وجنوبها
بيروت – «الخليج»، وكالات:
اشتدت حدة الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل، أمس السبت، في ظل تباين التوقعات بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما ينظر إليه على أنه مفاوضات تحت النار يمارسها الطرفان بهدف الحصول على مكاسب تفرض نفسها على لبنان. ومن المتوقع أن يتم الاتفاق في حال الموافقة عليه، وبينما تندلع اشتباكات واشتباكات عنيفة. الأرض وفي أعقاب المزيد من محاولات التوغل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية موجات من الغارات العنيفة وغير المسبوقة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومختلف البلدات والقرى الجنوبية، متزامنة مع القصف. . ويمتلك حزب الله قواعد وأهدافا عسكرية في الجليل وعكا وحيفا وصفد، بما في ذلك قاعدتان بحريتان في منطقة حيفا.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام: قام الجيش الإسرائيلي بمحاولة أخرى للتسلل إلى الأراضي اللبنانية عبر بلدة الظاهرة ومحور طير حرفا والجبين، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المسلحين والجيش الإسرائيلي. وأشارت الوكالة إلى أن “المدن المذكورة تتعرض للقصف الإسرائيلي”. وقالت الوكالة: إن “جنود الجيش الإسرائيلي جددوا توغلهم باتجاه أطراف بلدة شمع المرتبطة ببلدة طير حرفا، وهي منطقة غير مرئية من القرى المقابلة، تحت غطاء ناري موسع”. وأضاف أن “القصف المدفعي استهدف منطقة الحامول والأطراف الغربية لبلدتي طير حرفا وعلما الشعب، فيما استهدفت الغارات بلدتي مجدل زون وناحية طير حرفا الغربية”.
وفي إطار تبادل الهجمات، لحقت أضرار بمبنى سكني إسرائيلي، أمس السبت، إثر سقوط طائرة مسيرة قادمة من لبنان في نهاريا شمال إسرائيل. وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في نهاريا وعدد من البلدات الشمالية “خوفا من تسلل طائرات معادية”، مشيرة إلى رصد طائرة تصطدم بمبنى سكني في المدينة وتلحق أضرارا به. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض أربع طائرات مسيرة قادمة من لبنان صباح أمس.
واصلت إسرائيل قصفها العنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت وأجزاء من جنوب لبنان، بعد يوم من إعلان السلطات اللبنانية أنها تدرس مقترحا أمريكيا يهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارات الجديدة استهدفت مناطق الشياح وبئر العبد وبرج البراجنة.
وصباح اليوم، استهدفت سلسلة غارات منطقة حارة حريك بعد تحذير أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلائها. وقالت الوكالة إن الجيش الإسرائيلي نفذ ثلاث مداهمات، إحداها بالقرب من بلدية حارة حريك.
وفي جنوب لبنان، تعرضت مدينة صور لسلسلة غارات، وذكرت الوكالة الوطنية أنها “استهدفت حي الآثار، ما أدى إلى تدمير مبنيين وأضرار في مجموعة من المباني”. ويقع الحي المذكور بالقرب من منطقة تحتوي على مواقع أثرية. تضم المدينة مواقع أثرية مهمة مدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). كما استهدفت الغارات قرى في قضاء صور ومنطقة الخيام. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل مسعفين اثنين، أحدهما في بلدة برج رحال في صور والثاني في بلدة كفر تبنيت، إضافة إلى أربعة جرحى، واعتبر مسعفان اثنان مصابين في عداد المفقودين.
من جهته، أعلن حزب الله عن استهداف مواقع عسكرية في إسرائيل، بينها قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا ومقر كتيبة المشاة في ثكنة رميم قرب الحدود شمال حيفا. كما أعلن حزب الله أنه هاجم القاعدة البحرية الإسرائيلية “شيتت 13” في جنوب حيفا بمسيرات هجومية واستهدف عدة تجمعات للقوات الإسرائيلية في شمال إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حرائق اندلعت بعد إطلاق وابل من الصواريخ الثقيلة من لبنان، استهدفت خليج حيفا ومواقع في الجليل الأعلى والأوسط. وأعلنت الجبهة الداخلية إطلاق صافرات الإنذار في خليج حيفا وأجزاء من الجليل الأعلى، محذرة من سقوط صواريخ. وقالت القناة 12 الإسرائيلية: إن عددا من الصواريخ سقطت على مواقع مفتوحة في خليج حيفا، فيما ذكرت أن حريقا اندلع في أحد المباني إثر سقوط صاروخ في مستوطنة يارا في الجليل الغربي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية: أن طائرة بدون طيار انفجرت داخل مبنى في نهاريا.
وأعلن حزب الله أنه استهدف بصاروخ مقر كتيبة مشاة اللواء 769 شرقي في ثكنة الرميم. كما استهدفت قاعدة الشراقة (المقر الإداري لقيادة لواء جولاني) شمال بلدة عكا بهجوم مماثل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الحزب أطلق 65 قذيفة من لبنان بعد ظهر السبت.