أخبار العالم

إيران تنفي حصول لقاء بين ماسك وسفيرها في الأمم المتحدة

ونفت إيران “نفياً قاطعاً”، أمس السبت، حصول أي لقاء بين رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك وسفيرها لدى الأمم المتحدة، معربة عن “استغرابها” من نشر وسائل الإعلام هذا الخبر، بحسب ما نقلت وكالة “إرنا”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يسعى للعودة إلى سياسة “الضغط الأقصى” ضد إيران.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ماسك المقرب من الرئيس ترامب التقى بالسفير أمير سعيد إيراني يوم الاثنين سعيا إلى “تخفيف التوترات” بين طهران وواشنطن. وشدد بقائي على أن إيران “تنفي بشكل قاطع مثل هذا الاجتماع وتعرب عن استغرابها من التغطية الإعلامية الأمريكية”، بحسب الوكالة.
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة فايننشال تايمز نقلا عن مصادر أن إدارة ترامب ستعيد سياسة “الضغط الأقصى” الهادفة إلى القضاء على قدرة إيران على تمويل حلفائها الإقليميين وتطوير الأسلحة النووية.
وقالت مصادر مطلعة على الأمر: “سيسعى فريق ترامب للسياسة الخارجية إلى تشديد العقوبات على طهران، بما في ذلك الصادرات النفطية الحيوية، بمجرد عودة الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل”. وقال خبير في الأمن القومي مطلع على الفترة الانتقالية لترامب إنه “مصمم على إعادة فرض استراتيجية الضغط الأقصى لإفلاس إيران في أقرب وقت ممكن”. وقالت صحيفة فايننشال تايمز: إن الخطة ستمثل تحولا في السياسة الخارجية الأمريكية في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط اضطرابات واسعة النطاق بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أثار موجة من الأعمال العدائية الإقليمية. وقالت المصادر: إن إدارة ترامب تسعى لدفع طهران للتفاوض على اتفاق نووي جديد وتغيير سياستها الإقليمية. »
وأشار ترامب خلال حملته الانتخابية إلى رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران. وقال: “يجب أن نتوصل إلى اتفاق، لأن العواقب مستحيلة”. يجب أن نتوصل إلى اتفاق. وأوضح أشخاص قريبون من تفكير ترامب أن تكتيك الضغط الأقصى سيتم استخدامه لمحاولة إجبار إيران على الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة، على الرغم من أن الخبراء يقولون إن هذا “بعيد المنال”. ومارس ترامب خلال ولايته الأولى سياسة “الضغط الأقصى” بعد انسحابه من الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وقعته إيران مع القوى العالمية وفرض مئات العقوبات على طهران. ورداً على ذلك، كثفت إيران نشاطها النووي وقامت بتخصيب اليورانيوم بمعدل مرتفع. وظلت العقوبات قائمة في ظل إدارة بايدن، لكن المراقبين قالوا إنها لم يتم تطبيقها بصرامة حيث سعت الإدارة الأمريكية إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران وتخفيف الأزمة. وبحسب مطلعين على الأمر، تضيف الصحيفة أن “فريق ترامب الانتقالي يقوم حاليا بصياغة أوامر تنفيذية يمكن أن يصدرها في يومه الأول في المكتب البيضاوي لاستهداف طهران، بما في ذلك تعزيز وإضافة عقوبات جديدة على صادرات النفط الإيرانية. أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات أدلى بها بعد أسبوع من فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، أن قنوات الاتصال غير المباشرة مع الولايات المتحدة لا تزال موجودة. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى