قاعدة عملاء السلع الفاخرة تتراجع إلى 350 مليون عميل
وتشير تقديرات شركة باين آند كومباني الاستشارية إلى أن مبيعات السلع الكمالية الشخصية ستشهد انخفاضا بنسبة 2% هذا العام، مما يجعل هذا العام من أضعف الأعوام بالنسبة للقطاع، بسبب ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية غير المستقرة، مما أدى إلى انخفاض عدد العملاء. قاعدة عملاء تبلغ 50 بالمائة مليون عميل خلال العامين الماضيين، وانخفضت إلى حوالي 350 مليون عميل من حوالي 400 مليون.
وبحسب تقرير شركة باين آند كومباني، التي تراقب سوق المنتجات الفاخرة الشخصية العالمية، والتي تبلغ قيمتها نحو 363 مليار يورو (386 مليار دولار)، فمن المتوقع أن تنخفض المبيعات في الصين بنسبة 20 إلى 22 في المائة، مما يمثل عامل ضغط على السوق. . القطاع بعد سنوات من تسارع النمو قبل الوباء، مدفوعا بإنفاق الطبقة الغنية والمتوسطة المتنامية.
وأكدت فيديريكا ليفاتو، الشريكة في شركة باين آند كومباني، لرويترز أن هذا التراجع هو الأول في قطاع الرفاهية الشخصية منذ الأزمة المالية 2008-2009، باستثناء فترة الوباء.
ومن المرجح أن يثير التقرير، الذي صدر الأربعاء، مخاوف المستثمرين من أن التراجع الحالي في أداء القطاع قد يكون أطول وأعمق من المتوقع، خاصة بعد تراجع أسهم شركات مثل LVMH وKering خلال الفترة الأخيرة.
وفي حين أن موسم العطلات يدعم عادة مبيعات السلع الشخصية الفاخرة، تتوقع شركة Bain & Company أن تظل المبيعات مستقرة عند العملات الثابتة، مع استمرار الأداء السلبي في الصين. ويعود هذا التراجع إلى اتجاه العلامات التجارية إلى وضع منتجاتها في شريحة الأسعار الأعلى، بالإضافة إلى انخفاض ثقة المستهلك في ظل الأوضاع الاقتصادية المتأزمة، بما في ذلك الأزمات السياسية والحروب والتباطؤ الاقتصادي في الصين والانتخابات العالمية. وهو ما دفع العديد من العملاء، وخاصة الشباب، إلى الامتناع عن الشراء.
وقال ليفاتو إن قاعدة عملاء السلع الفاخرة تراجعت بمقدار 50 مليون عميل خلال العامين الماضيين، من نحو 400 مليون إلى نحو 350 مليونا. وأوضح ليفاتو أن النمو المستقبلي لهذا السوق يعتمد بشكل كبير على الاستراتيجيات التي تتبناها العلامات التجارية، بما في ذلك استراتيجيات التسعير.
وعلى عكس قطاع السلع الشخصية، تتوقع شركة Bain & Company زيادة الإنفاق على التجارب الفاخرة، مثل الإقامة في الفنادق الفاخرة والوجبات في المطاعم الفاخرة، هذا العام. (رويترز)