«مبادرات محمد بن راشد العالمية» تبدأ تنفيذ مشروع دعم استمرارية التعليم في لبنان
دبي: “الخليج”
بدأت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ممثلة بالمدرسة الرقمية، بتنفيذ مشروع لدعم برامج الاستمرارية التعليمية في لبنان. ويستهدف المشروع في مرحلته الأولى 40 ألف مستفيد.
ويأتي مشروع “استمرارية التعليم في لبنان 2024-2025” انسجاماً مع الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، لدعم الشعب اللبناني الشقيق، كما أبرزها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” مقترح في 30 أكتوبر برامج تهدف إلى دعم استمرارية التعليم في لبنان من خلال “التعليم الرقمي” لمعالجة الظروف الصعبة التي يواجهها الأطفال وقطاع التعليم بسبب الأحداث. الوضع الراهن الذي تمر به الجمهورية اللبنانية الشقيقة.
بدأت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تنفيذ المشروع بالتعاون مع مجموعة من الشركاء والجهات المعنية لدعم استمرارية التعليم من خلال عدد من البرامج تنقسم إلى مكونين: الأول مسار حلول التعليم الرقمي والثاني هو تيار حلول التعليم الرقمي. سبيلاً لدعم استمرارية التعليم في مراكز النزوح في لبنان.
وفي إطار رحلة التعليم الرقمي، تم إعداد موقع إلكتروني يوفر الوصول المجاني إلى مختلف الدروس التعليمية وفق المنهج اللبناني الرسمي عبر الرابط: KeepLearningNow.org، وسيتم تسهيل الوصول إلى المحتوى من خلال حلول لتسهيل التعليم الرقمي دون الحاجة إلى الإنترنت. .
أما فيما يتعلق بعملية دعم استمرارية التعليم في مراكز النزوح، فقد بدأ تنفيذها في 25 مركز إيواء، حيث يتلقى الطلاب دروساً ودروساً تعليمية في المواد الأساسية. وقد تم تسجيل أكثر من 5600 طالب، بالإضافة إلى 275 معلماً في طور الإعداد. وتدريبهم لدعم المشروع.
الدعم المستمر
أكد محمد بن عبدالله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن دولة الإمارات تواصل دعم الشعب اللبناني الشقيق على مختلف الأصعدة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في تلبية الاحتياجات الأساسية لإخواننا اللبنانيين، من خلال تمكين أبنائهم من البقاء في المدارس وتسهيل اكتسابهم المعرفة من خلال التعليم الرقمي، انطلاقاً من إيمان دولة الإمارات بأن التعليم المستمر يمثل عاملاً حاسماً في تعافي المجتمعات وازدهارها.
القرقاوي: 25 مركز إيواء يتلقى فيه الطلاب دروساً وجلسات تعليمية
وقال القرقاوي: إن البدء بتنفيذ البرامج الهادفة لدعم استمرارية التعليم في لبنان والتي تنفذها (المدرسة الرقمية)، يمثل خطوة مهمة في مساعدة الطلاب في الجمهورية اللبنانية الشقيقة على مواصلة رحلتهم التعليمية لتحقيق طموحاتهم وتعزيز ثقتهم بالمستقبل رغم الظروف الحالية”، مشيراً إلى التنسيق بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الدولية “مبادرات” والجهات المختصة في الجمهورية اللبنانية ضمان استمرارية التعليم للأطفال المعنيين. من خلال التعطيل التعليمي والتعاون المشترك لإعداد البنية التحتية التعليمية المناسبة.
وفي إطار المشروع، يتم حاليًا تجهيز عدد من الغرف لاستمرارية التدريس وتجهيزها بالأجهزة الرقمية والقرطاسية والتدفئة وغيرها من الضروريات الأساسية.
ويجري العمل الآن في أربعة قطاعات: البقاع (شمال ووسط)، وجبل لبنان، وشمال لبنان. وتشمل هذه القطاعات تسع مناطق هي: عرسال، القاع، رأس بعلبك، الفاكهية، الجديدة، بر الياس، المرج، عرمون، قب الياس، وضهور الشوير.
وسيستمر المشروع في تحديد الاحتياجات وتطوير البرامج لدعم استمرارية التعليم في لبنان، وسيزداد عدد المستفيدين والمناطق تدريجياً.
تفاعل مجتمعي واسع
وفي 10 أكتوبر، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتقديم مساعدات غذائية طارئة للشعب اللبناني الشقيق، عبر مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، لصالح 250 ألف شخص في لبنان، وتوزيعها . لأولئك الذين يستحقون ذلك. بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
جدير بالذكر أن الحملة المجتمعية «الإمارات معك يا لبنان» انطلقت مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولي، ولاقت تفاعلاً مجتمعياً واسعاً بمشاركة مختلف الجنسيات والشرائح والفئات. بقيادة أصحاب السمو الشيوخ والمعالي ورجال الأعمال الذين شاركوا في مختلف مراكز جمع السلال الإغاثية في أبوظبي والشارقة والفجيرة، حيث تم تنظيم هذه الأنشطة بتوجيه وتنسيق من كافة المؤسسات الإنسانية الإماراتية والجمعيات الخيرية. كما شهدنا تشغيل الطائرات والسفن المحملة بالمواد. المعدات الطبية الأساسية والطرود الغذائية ومعدات النساء والأطفال ومستلزمات الإيواء المتنوعة، دعماً لأشقائنا اللبنانيين الذين يواجهون الظروف الحالية.
وتولي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أهمية خاصة لقطاع التعليم ونشر المعرفة، وتصف التعليم بأنه الركيزة الأولى والأخيرة في بناء أي مجتمع من خلال الاستثمار في أحد أهم موارده وهو العنصر البشري.
انطلاقاً من رؤية المؤسسة لدور التعليم في تحسين نوعية الحياة وتعزيز التنمية، تم تخصيص العشرات من البرامج والمشاريع والحملات لدعم العملية التعليمية في الدول والمجتمعات النامية التي تفتقر إلى بيئات تعليمية تلبي الحد الأدنى من احتياجات الطلاب والمعلمين، مع التركيز على التعليم الأساسي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الشابة، بالإضافة إلى دعم البرامج الهادفة إلى القضاء على الأمية وتأهيل وتدريب الموظفين التعليمية، وإنشاء المؤسسات والمرافق التعليمية المجهزة بأحدث الأجهزة والمستلزمات، وتنفيذها. مشاريع ومبادرات التدريب المهني لمساعدة الطلاب الإقليميين. ويجب على الفقراء والمعوزين تحسين ظروفهم المعيشية وظروف أسرهم.
كما تعمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في إطار نشر التعليم والمعرفة على تطوير برامج ومشاريع توعوية في الوطن العربي تهدف إلى تعزيز الثقافة والقراءة وتنمية المهارات المعرفية، خاصة لدى الشباب والعلمانيين . أسس متينة لبناء شباب واعي بالتحديات التي تواجه مجتمعهم. ويتمتع بالقدرات المعرفية التي تسمح له بمواجهة هذه التحديات بفعالية.